![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
'هكذا قال السيد الرب: نسرٌ عظيم كبير الجناحين ... جاء إلى لبنان وأخذ فرع الأرز... وكان نسرٌ آخر عظيم كبير الجناحين واسع... المنكب ( حز 17: 3 - 7)
![]() وقد اختبر يهوياكين صدق هذا الحق، تواضع تحت هذا النسر (ملك بابل) الذي كان قضيب الرب في يومه لتقويمه، فبقى محفوظًا وإن كان ذليلاً إلى حين، إذ لبث أكثر من ثلاثين سنة مختفيًا في بابل. بعد ذلك فاز بالرفعة، مُختبرًا في نفسه أنه كان مغروسًا في حقل مُثمر ولو أنه مكث وقتًا مثل الصفصاف (2مل24، 25). ولكن نسرًا آخر دنا من هذا الأرز وهو ـ هذه المرة ـ الملك صدقيا من بيت داود، الذي خَلَف يهوياكين، وما كان منه إلا أن «هذه الكرمة عَطَفَت عليه أُصُولها وأنبتت نحوه زراجينها ليسقيها في خمائل غرسها» ( حز 17: 7 ). إن صدقيا طلب وجه ملك مصر «ليُعطوه خيلاً وشعبًا كثيرين» (ع15)، لكي يزهر تحت ظله ويصبح ناضرًا في حماه رافضًا أن يكون كالصفصاف، وكان عمله هذا بمثابة تمرد وعصيان على قضيب الرب، واعتبره الرب تمردًا عليه، وأخذ الرب يتساءل «أ ينجح هذا الأرز؟» وكان الجواب أنه «لا ينجح». ولا يختبر صدقيا تأديب الرب فقط بل قضاءه أيضًا (ع19، 20). يا لها من صورة مؤثرة! بل يا له من مغزى أدبي عميق نقرأه في ذلك! وما أسعد النفس وما أغبطها إذا تواضعت تحت يد الله وهي راضية بقصاص خطاياها، وفي هذا مركز البركة. هناك ابتدأت بركة إسرائيل، إذ خلعوا زينتهم وطلبوا الرب خارج المحلة، (حز33). وكما فشلوا في البرية فقد فشلوا أيضًا في الأرض، لكنهم وجدوا البركة في بابل كما سبق أن وجدوها خارج المحلة. بللت
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|