![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() البحرُ أعلنَ حزنَهُ الأبدي أنشودةُ الحياة [نصّ مفتوح] 9 ..... ... ..... ... ماتَ نسيمُ الصَّباحِ فبكَت فراخُ البلابلِ ما هذا الصُّراخ في وجهِ بابل؟ لماذا تضاءلَ برجُ الحضارة؟ أينَ يهبطُ ذلكَ النَّيزكُ الكبير؟ كيفَ تتحمَّلُ أشجارُ النَّخيلِ كلّ هذا الإشتعال؟ البحرُ أعلنَ حزنَهُ الأبدي والنَّوارسُ المحلِّقة فوقَ شواطئه أعلَنَتِ الحدادَ .. هل ثمّةَ خلاص من ضجرِ الأيام؟ إلى أينَ يقودُنَا هذا الجموح جموحُ الحضارة؟ تقشعرُّ روحي من شظايا الأخبارِ مَنْ يستطيعُ أن يبدِّدَ هذِهِ الكآبة المستشرية تحتَ عباءةِ اللَّيلِ؟ أريدُ أنْ أرقصَ أنْ أخرجَ من جلدي أنْ أشتِّتَ ولو جزءاً يسيراً من ضجري من وجعي من غربةٍ مهروسةٍ تحتَ عجلاتِ صباحاتي! رسَمَ طفلٌ لوحةً مكثَّفةً بالاحمرارِ .. حتّى دموعه تحوَّلَت إلى لونٍ ضاربٍ إلى الاحمرارِ! جنازاتٌ تسيرُ زغاريدُ النِّساءِ تسربِلُهَا شهقةً غارقةً في الأنينِ .. وحشيةٌ بغيضةٌ تتدحرجُ من فوقِ قممِ الجبالِ تهبطُ دونَ وجلٍ فوقَ رقابِ الكائناتِ لماذا فجأةً استفحلَ جنونُ البقرِ؟ .. تفاقمَ الأمرُ حتّى الجنون لم يَعُدْ في الأمرِ سرَّاً .. كنّا نقرأ في الأساطيرِ القديمة عن الطُّوفانِ عن زلازلٍ من قيرٍ ونار ها قد داسَت هلوسات هذا الزَّمان في جوفِ الأساطيرِ أينَ أنتَ يا هابيل كي تشهدَ ميلادَ ملايين الهابيلات هابيلُ هذا الزَّمان داسَ في جوفِ أعتى المهابيل! ... ... ..... .... ... يُتْبَعْ! صبري يوسف كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم sabriyousef1@hotmail.com أنشودة الحياة: قصيدة ملحمية طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كل جزء بمثابة ديوان مستقل مرتبط مع الجزء الذي يليه. وهذه القصيدة مقاطع من الجزء الأوّل من الأنشودة، حملت عنواناً فرعياً: البحرُ أعلنَ حزنَهُ الأبدي
|
#2
|
|||
|
|||
![]() إلى أينَ يقودُنَا هذا الجموح
جموحُ الحضارة؟ تقشعرُّ روحي من شظايا الأخبارِ مَنْ يستطيعُ أن يبدِّدَ هذِهِ الكآبة المستشرية تحتَ عباءةِ اللَّيلِ؟ نعم يا أخي صبري إنك تضع الدواء على الجرح ولكن هيهات لصيحاتنا هل من مجيب عليها ؟؟؟؟ سلمت يداك أخي الغالي صبري ودام إبداعك ... |
#3
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|