Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2008, 11:54 PM
الصورة الرمزية هيلانة زاديكه
هيلانة زاديكه هيلانة زاديكه غير متواجد حالياً
Super VIP
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,794
افتراضي +++ أحلام العام الجديد +++

أحلام العام الجديد



الآن وعلى اللحظة المفصل بين عامين، حين نحذف من كتاب أعمالنا زمن سنةٍ كاملة وننظر إلى زمن السنة المقبلة، ماذا يمكننا أن نتأمل؟ كتاب دهرنا ينطوي، والآن نطوي إحدى الصفحات منه لنبدأ بقراءة وكتابة الصفحة التالية! زمن الإيمان ليس خارج "الزمان"! حيث دخل الله ليس إلى تاريخ البشر فقط بل اندرج أيضاً في العهد وعلامته الختان. وهو ينمو أمام الله والناس بالنعمة. فهل توجد تعابير أقوى من هذه تثبت تاريخ الله في قلب تاريخ البشرية؟ التجسد الإلهي يعني أن الله جاء في زمن البشر وقسم التاريخ قبل المسيح وبعده.
يهتم الكتاب كثيراً بالزمن. فهو يبدأ بإشارة زمنية، فأولى كلمات الكتاب هي "في البدء"، أي في اللحظة "صفر" من الزمان. والكلمة الأخيرة فيه هي إشارة زمنية، (وتقول العروس والروح، تعال أيها الرب يسوع، فيجيب يسوع،هاأنذا آتٍ على "عجل"). وهذه العجلة تعني أن الله مصمم أن يدخل إلى حياتنا ودنيانا بسرعة رغم تأخيرات البشر لتدبير حبه الإلهي.
الرب يأتي سريعاً، إنه يحب الزمن ويجلّه. وكما قال بولس الرسول، ها هو زمن موافق لعمل الرب. فالإيمان المسيحي يقدس الزمن ويعطي أهمية كبيرة لكل لحظة منه، لأن زمن حياتنا ثمين جداً، فهو زمن الله في أمانتنا.
وفي سبيل تقديس الزمن رتبت الكنيسة ما نسميه "الأعياد". وما هو العيد إلا وقفة لفحص قداسة الزمن على ضوء أحداث الخلاص.
العيد ليس ذكرى في الزمن الحاضر لحدثٍ تمّ في زمن غابر. في أعيادنا الليتورجية العيد ليس الذكرى ولكنه إعادة للحدث ذاته.
لقد كسر الرب يسوع بيديه مرةً في التاريخ الخبز وبارك الخمر وأعطاها جسداً ودماً كريمين. ونحن في القداس الإلهي لا نكرر تذكاراً بل نتناول أيضاً الجسد والدم الأكرمين. فعندما نقدم نحن التهيئة الروحية للحدث يمكننا إحياء العيد.
واليوم عيد رأس السنة! وبماذا يمكننا أن نتأمل أو نفكر أو نعيّد؟ وما الحدث الذي علينا أن نحييه أو نقدّسه؟ في يوم كهذا يراجع الإنسان ماضيه ويحلم بمستقبله. إنه عيد الأحلام الجديدة؛ بما أنه عيد "الرجاء الجديد".
وهل للمسيحي أحلام، إلا تلك التي تتطابق مع الأحلام الإلهية من أجله وهل هناك من رجاء أجمل من تلك الصلاة "لتكن مشيئتك"؟ عيد رأس السنة هو حدث تطبيق وتوفيق أحلامنا ورجائنا مع الرجاء الإلهي لنا. فالحب الإلهي يحب لنا أكثر مما نعرف نحن خيرنا، وهو يعرف حاجاتنا قبل أن نطلبها كما يقول الرب.
ماذا نرجو وبماذا نحلم في بداية هذا العام؟ ليس من رجاء وحلم أجمل، وليس من شهوة حقيقية لدى المسيحي سوى أن يكون كالمسيح، الذي تجسد اليوم لنتأله نحن. هذا هو مثَلنا الأعلى الذي نسعى إليه، وعلى أساس ذلك نقيس نجاحنا في الزمن أو فشلنا! نحن نقيّم الزمن على مقدار تحقيق هذا الرجاء الجديد. عيد رأس السنة يقدس جهودنا في سبيل تحقيق هذا الرجاء. إنه اليوم الذي نفحص فيه أين نحن من هذه الغاية؟
ورجاؤنا هذا له ثلاث صفات:
1- رجاؤنا ممكن ومحقق. فلسنا نحلم بما هو غير ممكن. التصاق عيد الميلاد بعيد رأس السنة، عيد "التجسد" بعيد "الزمن" يؤكد أنه إن حلم الإنسان أن يصير إلهاً نستطيع أن نصدقه. أحلامنا مبرهنة في شخص يسوع ومن بعد في تلك السحابة من القديسين والشهداء. القداسة، التأله، المسيحية الكاملة ليست أحلاماً لدهرٍ آتٍ، بل هي غاية الدهر الحاضر. الرجاء المسيحي واقعي وليس خيالياً. رجاؤنا موجود ليتم وليس ليخدّر."من آمن بي يعمل الأعمال التي أعملها وأعظم منها" هذه كلمات يسوع التي نقيم عليها رجاءنا. التاريخ يسير والكنيسة مكان وزمان تقديس وتأليه الإنسان.
2- أحلامنا فعلاً أكبر من القدرات البشرية ولن نحلم ولن نرجو ما هو بمقدورنا. نريد أن يكون رجاؤنا كبير، وهو كذلك، نريد "أن نصير آلهة"! ولكننا نعرف من الكتاب المقدس والخبرة أن كلمات يسوع حقيقية: "بدوني لا تقدرون أن تصنعوا شيئاً". ونعرف أيضاً أن دورنا يكمل حين نقدم كل إرادتنا وكل قلبنا وهو من يتمم لنا وفينا رجاءنا. فالتراب لا يقدس تراباً. نحن نجتهد لنمد يدنا كلها بعزم قوي إلى يده ولكن هو من ينشلنا كما نشل بطرس من المياه. نحن نجاهد لنكون أهلاً لعمل النعمة. نحن نصلي ونصوم ونسجد ونتعب ونسهر لكي لا نمنع حضور النعمة بسبب كسلنا أو ترددنا.
والصفة الثالثة لرجائنا هي "البهجة". فاقتران رجاءنا بالقصد الإلهي وتوافقه مع الرضى الإلهي يعطينا اليقين والسلام والثقة. وهذا ما يفتقده الكثيرون. السعادة في الحياة بالأساس لا تقوم على الراحة أو التعب، إنما على اليقين والسلام. السعيد ليس المستريح، بل الذي يتعب لكن بيقين، سعادتنا تأتي من تطابق رجائنا مع القصد الإلهي.
بهجتنا هذه لا تلغي التوبة. ورجاؤنا ثمين لدرجة تجعلنا كل يوم ساهرين عليه وعلى تحقيقه. كرامة رجائنا تجعلنا نكرم عيد رأس السنة. هذه هي الدوافع التي تجعلنا نقدس الزمن ونريد أن نتحرك به "على عجل" على شبه سرعة الله فيه. رجاؤنا هذا يدفعنا لنجدّد ذواتنا كل عيد.
فبارك يا رب رأس السنة وبدايتها بخيريتك. وها وقت موافق لنعمل فيه للرب. آميــن



كـٍـٍـٍـٍـٍٍـٍـٍـٍـٍل عـٍـٍـٍـٍـٍٍـٍـٍـٍـٍام وأنـٍـٍـٍـٍـٍٍـٍـٍـٍـٍتم بخـٍـٍـٍـٍـٍٍـٍـٍـٍـٍير


......... ||_....HAPPY NEW YEAR!!!
كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول عام 2008 الله يجعله مليء
بالسعادة والنجاح
******************************************


التعديل الأخير تم بواسطة هيلانة زاديكه ; 01-01-2008 الساعة 11:56 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-01-2008, 01:16 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,205
افتراضي

اقتباس:
بهجتنا هذه لا تلغي التوبة. ورجاؤنا ثمين لدرجة تجعلنا كل يوم ساهرين عليه وعلى تحقيقه. كرامة رجائنا تجعلنا نكرم عيد رأس السنة. هذه هي الدوافع التي تجعلنا نقدس الزمن ونريد أن نتحرك به "على عجل" على شبه سرعة الله فيه. رجاؤنا هذا يدفعنا لنجدّد ذواتنا كل عيد.
فبارك يا رب رأس السنة وبدايتها بخيريتك. وها وقت موافق لنعمل فيه للرب. آميــن
يا بنت عمي موضوعك جميل و يستحق التأمل و التفكير شكرا لك على هذا التواصل يا غالية و الرب يوفقك و كل عام و أنت بخير.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-01-2008, 01:20 AM
الصورة الرمزية هيلانة زاديكه
هيلانة زاديكه هيلانة زاديكه غير متواجد حالياً
Super VIP
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,794
افتراضي

اشكر جدا مرورك ياابن عمى وكل عام وانت وكل الاهل بالف خير
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-01-2008, 01:22 AM
maikel maikel غير متواجد حالياً
Member
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
المشاركات: 92
افتراضي

الرجاء المسيحي واقعي وليس خيالياً. رجاؤنا موجود ليتم وليس ليخدّر."من آمن بي يعمل الأعمال التي أعملها وأعظم منها" هذه كلمات يسوع التي نقيم عليها رجاءنا. التاريخ يسير والكنيسة مكان وزمان تقديس وتأليه الإنسان .
كل سنة و انتى طيبة يا اغلى هـــــــــيــلانـــة كل عام و انتى فى محبة و سلام انتى و كل اهل بيتك و كل الشعب المسيحى ...
__________________
مش بالكلام القلب يطلع للسماء و لا بالسان نقدر نقرب من يسوع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:28 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke