موقع أميركي يروج للخيانة الزوجية في أوساط الطبقة السياسية نشر أحد المواقع الأميركية

[fouadzadieke]

موقع أميركي يروج للخيانة الزوجية في أوساط الطبقة السياسية

نشر أحد المواقع الأميركية مصلقًا إعلانيًا يحمل صورًا لآخر 4 رؤساء لفرنسا وهم فرانسوا هولاند، ونيكولاس ساركوزي، وجاك شيراك، وفرانسوا ميتران وعلى وجوههم علامات أحمر الشفاة، وأسفلها عبارة تقول "ما هو الشيء المشترك الذي يجمع بين هؤلاء؟". ويتردد أن الموقع الذي نشر هذه الصورة وهو موقع "أشلي ماديسون" الذي يقدم خدمات التواصل الغرامي على شبكة الإنترنت للأفراد الذين يعتزمون خيانة شريكة أو شريك حياتهم، قد يتعرض لمشكلات قانونية مع تلك الشخصيات الفرنسية، وذلك في ضوء التقارير التي تناولت مسألة الخيانة الزوجية في أوساط الطبقة السياسية في فرنسا.
فقد زعم كتاب للسيرة الذاتية هذا الشهر بأن "سيدة فرنسا الأولى فاليري تريرويلر شاركت ذات مرة كلاً من فرانسوا هولاند ووزير فرنسي سابق من الجناح اليميني الفرنسي في ممارسات جنسية ثلاثية". كما انخرط رئيس الوزراء في علاقة غرامية مطولة مع تريرويلر قبل أن يترك شريكته السابقة وأم أطفاله الأربعة سيغولين رويال في العام 2007.
وقد أمضى الرئيس الراحل فرانسوا ميتران ليالي كثيرة مع عشيقته آنيه بينجوت والتي أنجب منها في السر الطفل مازارين. ولم يكشف عنها وعن هذه العلاقة إلا بعد وفاته.
وفيما يتعلق بالرئيس الأسبق جاك شيراك، فقد اعترف ذات مرة بأنه "عشق الكثير من النساء، وأنه أحاط تلك العلاقات بتكتم شديد قدر الإمكان". ومن بين هؤلاء كانت الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينالي، وقد تم توثيق هذه العلاقة في كتاب لسائق سيارته السابق جين كلود لاوموند الذي نشر العام 2001. وخلال فترة الثمانيات قال لاوموند إن "عددًا من النساء كن يدخلن مكتب جاك شيراك بانتظام، الأمر الذي كان يثير سخرية نساء مكتبه".
وقالت المتحدثة باسم موقع "أشلي ماديسون"، هيلين انتاير، إن "الموقع على استعداد لمواجهة أية دعاوى قانونية".
وأضافت "نحن نعتقد أننا أحرار في استخدام ما يحلو لنا من صور، وأنه في حالة رفع أية دعوى قانونية، فإننا جاهزون للتعامل معها". وأوضحت أنها "كانت تأمل بأن يثير الموضوع ضحكاتهم، لأنه عبارة عن مزاح مثله مثل أي رسم كاريكاتوري". وأكدت أن "ثقافة الخيانة الزوجية موجودة في فرنسا".
ولم يبد أي من الزعماء الفرنسيين الثلاثة الذين مازالوا على قيد الحياة أي ردود أفعال، إلا أن ساركوزي سبق وأن شرع في اللجوء إلى القضاء في وقائع سابقة.
وكانت شركة طيران ريانير المعروفة بانخفاض سعر تذاكرها، قد اضطرت إلى سداد مبلغ 50 ألف جنيه إسترليني بسبب إعلان في الصحف قبل زواج كارلا بروني العام 2008 يحتوي على صورة لهما معًا تحمل تحتها عبارة "مع شركة طيران ريانير يمكن لكل عائلتي أن تأتي حفل زفافي".
كما قام كلاهما بمقاضاة شركة باردون للملابس، لاستخدامها صورة عارية لمدام بروني على حقيبة وعليها شعار "كان ينبغي على عشيقي أن يشتري لي من باردون".
أما عن موقع أشلي ماديسون الذي يرفع شعار "الحياة قصيرة وعليك أن تتورط في علاقة غرامية" فقد كان يستخدم لوحات إعلانية عليها صور لشخصيات سياسية من قبل، بمن فيهم عمدة لندن بوريس جونسون، ورئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو بيرلسكوني، وملك إسبانيا خوان كارلوس.
ويصر نويل بيدرمان الذي أسس الموقع قبل ثماني سنوات والذي يزعم أن عدد أعضائه وصل إلى 16 مليون عضو، على أن "الخيانة الزوجية تعمل على إنقاذ الزواج".
وبعد فترة قصيرة من افتتاح الموقع في بريطانيا العام 2010 قال في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية إن "الخيانة الزوجية يمكن أن تكون علاجًا يصبح بعده الخائن أفضل في حياته الزوجية، سواء كان زوجًا أو زوجة أو عشيقًا وضرب مثالًا على ذلك بـ " وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كليتنون"، وقال إن "الخيانة الزوجية يمكن أن تعمل كاختبار للتأكد مما إذا كانت العلاقة بين الزوجين تستحق الحفاظ عليها أم لا؟".