إلى السينادوس المقدس 2008م

[د. جبرائيل شيعا]

إلى المجمع المقدس "السينادوس" 2008م

قداسة الحبر الأعظم مار إغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية للكنيسة السريانية الأرثوذكسية
أصحاب النيافة وأعضاء المجمع المقدس
سلام المسيح معكم
نقبل أياديكم ونطلب منكم البركة
نتمنى لمجمع كنيستنا المقدس (السنادوس) المنعقد في ايلول 2008م النجاح والتوفيق. راجين من الرب يسوع المسيح أن يرسل إليكم روحه القدوس كي يحل عليكم كما حل على التلاميذ والسيدة العذراء في العلية، حتى تتحدثون بقوة الروح القدس لبناء الكنيسة التي هي عروست المسيح الأبدي. طالبين منه أن يكون معكم ويساعدم في إصدار قرارات بنائة تخدم مصلحة كنيستنا السريانية وشعبنا السرياني. اسمحوا لنا أن نغتنم هذه الفرصة التي يجتمع فيها رؤساء كنيستنا، منطلقين من مبدأ غيرتنا ومحبتنا وولائنا اللامحدود لكنيستنا السريانية، في المشاركةّ والمساهمة لنجاح هذا المجمع المقدس، عبر رسالتنا هذه التي تتضمن بعض المقترحات والاراء. نرجو ان تؤخذ بعين الأعتبار ضمن الأٌطر الدستورية والقانونية:
1. اعادة النظر في دستور الكنيسة الدنيوي (المدني).
- توضيح واجبات رجال الدين، وأعضاء المجالس الكنسية.
- التاكيد على تشكيل لجان اجتماعية: كلجنة النساء، الشبيبة، الخيرية، الثقافية وغيرها.
- تزويد الكنائس بنسخة عن الدستور المعمول به في الأبرشيات، ليعرف المؤمن ما عليه من حقوق وواجبات.
2. تشكيل موسسة مالية للكنيسة، صندوق مالي على مستوى الكنيسة بشكل عام وفي كل الابرشيات.
- تشكيل لجنة للتفتيش والتدقيق المالي، صلاحياتها، تفتيش تدقيق ملاحقة الخلل المالي والعمل على إصلاحه.
3. انشاء مؤسسة ثقافية سريانية (معهد للدراسات السريانية)، لطبع ونشر المخطوطات والكتب.
4. إنشاء لجنة تنشئة مسيحية على مستوى الكنيسة بشكل عام، وفي كل ابرشية، من رجال دين وعلمانيين برئاسة مطران مفرغ.
5. إنشاء معهد لاهوتي لتخريج الكهنة. (التاكيد على عدم رسامة اي كاهن إلا بعد ان يكون مهيئ لهذه الخدمة).
- تنظيم دورات تدريبية وتثقيفية لرجال الدين القائمين على الخدمة.
- تنظيم دورات تثقيفية لزوجات القسوس "البثقيومو" وشرح دورها ومكانتها في خدمة الرعية.
- عدم ترقية الكاهن لدرجة الخوري إلا بعد التأكيد من استحقاقه لهذه الدرجة.
6. عدم سيامة اي مطران إلا ان يكون مستحقا وذو كفائات عالية، مسلح بالإيمان والعلم والمعرفة والإدارة.
7. عدم السماح للمطارنة التدخل في الابرشيات الغير تابعه لهم، إلا بتكلفة من المجمع المقدس أو من قداسة البطريرك.
8. احترام قرارات السنادوس والعمل على تطبيقها بشكل يليق بالكنيسة، وليس على هواة من يحملها.
9. حل موضوع ابرشية ألمانيا " مطران واحد أو أكثر ". إن كان الحل هو التقسيم فيجب أن يكون وفقط على اساس الجغرافية وليس على مزاج بعض رجال الدين أو المدنيين المستفيدين.
10. حل حرمان من حرموا من الكنيسة لأسباب غير لأهوتية إيمانية عقائدية. على كلا الطرفين تقديم الاعتراف والاعتذار والمسامحة لبعضهم البعضن، وذلك بروح مقدسة. " أين ابن الضال" الذي فتش عنه السيد المسيح.
11. نصر على تشكيل لجنة عامة على مستوى الكنيسة برئاسة البطريرك من رجال دين وعلمانيين من أصحاب الخبرة والكفائة متسلحين بالايمان المسيحي الحقيقي واغنياء بالعلم والمعرفة وليس بالمادة.
- مشاركة العلمانيين في الشؤون الإدارية للكنيسة، من اصحاب الخبرات والكفائات.
12. العمل من أجل وحدة الكنيسة السريانية. فتح حوار مشترك جدي أخوي مع جميع الطوائف التي يرجع جذورها إلى الكنيسة الأم "الكنيسة السريانية".
تقبلوا فائق احترامنا وتقديرنا البنيوي، سلام ومحبة لجميعكم. متمنين أن يسمع الجميع صوت ربنا يسوع المسيح وهو ينادينا "تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم". فلنسمع كلامه أيضا "حبوا بعضكم بعضا كما احببتكم"، بدون المحبة لا نستطيع أن نفعل أي شيء. وقال لنا "لا يقدر احد ان يخدم سيدين.لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الآخر او يلازم الواحد ويحتقر الآخر.لا تقدرون ان تخدموا الله والمال. لان محبة المال اصل لكل الشرور. متمنين أن نبقى نحب الله الحقيقي ونعبده ونخدمه، الله الحي الابدي الأزلي.
نبتهل الى الله الحي ان يسدد خطاكم لما فيه خير الكنيسة ويبقيكم نبراساّ وفخراّ للكنيسة والأمة السريانية، وصلوات القديسة الطاهرة وجميع القديسين تكون معكم أمين . سريان مهتمين بوضع كنيستنا وشعبنا السرياني
ملاحظة:
نتمنى من كل من يهمه أمر كنيستنا السريانية المشاركة في تقديم اقتراحات بناءه من أجل رفع شأ الكنيسة والحفاظ عليها واستمراريتها. مع أجمل التحيات كل المشاركين سلفا.
اخوكم
د. جبرائيل شيعا

[fouadzadieke]

أشكرك صديقنا المحب الدكتور جبرا شيعا و أهلا بعودتك الجميلة راجيا أن تستمرّ في عطائك الذي نحبه و نحتاج إليه. بالنسبة إلى ما ذكرته في معرض هذا البيان المرسل به إلى السينودس الكنسي لكنيستنا السريانية فإنها خطوة طيبة و نابعة من حرص أكيد على محبة الكنيسة و الرغبة في الحفاظ على سلامتها و على تقدمها. لكن يا عزيزي الدكتور إن مثل هذه الأصوات و كما قلنا من قبل لا ترى لها آذانا صاغية و هي لن ترى كذلك و أغلب ما أعتقده أن الأجندة المعروضة على بساط البحث قُررت منذ وقت طويل و من الصعب أن يضاف إليها اقتراحات أخرى و خاصة متى كانت في مدى تحرر كهذه و متى تم قبولها و العمل بها فإن انقلابا خطيرا سوف يحصل في القيادة الدينية؟؟؟؟!!!!
نعم يا دكتور هناك الكثير جدا من رجال الدين الأفاضل و هم أصحاب مسئولية أساؤا و سرقوا و قسّموا الأبرشيات و تسببوا بالكثير من المشاكل و القلاقل في الكنيسة و الذي أفهمه من السكوت عن مثل هذه التصرفات هو التالي:
1_ إما أن غبطة البطريريك و لتقدمه في العمر (أمد الرب في عمره) أو لسوء وضعه الصحي (حفظه الرب و رعاه) صار في وضع ضعيف غير قادر على اتخاذ القرارات الحاسمة و الجدية. و البديل سيكون بوجوب انتخاب بطريريك جديد فيه حيوية و دم شباب يستطيع متابعة المسيرة و إنقاذ الكنيسة بمساعدة الرب.
2_ و إما أن ما يجري يعرفه هو و غيره و لكنه مضطر للسكوت عليه لأسباب نتركها للقارئ الكريم.
3- أنه لا تزال المحسوبيات و الانتماءات الأسرية و العشائرية, أقولها بكل أسف, تسيطر على تصرفات بعض رجال الدين صغارا و كبارا.
4_ إن أهم ما يمكن القيام به هو تقوية جانب التوعية الدينية و الروحية و الدنيوية لدى الشباب من خلال إنشاء لجان على مختلف الأصعدة فشبابنا غير مثقف و رجال ديننا غير واعين على الأغلب.
5_ الكثير جدا من رجال الدين يعتبرون أن الكهنوت المقدس الذي يلبسونه يخولهم قول كل ما يريدون أو هم يستطيعون فعل كل ما يريحهم و ليس من حق أي مؤمن الاعتراض فيما الواقع هو أن هذا الكهنوت سيصبح نار على هذا الكاهن أو ذاك متى لم يخدم شعبه و يكون مثال المسيح في الطاعة و التواضع. هذه مصيبة كبرى!!!!!!
6- رجل الدين يجب أن يبتعد عن ممارسة السياسة و المتاجرة بها و انتهاج النهج الوصولي فهذا ليس من أساس المعتقد الديني فما لله لله و ما لقيصر لقيصر و مملكة الرب ليست من هذا العالم و لا تستطيعون أن تعبدوا ربين الله و المال.
كلمة محبة و من دافع غيرة شديدة على مصلحة كنيستنا الحبيبة أتمنى من جميع المجتمعين أن يوحدوا كلمتهم و أن يتخذوا القرارات الجريئة و التي ترضي الرب لا الناس. إن كنيستنا و منذ أمد بعيد لم تجدد نفسها بل هي تستمر على النهج التقليدي القديم انظر إلى الكنيسة القبطية بما فيها من تطور و من ثقافة و من علوم و من جبروت استطاعت أن تصمد في وجه هذا التيار الإسلامي الأصولي في مصر و هي تستطيع أن تقول كلمتها. أنظر إلى الكنيسة الكاثوليكية بكل هذا الرقي و التحضر و الثقافة. أنظر إلى الكنيسة الإنجيلية فهي الأخرى لا تقل شأنا في مدى تقدمها عن هاتين الكنيستين. أين نحن من هذا؟ أين كنيستنا من كل هذا؟ أما نحن فنسمع بطريركنا المبجل و بأعلى صوته يقول: إن المسيح كان عربيا . أو أن السريان كانوا عربا. يقول مثل هذا لكي يرضي السلطة الدنيوية لكن هذا لن يرضي الرب كما لم يرض الشعب السرياني الذي طعنه غبطة البطريرك بمثل هذه التصريحات المستهلكة. و هل علينا أن نسكت لكي نكون محبين و مطيعين و حريصين على مصلحة الكنيسة بهذا السكوت و برغم كل الأخطاء؟ أم أننا متى أشرنا إلى جوانب الخطأ و من باب محبة نكون زناديق و نخرج عن طوع الكنيسة أو نصير بعرفها مرتدين؟ البطاركة و المطارنة و كل رجال الدين هم من البشر و عليهم تأثير دنيوي لكن يجب ألا يقوى بحسب رأيي ليصير تصرفا ضارا لمن يتولون أمور مسئولياتهم في الشعب.
مرة أخرى نرجوا أن يدخل دم جديد إلى القيادة العليا في الكنيسة و التغيير واجب من أجل الاستمرار.

[د. جبرائيل شيعا]

تودي ساكي احونو ميقرو فؤاد على هذا الرد الجميل والغني.
أشكر محبتك لي ولعودتي إلى الموقع، الظروف والوقت الضيق لا يسمح لي الدخول إلى المواقع كما كانت سابقا. لدي الكثير من الامور والنشاطات بين أبناء شعبنا السرياني وهذا ما يلزم وقت وجهد وكما أيضا وقت العمل الذي ياخذ النهار كله تقريبا.
أنني اشكرك جزيلا على هذا التدفق الغني الواسع والكبير في الكتابة وتقديم الافكار والاراء.
كلنا معا يهمنا وضع كنيستنا السريانية، ويهمنا أيضا وضع أمتنا السريانية، وكلاهما مرتبطين بعضهما البعض في البقاء وأثبات الوجود.
كنت وقبل أن انشر هذا الموضوع هذه الاقتراحات على صفحات مواقعنا السريانية، كنت قد ارسلته إلى بعض الاحباء الاجلاء من مطارنة كنيستنا المقدسة.
علينا يا احونو ان نقدم اقتراحاتنا البناءة من أجل خدمة كنيستنا، وهذا ما اراه واجبا ومفروض علينا.
وكما تعلم أنني قمت بهذه المهمة بعددة مرات وقبل انعقاد المجامع المقدسة، وتحدثت إلى الكثيرون من اصحاب النافية حول بعض المقترحات والاراء.
وأنا لست الوحيد من يكتب بهذا الخصوص فالكتاب كثيرون والمهتمون يتزايدون والغيورون على كنيستنا كثيرون جدا جدا. وهذا ما نتمناه من قداسة سيدنا البطريرك واصحاب النيافة الاجلاء ان ياخذوا بهذه الاقتراحات ولو لم يكن وقتها اليوم ولكن الغد هو قادم.
نشكر الله على كل ما يفعله.
نلاحظ من خلال التقارير الواردة من اجتماع المجمع المقدس أيلول 2008 أنها قد تبنت بعض المقتراحات التي كنا سابقا قد طرحناها وتقدمنا بها إلى المجمع وهذا ما يعطينا قوة وذخما بان نسير على هذه الخطى البنائة التي تخدم المصلحة العامة لكنيستنا السريانية.
مرة اخرة تودي ساكي لك ولكل المهتمين والغيورين على كنيستنا وأمتنا السريانية .

د. جبرائيل شيعا