![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
مشاركتي على برنامج ماذا لو ... و فقرة اليوم هي الليل ... تاريخُ الحنينِ و أنت ليلي في أكاديمية العبادي للأدب و السلام إعداد و تقديم الدكتورة سيليا علي و إشراف عميد الأكاديمية الدكتورة شهناز العبادي
ماذا لو… الليلُ تاريخُ الحنينِ، و أنتَ ليلي؟ بقلم: فُؤاد زاديكِي ماذا لو كانَ الليلُ تاريخَ الحنينِ، و أنتَ ليلي؟ كيفَ أُطفئُ جُمرَ الشّوقِ في قلبي، و النّجومُ شهودٌ على لَواعِجي؟ إنَّهُ ذاكَ السُّكونُ العجيبُ، حينَ تسكُنُ الأصواتُ، و تَعلو الأصداءُ في داخِلِي. يَغفو الكونُ، و تَسهرُ في قلبي الذّكرياتُ، تمشي على أطرافِ الحنينِ، تهمسُ لي باسمِك. اللّيلُ سِرٌّ عظيمٌ، لا يُفشيهِ إلّا العاشقون. هوَ مَلاذُ المُشتاقينَ، و ملجأُ القلوبِ المُنهَكةِ من بَردِ البُعدِ. في اللّيلِ، يُصبحُ القمرُ نافذتي إليك، و السَّماءُ سِجلًّا أقرأُ فيهِ تفاصيلَ حضورِك. كأنّ النجومَ عيونٌ تَرقُبُني، تُواسي غربتي، و تُخبّئُ لي منكَ وعدًا لا يَشيخ. يا ليلي، يا من سَكنتَ ليلِي، كيفَ أُقنِعُ قلبي أنّكَ وهمٌ عابرٌ؟ و كيفَ أَقتلُ في روحي مَوعدًا لم يأتِ؟ كلّما طالَ الليلُ، طالَ معهُ حديثي إليكَ، و كلّما صمتَ الكونُ، علا في داخلي صوتُكَ، كأنّهُ يتسلّلُ من جُدرانِ الغيابِ. أشتاقُ إليكَ شوقَ الطّفلِ لصدرِ أمّهِ، و شوقَ الغريبِ إلى وطنٍ ضاعَ بينَ الأيّامِ. أشتاقُ كأنّي ما عرفتُ بعدَك أحدًا، و كأنّ العالمَ انكمشَ في صورتِك، فلا أرضَ تسعني إن غِبتَ. الليلُ، يا حبيبي، يفضحُ ما نُخفيهِ في الضّوءِ، هو نبيُّ العشّاقِ، و مأوى الأرواحِ المتعبةِ من التّظاهرِ بالقوّةِ. في كلِّ ليلةٍ، أضعُ رأسي على وسادتي، فلا أرى سوى طيفِك، و لا أسمعُ سوى صدى صوتِك يناديني من البعيدِ. أُحادثُك في خيالي، أرسمُ لكَ وجهًا على ضوءِ القمرِ، و أُشعلُ لكَ قنديلَ القصيدةِ، و أنتظرُ... أن يأتيكَ الحنينُ كما أتاني. فما الليلُ إلّا رحلةُ وجعٍ على ضفافِ الأملِ، و ما أنا إلّا مسافرٌ فيكَ، لا يُجيدُ العودةَ، و لا يرغبُ في النّسيانِ. يا ليلي، يا من فيك يسكنُ ليلي، هَبْني لحظةَ حضورٍ تُطفئُ نارَ الاشتياقِ، أو فامنحْني نسيانًا، يخلعُ عنّي هذا القيدَ النّبيلَ. لكن... هل ينسى من أحبَّ حقًّا؟ و هل يَهدأُ ليلٌ لم تنمهُ الذّكرياتُ؟ فماذا لو... الليلُ تاريخُ الحنينِ، و أنتَ ليلي؟ سأبقى أكتبُ اسمَك في السّكونِ، و أُغنّي لكَ من وجعِ المسافاتِ، فربّما يسمعُني قلبُك... في ليلةٍ ما... و يعودُ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; يوم أمس الساعة 07:41 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]()
اشكركم أصدق الشكر دكتورة سيليا علي و معالي الدكتورة شهناز العبادي عميد أكاديمية العبادي للأدب والسلام لمنحب شهادة ماجستير معتمدة دوليًا لقاء مشاركتي على برنامج ماذا لو... و فقرة الليل تاريخ الحنين و أنت ليلي
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|