![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
( سلام ٌ إلى جرحك يا عراق )
ا َه يا عراق ...يارمز الأصالة والشموخ ، والعلم والتراث ، والبناء . ا َه يا عراق ... يا حبيبة العشّاق ، ولحن المغنّين ، وقلم المبدعين وقيثارة الشعراء . ا َه يا شمعة الشرق ...وحلم الفراتين :كان حلمهم سقي العطاشى والظباء . كيف لي أن اراك دمية ً ..؟ بين أياد ٍ مجرمة ا َثمة ٍ ، همّها سفك الدماء . وكيف لي أن أرى حدائق بابل محنيّة ً.. ؟ وحلمها كان يوما ً – عناق السماء. وكيف لي أن ارى أطفالا ً ...تحولت أجسادها البريئة ، محروقة ً وأشلاء . وكيف لي أن ارى سجينا َ - أسيرا ً ...؟ تلهو به أيادي الداعرات والسفهاء . وكيف للعيون ان ترى الإ باحة في السجون ...؟ وقتل الأصالة جهرا ً- أمام العالم كلّه والأصدقاء . لا صوت يعلو ، ولا ضميراً يتحرّك .. كلّه صامتٌ – ساكت ٌ كالمومياء . يا جميلتي يا عراق : والمنظر صار مقرفا ً ، تكحّله الأرامل والثكالى ، عيونها بالصراخ والبكاء . يا امم الأرض يا نيام ..! ألم تسمعوا أصواتا ً وصراخا وعويلا َ ..؟ يشق عنان السماء . ا َذانكم طرشت ، وعيونكم عميت ، ولم تعد تسمع وتبصر ما يجري ، وسيجري من دمارٍ ولهيب ٍ وفناء . القنابل والوحوش ، لاتفرّق ما بين دين ِ وطائفة ِ، وأطفال وشيوخ ، وشباب ونساء . كفى الإدانة يا أموات ..! كفى الندب والشجب ، والحسرة والنداء . ألا تعلمون إنّ النخيل يشكو صمتكم ، والتاريخ يكشف عريكم ، أيّها الضعفاء . بأيّ ضمير ِ تنامون يابشر ...؟ وجراح العراق تناديكم بطوفان الدّماء . ايّها الأحياء- الأموات ...يا أصحاب العدالة والقوانين ، لماذا تدفنون رؤوسكم كالنعامة هاربين من رب السماء ...؟ لابل وتضحكون وتبتسمون : لأنّ الضمير الميت لا ولن يصحو من قذارته ، كي يتعلّم أيّ معنى ً للحياء . جلبتم لنا حريّة الدعارة ، وأصبحت أجسادنا جثث ٌرميمة ٌ ، بلا طعام ِ ولارداء . سرقتم النفط والتراث ، وكسرتم أشجار النخيل الشامحة وتركتم أطفالنا تموت بأنينها بلا دواء . ما نفع حريّة ِ والقنابل معها ..؟ والأرض محروقة والسماء ...؟ والعتمة داكنة ، والتنفس مخنوق بالجراثيم المحرمة القاتلة في الهواء . ألاتعلمون بأن الله يكره الكذب والنفاق ، ولا يقبل الظلم والرياء ..؟ ستجرون أذيالكم اليوم كان ام غدا ..؟ مادام حيّ ٌ في العراق ، يشعر بالظلم ويعرف الكرامة والكرماء . ومادام الشباب ينادي كلنا واحد ٌياعراق ..؟ لادين ولا طائفة ولا عرق يفرقنا، وكلنا لك روح وعطاء . وما دامت الأم تقول لطفلها : ؟ كن شعلة ً .. ونبراسا َ لأجيالنا الخضراء . وما دام الطّفل البريء ينادي : --- يا امّي ياعراق ---أنا الفداء . وما دام العراق عراقا ً واحدا ً...سيبقى بلاد النهرين متوّجا َ بالراية الحمراء والخضراء والبضاء . وسيظلّ يناضل كماضيه العريق الأصيل ، حتى الرمق الأخير ، كي يعانق السماء. وستبقين عراقا َ اصيلا َيا عراق ، وأمّا َ حنونا َ، وحضنا َ دافئا َ، وحبّا َ أبديا َ ، وقلعة صامدة َ لكل المناضلين الأوفياء ...0 وديع القس
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض ابو سلامالتعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-05-2006 الساعة 11:36 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|