![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() استفانوس وفيلبس
![]() ![]() أما شهادة فيلبس فهي مختلفة كل الاختلاف إذ قد امتدت إلى آفاق بعيدة ودامت طيلة حياته، لا عدّة شهور فقط، ورأى فيلبس ثمرها. لم يَختَر أحدهما الطريق التي سلك فيها، لكنهما اتكلا على الرب، وكانا أمينين في ما عُهد إليهما. تُرى أي منهما كان أنجح من الآخر في حياته؟ الاثنان بلا شك نجحا إذ مجدّا وأطاعا الله حسب طرقه العجيبة. انقطعت خدمة فيلبس كشماس بسبب الاضطهاد الذي شتت المؤمنين في كُور اليهودية والسامرة ( أع 8: 1 ). ورغم الحزن الشديد الذي شعر به فيلبس على صديقه العزيز ونوحه عليه ( أع 8: 2 )، إلا إنه انحدر إلى السامرة وكرز بالمسيح. لقد «قام من أمام مَيته» ( تك 23: 3 )، وانحدر إلى السامرة، مُقتادًا من الرب، ولم يُرسله أهل أورشليم ولا حتى تشاور معهم، وهناك أدخل الفرح على قلوب مَن قَبِلوا الإنجيل الذي قدمه ( أع 8: 8 ، 39). لم يترك نفسه للحزن والفشل، لكنه ذهب إلى تلك الكُور المُعادية لليهود ليكلّمهم عن الرب يسوع. لم يُنادِ بعقيدةٍ ما، بل كان ينادي بالمسيح ( أع 8: 5 ، 12، 35). لقد حملت كرازة فيلبس في السامرة ثمارًا كثيرة، وكانت مصدر فرح عظيم. وبغتةً كلَّمه ملاك الرب وقال له أن يذهب إلى طريق غزة التي هي برية. هل يجب فعلاً أن يترك كل هؤلاء المؤمنين بدلاً من أن يثبِّتهم في الحق؟ لم يسأل فيلبس عن السبب، لكنه قام وذهب ليتقابل مع الخصي الحبشي، ويكرز له بيسوع لا بعقائد. واستمر الخصي في طريقه فَرِحًا لأن الرب يسوع، الحَمَل الذي انتُزعت حياته من الأرض، ملأ قلبه. جورج أندريه
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|