Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-07-2009, 08:27 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي داود في مدرسة الله

فذهب داود من هناك ونجا إلى مغارة عدُلام ( 1صم 22: 1 )
ما كاد داود يخرج من عُزلة التدريب السري في البرية، حتى ظهر في ميدان القتال في وادي البُطم. وما أن أتمَّ عمله هناك حتى دُعيَ ثانيةً ليتعلم دروسًا أعمق واختبارات أسمى وأدق، في مدرسة الله.

إن دروس الرب دائمًا مؤلمة وصعبة بالنسبة لصلابة رقابنا وتمرُّد قلوبنا، ولكن كل درس نحفظه وكل مبدأ ندركه، إنما يؤهلنا لِما ينتظرنا في الغد. وإنها لسعادة حقيقية أن نكون تلاميذ المسيح وأن نسلِّم له ذواتنا لكي يدربنا ويهذبنا ويرقينا ويهذبنا، والنتيجة هي سعادة نفوسنا في الخضوع في كل شيء للمسيح الذي قال: «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أُريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلَّموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحةً لنفوسكم. لأن نيري هيِّن وحملي خفيف» (
مت 11: 28 - 30).

وهناك ثلاثة أنواع من الراحة وردت في الكتاب المقدس: الأولى، هي الراحة التي نجدها كخطاة في كمال عمل المسيح الذي تمّ. الثانية، هي الراحة الحاضرة التي نجدها كمؤمنين عندما نخضع تمامًا لإرادة الله، وهي عكس الضَجَر والقلق. والثالثة، هي الراحة التي بقيت لشعب الله.

ولقد عرف داود بركة الراحة الثانية، إذ كان خاضعًا بكُليته لفكر الله وإرادته بخصوص المملكة، وكان راضيًا بانتظار ساعة الله لثقته بأنها خير الساعات وأعظمها. وفي هذا الخضوع راحة حقيقية للإنسان من تعب القلب الكثير والقلق المُضني. ولا شك أن نفوسنا تستريح تمامًا إذا سارت في الطريق وهي واثقة بأن «كل الأشياء تعمل معًا للخير»، ولا حاجة لرسم الخطط لأنفسنا متى تيقنا أن الله يرسم لنا خير الخطط، وراحتنا تقوم في ترك كل شيء بين يديه. ولكن، ويا للأسف، كم مرة تنعكس هذه الآية معنا، بل كم مرة يُخيَّل إلينا عبثًا بأننا نستطيع أن ندبر أمورنا خيرًا من الله. قد لا نقول ذلك صراحةً، ولكننا في الحقيقة نقرّ ونعمل هكذا. يا ليت الرب يَهَبنا خضوعًا أكثر، وثقة أعظم مما لنا الآن حتى لا نقع في هذه التجربة المُرَّة.

إن هذا الخضوع في نفس داود، هو الذي جعله يذعن لإرادة الله بالتنحي عن العرش والسُكنى في مغارة عدلام المُقفرة، فترك شاول، وترك المملكة، بل ترك حتى مصير نفسه في يدي الله، موقنًا بالانتصار في النهاية.

ماكنتوش
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-07-2009, 11:49 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,209
افتراضي

[QUOTEإن دروس الرب دائمًا مؤلمة وصعبة بالنسبة لصلابة رقابنا وتمرُّد قلوبنا، ولكن كل درس نحفظه وكل مبدأ ندركه، إنما يؤهلنا لِما ينتظرنا في الغد. وإنها لسعادة حقيقية أن نكون تلاميذ المسيح وأن نسلِّم له ذواتنا لكي يدربنا ويهذبنا ويرقينا ويهذبنا، والنتيجة هي سعادة نفوسنا في الخضوع في كل شيء للمسيح الذي قال: «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أُريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلَّموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحةً لنفوسكم. لأن نيري هيِّن وحملي خفيف» ( مت 11: 28 - 30).
][/QUOTE]

كلام دقيق و قد تأكدنا من صحته من خلال ما جرى معنا في الآونة الأخيرة من هجمة شرسة و لكون إيماننا بالرب يسوع قوي و نحن متكلون عليه فمن أجل هذا انتصر الحق و زهق الباطل الزهوق و المتخاذل. أشكر الرب من أجل محبتك أخي زكا و من أجل عودتك بهذا الزخم الرائع من المشاركات من أجل التعويض عما فات و عما خسرناه. الرب سيبارك حياتك و عملك. سلام و نعمة يا أخي زكا.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:16 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke