![]() |
Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
عون :سأواجه استراتيجية حزب الله بالدعوة الى تسليم السلاح…ولا ألوم إسرائيل إذا شنّت حرباً جديدة
101Share ![]() في وثيقة سرّية صادرة من السّفارة الأميركيّة في 13 آذار 2007 تحت الرّقم 07BEIRUT383، “حاول ميشال عون تصوير نفسه أمام الحكومة الأميركيّة (أو ربما أمام لبنان)، على أنّه ليس قرّيبا من “حزب الله” إلى درجة كبيرة، وأنّه مشكّكٌ في النوايا السّورية ونوايا رئيس الجمهوريّة إميل لحود، ومرتاب من “حركة أمل”، وداعم للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان. “وإذ يضع عون رؤيا لمستقبل غير طائفي في لبنان، تتحقّق في رأيه من خلال إصلاح انتخابي، يتمسّك بمطلب الحصول على حصّة كبيرة في الحكومة، واضعا من جهة أخرى شروطا عدّة لانتخاب شخصيّة لرئاسة الجمهوريّة، وهو منصب يعتقد أنّه هو فقط يستطيع تولّيه”. عشاء مع فيلتمان “في 12 آذار، تناول السّفير الأميركي جيفري فيلتمان العشاء في منزل عون في الرّابية، تلبية لدعوة وجّهها إليه الأخير. وكان التحضير لهذا العشاء استمرّ نحو شهرين: فإنّ نبيل طويل، طبيب عون، (المشهور بعلاقاته القريبة من السّاسة)، اقترح في البداية عشاء يجمع فقط بين عون وفيلتمان في كانون الثاني لتحسين الأجواء بين الأوّل والحكومة الأميركيّة، والسّماح لفيلتمان بالتعرّف إلى عون في شكل أفضل. رفض عون الاقتراح، فحاول أحد القريبين منه إبراهيم كنعان، اقتراح عشاء عائلي يحضره فيلتمان، إلّا أنّ العشاء أُجِّلَ بسبب حادث سير تعرّض له في نيجيريا صُهر الجنرال، جبران باسيل. باسيل أقرب المقرّبين بعد الحادث، طالت فترة نقاهة باسيل. ولأنّ عون لا يريد أن يُظهر أنّ شخصا آخر يمكنه الحلول مكان صهره، قَبِلَ تناول العشاء منفردا مع فيلتمان. وشدّد الجنرال أمام السّفير الأميركي على أنّ صهره من أقرب المقرّبين إليه، قائلا: “إذا أرادت الحكومة الأميركيّة توجيه أيّ رسالة إلى باسيل، فعليها مخاطبتي أنا مباشرة”، فأجاب فيلتمان: “في الواقع، نحن قلقون من كون صهرك قريبا إلى حدّ كبير من حزب الله وحركة أمل، وهو أمر يولّد شكوكا”. وإزاء هذا الموقف لم يكن أمام عون سوى التأكيد من جديد على أنّ صهره من أقرب المقرّبين إليه. حزب الله يقول فيلتمان: “حاول عون الظهور خلال اللقاء كأنّه قليل المعرفة بحزب الله، وأكّد لنا أنّه منذ توقيع مذكّرة التفاهم مع الحزب، لم يشعر يوما بأنّ السيّد حسن نصرالله يسعى إلى تنسيق الخطوات مع القيادة السوريّة، لأنّه لا يريد تعريض نفسه لانتقام سياسي بسبب قربه من دمشق”. ويتابع السّفير الأميركي: “الجنرال بدا غير متخوّف من تسلّح حزب الله بعد حرب تموز 2006، وقال إنّ ذلك لن يؤدّي إلى حرب جديدة مع إسرائيل، على رغم إشارته إلى أنّه لا يلوم قوات الدّفاع الإسرائيليّة إذا ما وضعت خططا جديدة لحرب ضدّ لبنان”. وخلال الحديث، أكّد عون لفيلتمان “أنّ على رغم الصّلات الوثيقة بين حزب الله وإيران، تخلّى الحزب عن فكرة إقامة دولة إسلاميّة في لبنان”، وحيّا من جهة ثانية كلاما في ذلك الوقت لنائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قال فيه إنّ الحزب لا ينوي الدّخول في أيّ حرب أميركيّة – إيرانيّة محتملة. أمّا عن لقاءات عون بالإيرانيّين، فبرّرها الأخير بالقول إنّها تأتي في إطار طبيعي وودّي، وإنّه أكّد لهؤلاء أنّه لا ينوي أن يكون طرفا في أيّ محور في المنطقة. وعندما تحدّث فيلتمان عن أنّ التقارب بين نبيه برّي وسعد الحريري من شأنه تخفيف التوتّر السّني – الشّيعي، اعتبر عون أنّ تقاربه من حزب الله ساهم في إبعاد شبح حرب أهليّة محتملة، والتي في حال اندلعت ستصبح خارج السّيطرة. وفي هذا السّياق لفت الجنرال إلى أنّه هو من أكّد أنّ حزب الله لن يستخدم أسلحة خلال تظاهرات 23 كانون الثاني (التي كانت تهدف إلى إسقاط حكومة فؤاد السّنيورة)، وأنّه هو الذي أقنع الحزب بالانسحاب من الشارع عندما تحوّلت هذه التظاهرات إلى اشتباكات. أمل وبالانتقال إلى علاقاته بحركة “أمل”، أشار عون إلى أنّ متظاهري الحركة هم المسؤولون عن أحداث كانون الثاني (التي أدّت إلى اضطرابات واشتباكات مع مناصري حكومة السّنيورة)، كونهم أقلّ تنظيما من مناصري حزب الله، لافتا إلى أنّ “أمل هي التي تنسّق كلّ شيء مع سوريا، لا حزب الله”. وتابع: “الحركة لم تعد تمتلك قاعدة شعبيّة تدعمها، خصوصا بعد الفساد الذي ظهر مستشريا في صفوفها”، لافتا إلى أنّ “حزب الله يدعم “أمل” لإظهار نوع من وحدة الصّف الشّيعي”. وقال: إنّ برّي يحاول التقريب بين السعودية وسوريا، في محاولة منه لإظهار قدرته على تأدية دور بهذه الأهميّة أمام دمشق. كشف النائب ميشال عون خلال اجتماعه بمنسّق وزارة الخارجية الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب هنري كرامبتون، أنه لم يتحالف مع حزب الله لأنّ الحزب متحالف مع الأكثرية النيابية ولديه وزراء في الحكومة، شارحا أنه يعمل وحيدا في المعارضة. وردّ عون ساخرا من معلومات تتحدث عن بناء حزب الله تعزيزات على الخط الأزرق قائلا إنّ ذلك أفضل للإسرائيليين إذ يمكنهم استهداف الحزب في شكل أسهل، في حين قال جبران باسيل، الذي كان حاضرا، إنّ عون وتياره يعتبران أنّ السنّة هم الإرهابيون الحقيقيون لا الشيعة. وأضاف عون أنه كان من أول الداعين إلى نزع سلاح الميليشيات وتطبيق القرار 1559، طالبا من كرامبتون تسليمه معلومات عن دور حزب الله في العراق لكي يتمكّن من استعمالها في الوقت المناسب. ففي مذكّرة رسمية تحمل الرقم 06BEIRUT1677 صادرة من السفارة الأميركية في بيروت في 30 أيار 2006، جاء أن ميشال عون عقد اجتماعا في منزله في الرابية مع منسق وزارة الخارجية الأميركية لشؤون مكافحة الإرهاب هنري كرامبتون ومسؤولين من السفارة الأميركية، وأنّ الأخير استهل الاجتماع بسؤال عون عن خطته للتعامل مع استراتيجية حسن نصرالله الدفاعية، فأجاب: إنّ اللبنانيين لا يملكون الكثير من الوسائل للتعامل مع حزب الله، وإنه سوف يواجه استراتيجية نصرالله بالدعوة إلى تسليم سلاح حزب الله إلى السلطات الشرعية اللبنانية، والاعتراف بالحق الحصري للدولة في الدفاع عن نفسها في وجه الاعتداءات الخارجية. وأضاف عون أنه يأمل في تقويض حجّة حزب الله لتبرير سلاحه المتمثلة بالتهديد الإسرائيلي، شارحا أن متى يتم تحرير مزارع شبعا وتسليمها إلى المراقبين الدوليين، فعلى لبنان إيجاد صيغة جديدة لعلاقته بالمقاومة وإسرائيل. وعلى النقيض من تصاريح نصرالله خلال انعقاد طاولة الحوار الأخيرة، توقع عون إيجاد “نوع من الهدنة والتهدئة” مع إسرائيل. وأوضح كرامبتون أمام المجتمعين وجود توافق واسع النطاق بين المجموعات غير الشيعية على ضرورة السيطرة على سلاح حزب الله، مشيرا إلى أن وسيلة عون الوحيدة للتعامل مع سلاح حزب الله هي تعاونه مع الأطراف السياسيين الآخرين للتوصّل إلى موقف موحّد من سلاح الحزب، فأجاب عون أن الفكرة تبدو ممتازة، ولكن على الأكثرية القيام بـ”النداء الأول”. حزب الله أداة إيرانية لا صديقاً للبنان في سياق الاجتماع سأل كرامبتون عون عن المكاسب التي حقّقها في تحالفه مع حزب الله في العام 2006، فأجاب عون مصحّحا أنّه لم يتحالف مع حزب الله، وإنّما وقّع في 6 شباط وثيقة تفاهم تشمل عشر نقاط محدّدة، مشيرا إلى أن حزب الله غالبا ما يعارض سياسات الحكومة التي يشكك هو أيضا فيها بدوره، ولكنّ الحزب متحالف مع الأكثرية النيابية ولديه وزراء في الحكومة. وأكمل عون مميزا نفسه في عناية عن حزب الله: “أنا في المعارضة… وحيدا”. وفي حين نفى عون مرارا مسألة تحالفه مع حزب الله، إلا أنه أوضح تمكّنه من تحقيق انتصارَين من خلال ورقة التفاهم، أولهما متمثل بالتغيير الإيديولوجي والخطابي عند الحزب، وثانيهما في السلام على الحدود مع إسرائيل، قائلا إن الفضل يعود إليه في الهدوء الحاصل على طول الخط الأزرق. ووعد عون بإبقاء الوضع هادئا، فسأله حينها كرامبتون لماذا استكمل حزب الله إذاً تعزيز مواقعه العسكرية من خلال بناء مراكز اتصالات وغرف محصّنة في ضوء الإنجازات التي تحدّث عنها عون، وكيف تتماشى هذه التعزيزات الجديدة مع ادّعاء حزب الله أنه حزب صغير ونقّال من أجل تفادي ضربات إسرائيل الجوية، فأجاب عون بطريقة ساخرة: “هذا أفضل للإسرائيليين، إذ يمكنهم استهداف حزب الله بطريقة أسهل!” وقال كرامبتون إنّ حزب الله يشارك في عمليات إرهابية أبعد من الصراع العربي – الإسرائيلي، وإن الحزب يؤمّن معدّات عسكرية للفلسطينيين ويدرّب أشخاصا يقتلون الجنود الأميركيين في العراق، فكان ردّ عون أنه سبق وسأل نصرالله إذا كان الحزب على علاقة بتحرّكات خارج لبنان، وأن نصرالله أكّد له أنهم لا يعملون خارج لبنان، لكنه اعترف بالدعم السياسي الذي يقدمه الحزب إلى حركة “حماس” في إسرائيل لا أكثر، كما نفى حزب الله مرارا خضوعه للسيطرة الإيرانية. وأوضح عون أنّ نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قال علنا إن الحزب منظمة لبنانية وليس أداة إيرانية. وجاء في الوثيقة أنّ جبران باسيل قال خلال الاجتماع إنّ ميشال عون والتيار الوطني الحر يعتبران أن السنّة هم الإرهابيون الحقيقيون لا الشيعة، فعارضه كرامبتون شارحا أنّ لدى الولايات المتحدة الأميركية شركاء سنّة وشيعة في حربها على الإرهاب، وما لبث عون أن سارع ووافق على الموقف الأميركي، وقال إنّه يريد “نزع السلاح من عقول” السنّة والشيعة ذوي النيّات الحسنة وجعلهم حلفاء، قائلا إنّ حسن نصرالله هو واحد من ذوي النيّات الحسنة، مع أنّه يجب عليه التعامل مع المتطرّفين داخل معسكره، فاعترض كرامبتون مجدّدا قائلا إن نصرالله في معارضته القرار 1559 ودور الجيش اللبناني لا يبدو صاحب نيّة حسنة، وعلى الحزب أن يقرّر ما بين أن يكون منظمة سياسية لبنانية أو أداة إيرانية. وأشار عون إلى أنه كان ثابتا في دعمه القرار 1559 ونزع سلاح الميليشيات، لكنّ لبنان لا يريد تحمّل تبعات تصرفات حزب الله، ويمكن لبنان أن يصبح شريكا في الحرب على الإرهاب، ولكنّه ليس مستعدا أن يعاني حربا أهلية أخرى. وطلب عون من كرامبتون أن يسلمه معلومات عن دور الحزب في العراق كي يتمكّن من استعمالها في الوقت المناسب. (تعليق: وجاء في المذكرة تعليقا على الاجتماع ما مفاده أن جبران باسيل كان واضح الانزعاج من رغبة عون غير المعهودة في إبعاد نفسه عن حزب الله وأن عون وللمرة الأولى في اجتماعاته بمسؤولين في السفارة الأميركية شكك في مصداقية نصرالله ونفى تحالفه مع حزب الله). المصدر: الجمهورية
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|