![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() في وسط العرش
![]() ![]() ولكن ما هو منظر ذلك الشخص الممجد هكذا من الجميع؟ ما اسمه؟ هو ابن الله الذي به وله كل شيء قد خُلق. ألا ننتظر أن نراه مُسربلاً بكل الألقاب التي له، ولابسًا جميع تيجانه؟ كلا أيها الأحباء، فإن الرسول يقول: «ورأيت فإذا في وسط العرش ... خروفٌ قائمٌ كأنه مذبوحٌ». هذا هو منظره، فهو الخروف الذي ذاق كل الآلام واحتمل أصعب المشقات من أجلهم، إنه ذاك الذي خلَّص وفدى آلاف البشر. نعم اسمه «الخروف»، وها هي كل الأفواه تنطق بتلك الترنيمة الجديدة قائلة بصوتٍ عظيم: «مستحقٌ هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والكرامة والمجد والبركة» ( رؤ 5: 12 ). وجميع المفديين، الذين من أجلهم مات الخروف، حوله في المجد ينظرون إليه. لقد رأوه قبلاً فوق الصليب حيث تألم لأجلهم، والآن ها هم يرون آثار الفداء التي لا تُمحى إلى الأبد في جسده المبارك. نعم هو الذي أحبهم حتى الموت، والذي بمحبة أبدية أحبهم، وقلوبهم تقدِّر وتعترف بتلك المحبة الشديدة وتبادله حبًا بحب. وكل الخليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض، وما على الأرض، وما على البحر، تردد صدى هذا المديح قائلة: «للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين» (ع13). إنه لمشهد عظيم حقًا، وكأن تلك المخلوقات التي بلا عدد تُفسح المجال للقديسين المفديين ـ قديسي العهد الجديد وقديسي العهد القديم ـ وهم الشيوخ الأربعة والعشرون، ليخرّوا ويسجدوا للحي إلى أبد الآبدين. ويا له من نصيب أيها الأحباء! ويا له من مركز! ف.ب. هول
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|