عوده الى الغباء مع الأرقام القياسيه

[athro]

كل شيء يهون من اجل الأرقام القياسية...... من أكل الصراصير..... إلى النوم مع العقارب...... إلى السهر لأيام. والمسابقات، والأرقام القياسية هواية للبعض. يتعب للحصول عليها بالرغم من أنها تبدو غير مفيدة لآخرين، وليس أكثر من موسوعة جينس للأرقام القياسية احتواء على كل ما هو غريب وطريف في أنحاء العالم، حيث نجد صاحب أطول لسان، مع أصغر ذراع، وأطول شارب، مع أصغر بعوضة، وأكبر مجموعة من أقماع المرور بجوار أطول سيقان كلب. هناك 60 ألف طلب لتسجيل أرقام قياسية في العام. منها الأمريكي جاكي الذي امسك بفمه أذناب ثماني حيات من ذات الأجراس دون مساعدة وقد يبدو الأمر مقززا ومرعبا، لكنه لا شيء أمام التايلندية كانتشانا التي بقيت في غرفة صغيرة لمدة 32 يوما مع 3400 عقرب لتسجل رقما قياسيا، مليئا بالعقارب السامة.
وفي بريطانيا كان أطفال مدرسة يقدمون أطول فترة غناء بدون توقف لمدة يومين، بينما البريطاني توني الذي بقي ساهرا 11 يوما من دون نوم ليكسر الرقم القياسي المسجل عالميا. ولا نعرف إن كان يعد النجوم في لياليه، لكن تم إلغاء رقم السهر لخطورته.
ليست العقارب والثعابين فقط هي التي تدخل المرء موسوعة الأرقام القياسية، فشرب الماء، وأكل الهامبورجر، شرب صناديق المياه الغازية، والمشي على المسامير، والنوم تحت المطر، وأطول رسالة من دون كلمات مكررة، وأقصر رسالة من دون فواصل.
وفي الحب دخل فرنسي وفرنسية موسوعة جينز كأكبر عروسين عمرا، بعد قصة حب طويلة، العاشق الزوج 96 عاما، والزوجة في الرابعة والتسعين.
والهوس للأرقام القياسية يمتد إلى هوس المسابقات العجيبة، مئات الأنواع من المسابقات، التي تعقد ويشترك فيها الكثير من المتسابقين، مثل مسابقة البصق في بعض المدن الألمانية، ومسابقات الجري للحمير في البلاد العربيه أو الكلاب في أوربا وهي مسابقات معقولة بالنسبة لسباقات الصراصير والخنافس والضفادع التي يقضي مدربوها شهورا في تعليمها وتدريبها للاشتراك في مسابقة.
وهناك مسابقات رمي الأحذية، التي يفوز فيها من يقذف الحذاء لأبعد مسافة، وتعقد في بعض المدن الأوروبية المعروفة بصناعة الأحذية، وفي مسابقات الطعام حدث ولا حرج، مسابقات التهام عشرات القرون من الشطة، وأكل كميات هائلة من الموز، وفي أمريكا مسابقات التهام الهامبورجر والسجق، وكانت اقرب مسابقة لالتهام سندويتشات السجق في أوائل هذا الشهر حيث فاز متسابق أمريكي التهم 66 شطيرة من السجق في 12 دقيقة مسجلا رقما قياسيا ليفوز بمسابقة أكل السجق متفوقا على بطل ياباني احتكر اللقب لست سنوات. والذي لم يستطع أكل أكثر من 63 ساندويتشا. ولا نعرف أين ذهبت كل هذه السندويتشات، وماذا سيفعل بها الفائز. لكن الحياة مسابقات ومزاجات.
ولم يبقى إلا أن نقول
ولله في خلقه شؤون