أنِينُ الزّمَانِ فؤاد زاديكي لَمْ يَعُدْ قَلبِي بِحُبٍّ وَفْقَ عَهدٍ ... مِنْ مُعَا
أنِينُ الزّمَانِ
فؤاد زاديكي
لَمْ يَعُدْ قَلبِي بِحُبٍّ وَفْقَ عَهدٍ ... مِنْ مُعَانَاةٍ، بَدَا يَشْكُو زَمَانَا
إِنَّهُ ذَاقَ الأَسَى مِنْ كُلِّ نَوعٍ ... لَمْ يَنَلْ حَظًّا، وَلَمْ يَبلُغْ مَكَانَا
أَفْرَدَتْهُ وَحْشَةٌ، زَادَتْ عَذَابًا ... وَاسْتَبَاحَ القَلْبَ فِي هَجْرٍ، فَعَانَى
أَيُّ قَلْبٍ رَاحَ فِي الدُّنْيَا بِصِدْقٍ ... عَنْ مَسِيرٍ لَيْسَ فِي يَوْمٍ تَوَانَى؟
كَيْفَ يَرْجُو مَنْ لَهُ قَلْبٌ شَقِيٌّ ... أَنْ يَرَى نُورًا، وَقَدْ خَاوَى الهَوَانَا؟
أَخْلَفَتْ دُنْيَايَ وَعْدًا فِي هَنَاءٍ ... فَابْتِهَالِي قَدْ تَرَاخَى وَاسْتَكَانَا
لَيْسَ مِنْ عَيشٍ سَيُجْدِي فِي قَفَارٍ ... لَا نَرَى فِيهِ لِغَيْرِ الشَّوْكِ شَانَا
فَادْفُنُوا قَلْبِي عَلَى قَبْرِ الأَمَانِي ... مِنْ سَمَاءٍ يَبْلُغُ الحُزْنُ العُنَانَا
وَاذْكُرُونِي فِي مَقَامٍ لَا رُجُوعًا ... قَدْ مَضَى عُمْرٌ، وَلَمْ يَبلُغْ أَوَانَا
__________________
fouad.hanna@online.de
|