![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() ماذا يجب أن تعرفه عن الأبجدية الفينيقية لدى العرب يجب أن نقر أولا أن الأبجدية الحرفية التي تحلل الكلمة إلى أصوات وترسم لكل صوت علامة هي وحدها التي تكشف لنا هوية اللغة المحكية . ولما كان العرب الفينيقيون هم أول من وضع أبجدية في التاريخ وهي ( أبجد , هوز , حطي , كلمن , سعفص , قرشت ) اثنان وعشرون حرفا وإثنان وعشرون علامة وذلك منذ الألف الرابع قبل الميلاد كما تبين آخر الدراسات الحديثة , فقد تكشفت لنا هوية وحقيقة لغتهم المحكية منذ ذلك الزمن الموغل في القدم وهنا لابد من التنويه بأن هذا الإنجاز كان قبل وجود سام بن نوح نفسه بعدة مئات _ إن لم يكن ألاف _ من السنين تلك اللغة التي صورتها الكتابة كانت هي وحدها اللغة العربية المحكية القديمة بلهجاتها المختلفة , وقد تم تصوير أصوات الكلمة بأحد شكلين : إما برسم صورة لشيء يدل عليها وهذا ما فعله أبناء وادي النيل ( فالصوت " آ " مثلا كانوا يرسمونه على شكل صقر ) أو برسم علامة إسفينية مستخدمين القلم المقطوع للرسم على لوح الطين قبل شيه وكانوا قد استخدموا هذه الطريقة من قبل لرسم علامات المقاطع اللاصقة . ثم جاءت الحروف الفينيقية بعلاماتها المختصرة والبسيطة والساحرة والتي انطلقوا فيها من الشواطئ السورية عبر المتوسط إلى اليونان وايطاليا واسبانيا وكل أصقاع أوربا والجزر وشواطئ البحر الأسود وصولا إلى الشواطئ الأمريكية . حيث يقول أحد المؤرخين الألمان ( لم تكن الملابس وفن الزخرفة والتزويق والأساليب الصناعية العلمية الأشياء الوحيدة التي جاء بها الفينيقيون إلى بلاد اليونان , بل كان هناك شيء أثمن من كل مصنوعات الشرق أخذه اليونانيون عن الفينيقين وهو حروف الهجاء زهي أهم ما وصل إلى أوربا من خارجها وكان الفينيقيون قد هجروا استعمال آجر بابل ( في الألف الثاني قبل الميلاد ) في الكتابة وذلك بسبب استيرادهم كميات كبيرة من ورق البردي المصري واخترعوا اسلوبا للكتابة خاصا بهم استعملوا فيه إثنان وعشرون حرفا ولم يكن في هذا الأسلوب علامات للمقاطع بل كانت كل علامة تشمل حرفا واحدا صامتا فكان الفينيقيون أول شعب ابتكر أسلوبا للكتابة ليس فيه إلا العلامات الهجائية أي بمعنى آخر حروفا حقيقية ورتب الفينيقيون حروفهم بإسلوب سهل موفق بحيث يسهل تعلمها تشكل الاثنين والعشرين حرفا مجموعة أحرف خالدة سهلة التعلم ولو لم يسمى كل حرف منها بإسمه لما أمكن حفظها أو تعلمها بسهولة , فقد سموا الحرف الأول ( ألفا ) بما معناه في لغتهم " ثور " والحرب الثاني ( بيتا ) بما معناه " بيت " لأن كلمة بيت تبدأ بحرف الباء الذي هو الثاني في ترتيب الحروف الأبجدية وهكذا إلى أخر الحروف . وكان أولاد التجار الفينيقيين اذا سئلوا أن يسردوا حروفهم الأبجدية قالوا " ألفا , بيتا ... إلخ " وكما حمل الآراميون وهم السريان بطبيعة الحال الحروف الآرامية شرقا إلى آسيا حتى الهند كذلك حملها الفينيقيون عبر البحر المتوسط إلى أوربا وكان اليونانيون بحكم احتكاكهم الكثير بالتجار الفينيقيين عندما يشاهدون بأيدي الفينيقيين قطعا من اللون الأصفر عليها علامات سوداء غريبة فقد رابهم أمرها في البداية وحسبوها رموزا غامضة تنذر بخطر شديد وظل أكابر البلاد أحقابا طويلة أميين وكانوا ينظرون إلى الكتابة نظرة المرتاب الحذر , ولم يبدأوا بتعلم الكتابة إلا بعد 700 عام قبل الميلاد , وكان أولاد اليونانيين في تعلمهم للقراءة يسمون الحروف بأسمائها كما حفظوها عن الفينيقيين , ولما كانوا يجهلون معاني تلك الكلمات الغريبة فقد حرفوا لفظها قليلا وصاروا يقرؤونها بحسب ترتيبها الفينيقي المعلوم " ألفا , بيتا " التي منها جاءت اللفظة الأوربية alphabeta وهي أثر باق من الدين العظيم الذي يدين به الغرب للشرق و لاسيما للفينيقيين الذين نفحوه بعطية لا تقدر بثمن ألا وهي الكتابة بالحروف الهجائية التي وصلت إلى ايطاليا عن طريق اليونان ومنها إلى سائر أوربا والحقيقة التي لا تقبل النقاش هي أن حروف الهجاء في بلاد الغرب والشرق متسلسلة من حروف الهجاء الفينيقية وجاء إلى أوربا مع حروف الهجاء للمرة الأولى القلم والورق وجاء مع الورق اسمه الشرقي " بابيرو " وهو اسم الورق الذي يكتبون في مصر عليه أيضا ثم استعمل اليونان لفظة " بيبلوس"وهو اسم المدينة الفينيقية التي جاء منها وسموا ما كتبوا عليه " بيبليا " . وهنا لابد من التوقف قليلا لشرح بع معاني الكلمات التي اعتاد المؤرخون أن يشرحوها كما يتناسب مع توجهاتهم الفكرية والقومية إن شئت . إن الاسم الشرقي لكلمة الورق " بابيرو " هو من الكلمات العربية القديمة وهي بالضبط " ففرو " وتعني أصول البردي , قرطاس . " ففريو " تعني : بردي , قرطاسي , ورقي مع تشديد الياء الأخيرة . ولما كان العرب الاقدمون يلفظون الفاء في كثير من الأحياء كصوت P فقد كانوا يلفظونها Papero ومنها جاءت الكلمة الأوربية Paper = وتعني ورق . اما كلمة " بابيل " التي يقولون بأنها من اسم المدينة الفينيقية بيبلوس ( جبيل ) فالحقيقة غير ذلك . إن كلمة بايبيل العربية القديمة مركبة من كلمتين هما " بابا " أو " بابيتا " وتعني الآية , المعجزة , سطور الكتاب . و "إيل " وتعني الرب . فيكون المعنى آيات الله , معجزته , وهو الاسم الذي أطلقوه على كتبهم المقدسة كما أن عاصمة الدولة اسمها بابل وتعني أية الله أو معجزته وليس باب الله كما يفسرونها اليوم حتى أن لغتنا العربية ما زالت تحتفظ لنا بهذا المعنى فنحن نجد في " محيط المحيط " مثلا أن الباية والبابية تعني الآية , المعجزة , سطور الكتاب , وقد انتقلت إلى اللغات الأخرى كالأوربية والسلافية حيث صارت بالروسية مثلا " Bibleoteka " والتي تعني مكتبة . ثم إن هؤلاء السوريين الذين انتقلوا إلى شبه جزيرة المورة حاملين لغتهم وديانتهم وتقاليدهم وعاداتهم ومظاهر حياتهم الرفيعة ظلوا هم وحدهم الذين يقرؤون ويكتبون حتى القرون الثلاثة الأولى قبل الميلاد وقد حافظت لغتهم على وجودها هناك لفظا وكتابة طيلة هذه القرون ثم لما بدأ السكان الأصليين المتخلفون تعلم هذه اللغة وجدوا صعوبة في ذلك وخصوصا في نطق بعض الأصوات الحلقية التي تعج بها لغتنا . إن أحرف " أبجد " مثلا التي هي : ألفا ( ثور ) بيتا ( بيت ) جاما ( جمل ) دلتا ( باب الخيمة )بقيت على حالها وإن أحرف " كلمن " بقيت هي الأخرى على حالها بل وانتقلت إلى لغات أوربا بنفس التسلسل K , L , M , N وإن أحرف " قرشت صارت هي الأخرى Q , R , S , T اما أحرف " حطي " التي هي : حيطا ( حائط ) . طيتا ( حية ) . يدو ( يد ) فقد تحولت الحاء في ( حيطا ) إلى حرف صائت لصعوبة النطق فصارت ( إيتا ) وتحولت الطاء إلى ( ثاء ) وصار اسمها ( ثيتا ) أما الياء واسمه ( يدو ) أي يد فقد صارت تلفظ باللاتينية " يوت " Jot وهي تحريف عن يد وهنا أرى أنه من الظلامة أن نقول بأن اللغة العربية أثرت في لغات أوربا الشرقية فقط فبذلك ننسى أو نتناسى أن أول أبجدية وضعت على سطح هذا الكوكب هي الأبجدية العربية ومنها أخذ العالم لغته وحروف . قدمها : نبيل يوسف دلالكي التعديل الأخير تم بواسطة نبيل يوسف دلالكي ; 06-12-2005 الساعة 12:44 PM سبب آخر: اختلاف في الخطوط |
#2
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
|
#3
|
||||
|
||||
![]() تشكر اخي نبيل للموضوع الوثائقي الجميل وهو فعلا مفيد وفيه معلومات جديدة علي
سلمت يداك وننتظر مزيدك فكل موضوع هادف جميل يحظى بتقديرنا واحترامنا مشكور اخي نبيل
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين im Namen des Vaters und des Sohnes und des Heiligengeistes amen بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
|
#4
|
||||
|
||||
![]() الاخ الغالي نبيل اشكرك جزيل الشكر على موضوعك القيم
ولكن يا اخي لما تجاهلت الابجدية السريانية والكتابة المسمارية نحن القريبين من لغتنا نتجاهلها والغرباء هم الاقربون لها سلمت يداك ويجب ان لاننسى ابجديتنا ولغتنا لك احترامي وتقديري
__________________
ܐܠܠܗܐ ܚܘܒܐܗܘ ܡܘܢ ܢܐܬܪ ܒܪܢܘܫܐ ܐܢ ܥܠܡܐ ܢܩܢܐ ܘܢܦܫܗ ܢܝܚܣܪ - الله محبة - ((ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه )) // الرب يسوع حامي بلاد الرافدين // // طور عابدين بلد الاجداد الميامين //
|
#5
|
|||
|
|||
![]()
شكرا لك أخ نبيل على هذه المعلومات وباعتقادي أن اللغة السريانية هي أقدم من العربية وأضيف مايلي
بى بى سى عن مقالة بعنوان " العثور على الأبجدية الأولى في صعيد مصر " قال علماء أميريكيون إنهم عثروا على ما يعتقدون أنه أقدم أبجدية في التاريخ في نقوش موجودة على حجر جيري من أيام قدماء المصريين عثر على هذه الكتابات، وقد خطت بلغة سامية، منحوتة على منحدرات صخرية في وادي الحول غربي النيل في صعيد مصر وقال الدكتور جون دارنيل، عالم المصريات الأميركي الذي عثر عليها، إنه يعتقد أن عمرها حوالي أربعة آلاف سنة، وإنها تعود إلى الفترة ما بين عام ألف وستمئة وعام ألف وتسعمئة قبل الميلاد وقد عثر دارنيل وزوجته ديبورا على هذه الكتابات أول الأمر الرموز الهيروغليفية ظلت سرا مغلقا لقرون طويلة في عام 1993 بالقرب من طريق قديم كان يربط بين طيبة وأبيدوس، وهي مناطق كانت تقع إلى الغرب من مدينة الأقصر الحالية. |
#6
|
|||
|
|||
![]()
الأستاذ فؤاد المحترم .
أختي العزيزة جورجيت الموقرة ابو سومر المحترم أختي العزيزة سميرة تحية طيبة وبعد شكراً لكِ يا أختي جورجيت على العودة الى ملفي الشخصي وإظهار هذه المقالة الرائعة وفعلاً الثقافة يجب أن تكون ملك الجميع لك الف تحية وللأهل . نبيل التعديل الأخير تم بواسطة نبيل يوسف دلالكي ; 27-10-2007 الساعة 09:54 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|