![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() تعقيبا على أحداث إسنا لا للإرهاب بقلم: christ4right لقد عجز القلم عن التعبير عن ذلك الظلم وتلك الوحشية التى فاقت ما عند الشيطان نفسه من ظلم ووحشية يكنهما نحو عدوه الإنسان .. لقد أثبت إنسان العصر الحديث بأن عدوه اللدود هو جاره الذى يقطن بجواره يشاركه أفراحه وأحزانه ، وإن العدو هو شريكه فى الوطن الذى يحمل الفأس ويخضر الأرض فى حقل بجوار حقله ، العدو هو المواطن المصرى البسيط الذى يحمل هوية تشير خانة الديانة بها أنه مسيحى ، لا يشفع له مساهمته فى بناء إقتصاد وطنه بعمله فى متجر بسيط يقتات منه رزقه اليومى ليعول به أسرته ومن يعمل معه إيا كان مسيحى أو مسلم . هناك تساؤل يبحث عن إجابة يدور فى ذهن كل من تبقى عاقلا فى هذا البلد المنكوب بالعنصرية البغيضة ، هل أصبح كشف وجه منقبة (وقد يكون منقب) جريمة تستحق كل هذا الهياج الشعبى ؟! وهل كان إغتصاب فتاة العتبة فى وضح النهار أمام أمة لا إله إلا الله أهون على الشعب المحموم بالغيرة على أعراض بناته من مجرد مشاهدة منقبة ينكشف وجهها بسبب الإشتباه بقيامها بسرقة موبيل ؟!!! لم أجد تعليقا على الحدث سوى بتلك الأبيات التى تفجرت من قلبى الدامى على وطن يأكل أبناؤه : لا للإرهاب فى جلباب أبيض ناصع أنا .. يحوى بداخله قلب حالك السواد خيمة البيداء سوداء تتنقل .. تنشر من حولها ألوان الفساد هل عادت الساعة للوراء أترى ؟! .. أم دارت عجلة الزمان للماضى ؟! سيف ذو الفقار هل رفع عاليا ؟! .. يحصد الرؤوس فى كل البوادى يكفر الحلال ويحل الحرام بيننا .. فهل دخلت الحرية إلى قفص الصياد ؟! عجبت لزمان يغزو الفضاء بمركبة .. وقوم يتغزلون فى القمر بالفؤاد أناس يعملون بكد فى البناء .. وأناس يحطمون الأبراج للأعادى هل جادت الصحراء للحفاة بثروة ؟! .. فتواردت فكرة الخلافة تنادى هل عاد يحكم الحجاج مجددا ؟! .. بحديد ونار بالعنف والاستبداد طيور الظلام غدت تحلق فوقنا .. فهل من حكيم من ينقذ البلاد ؟ بركان الغوغاء تفجر بالغضب .. هل حانت ثورة العبيد على الأسياد ؟! أيا شعوب العالم الحر استيقظوا .. هل نترك حضارتنا لحفنة من الأوغاد ؟! أفيقوا ياأقلاما حرة وأكتبوا .. لماذا نراكم مرتعشى الأيادى ؟! أين أصواتنا الحرة إختفت ؟! .. لا فرق بين أبيض وأسود ورمادى أو نغفل الخطر الحادق حولنا ؟! .. أو نترك مستقبل أولادنا لسوط جلاد ؟ عن الهيئة القبطية الكندية Published: 2007-12-20 |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|