![]() |
Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
مشاركتي في ملتقى نبض الروح للشعر و الأدب العربي على برنامج رسالة إلى المجهول من إعداد و تقديم الأديبة سميرة علاونة
رِسَالَةٌ إِلَى الْمَجْهُولِ بقلم: فؤاد زاديكِي إِلَى مَنْ سَكَنَ فِي أَحْشَاءِ الرُّوحِ وَ أَصْبَحَ نَبْضَ الْقَلْبِ، إِلَى مَنْ يَحْتَلُّ خَيَالِي وَ يَرْسُمُ لِي دَرْبَ الْأَمَلِ، أُرْسِلُ إِلَيْكَ كَلِمَاتِي مَغْمُوسَةً بِأَحْبَارِ الْحَنِينِ وَ مُزَيَّنَةً بِرَوَائِحِ الشَّوْقِ. يَا مَنْ لَمْ أَعْرِفْ لَهُ شَكْلًا، وَ لَا رَأَيْتُهُ عَيْنًا بِعَيْنٍ، وَ لَكِنَّهُ أَصْبَحَ قَرِيبًا مِنِّي كَمَا النَّفَسُ فِي صَدْرِي، يَا مَنْ يَسْكُنُ مَا وَرَاءَ الْمَسَافَاتِ، وَ يَحْتَضِنُ فِي صَمْتِهِ أَحْلَامِي، مَتَى يَكُونُ اللِّقَاءُ؟ كُلَّمَا مَرَّتْ اللَّيَالِي وَ أَطْبَقَ الظَّلَامُ عَلَى السَّمَاءِ، أَجِدُنِي أَحْمِلُ إِلَيْكَ نُجُومَ الْأَمَلِ، وَ أُرْسِلُ إِلَيْكَ نَسَمَاتِ الرَّجَاءِ، فَهَلْ يَصِلُ إِلَيْكَ هَمْسُ قَلْبِي؟ هَلْ تَسْمَعُ دَقَاتِي وَ هِيَ تُنَادِيكَ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ؟ أَيُّهَا الْبَعِيدُ الْقَرِيبُ، أُكْتُبْ لِي إِنْ كُنْتَ تَشْعُرُ بِمَا أَشْعُرُ بِهِ، وَ أَخْبِرْنِي إِنْ كَانَتْ نَفْسُكَ تَتُوقُ كَمَا نَفْسِي، فَإِنِّي أَنْتَظِرُ كَلِمَةً تَجْعَلُ هَذَا الْغُيُومَ الْمُتَكَاثِفَ فِي سَمَاءِ الشَّوْقِ يَنْقَشِعُ، وَ تُضِيءُ شَمْسُ اللِّقَاءِ. يَا مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُ بَعْدُ، وَ لَكِنَّهُ أَسِيرُ فِكْرِي وَ أَمِيرُ وَجْدِي، لَكَمْ أَتَمَنَّى أَنْ تَكُونَ قَرِيبًا، أَنْ تَجْمَعَنَا اللَّحْظَاتُ بِلَا حُدُودٍ، وَ أَنْ تَكُونَ لِي كَمَا كُنْتَ لِأَحْلَامِي مُنْذُ زَمَانٍ بَعِيدٍ. فَهَلْ يَكُونُ ذَلِكَ يَوْمًا؟ هَلْ تَكْشِفُ الْأَيَّامُ أَسْرَارَهَا، وَ تُقَرِّبُ بَيْنَ الْأَرْوَاحِ؟ إِنِّي لَأَنْتَظِرُكَ فِي صَمْتٍ وَ أَدْعُو بِقَلْبٍ يَخْفِقُ بِحُلْمِ اللِّقَاءِ. فُؤَادُ زَادِيكِي |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|