في ردّي على شاعر يقول في قصيدة له عن حرب تشرين ١٩٧٣ بين العرب و إسرائيل (عَبَرْنَا) يصف تلك الحرب بأنّها كانت فوزًا و نصرًا علما أنّ مصر خسرتْ سيناء و سورية خسرت الجولان و خسر العرب كرامتهم و حياءهم و ماءَ وجههم فقلت له:
عَبَرْنا إلّا أنّا اِنْدَحَرْنَا ... و مازلنا نُنادي اِنتَصَرْنَا
غريبٌ أمرُنا نَحيَا سَرابًا ... على أنغامِ وهمٍ اِخْتَمَرْنَا
خَسِرْنا ما خَسِرْنَا مِنْ أراضٍ ... و مِنْ قَتلَى فهلْ حقًّا عَبَرْنَا؟
عبَرنا نحوَ موتٍ يا عزيزي ... تَجَرّأْ صادِقًا قْلْ اِنْتَحَرْنَا
كفاكمْ اِدِّعاءً و انتفاخًا ... لقد حارَبْنَا فيها و انْكَسَرْنَا
و إنّي واحدٌ مِمّنْ رآها ... و عاشَ الحربَ إنّا قدْ دُحِرْنَا
لماذا لا نقولُ الحقَّ حتّى ... نرى أخطاءَنَا في ما غُدِرْنَا؟