المسيحية في الهند
يبلغ عدد سكان الهند اليوم ما يزيد عن المليار بقليل؛ وسوف يبلغ عدد سكانها بالتأكيد ما يقارب المليار ونصف المليار في منتصف القرن القادم، أي أن عدد السكان في الهند سيتجاوز عدد سكان الصين أثناء استمراره بالنمو. ويمثل الدين عاملا محوريا في حياة الشعب الهندي. ويدين حوالي 82% من سكان الهند بالهندوسية (وهي ديانة ترجع في أصولها إلى الهند). ويوجد حوالي 12% يدينون بالإسلام خاصة من بين سكان الحضر، و2.3% مسيحيون، و2% سيخ، و4% بوذيون، بالإضافة إلى أقليات تدين بديانات أخرى. وعلى الرغم من تعدد الأديان فإن الهند دولة علمانية كما جاء في مقدمة الدستور.
ويقدر عدد الكاثوليك في الهند بنحو 18 مليونا، يعيش منهم نصف مليون في مومباي. وفي ولاية كيرالا حيث المسيحيين يمثلون 19% من سكان الولاية بجنوب الهند يعيش حوالي مليون سرياني وما زالت إلى الآن تُستخدم اللغة السريانية في الطقوس والخدمات الليتورجية في كنيسة مالابار السريانية الأرثوذكسية، والتي يُعتبر تقليدياً أن القديس توما الرسول هو الذي أسَّسها عام 52م.
لكن المسيحيون في الهند ما يزالون عرضة لأعمال العنف وسط ظاهرة الإفلات من العقاب فقد كان اكثر من 200 إعتداء حصل ضد المسيحيين خلال سنة 2006 كما قال المجلس العالمي للهنود المسيحيين الذي يتخذ في بانغالور مقراً له. ففي نوفمبر من العام الماضي إحرق باب كنيسة سيدة العناية الدائمة في محلة نيرمال ناغار وتزايدت الاعتداءات في ولاية كارناتاكا، حيث شملت الاعتداءات اشخاصاً، ومحاولات الى الاهتداء القسري الى الهندوسية في اتوريسا وكارناتاكا، واعتداء على كنيسة الكرمل في بنكالور، ومدرسة القديس انطوني في فقد دعا المسؤولين إلى ضمان أمن الجماعات المسيحية وبدون أية مماطلة. وقال إن أعمال العنف التي تتعرض لها هذه الجماعات باتت في تزايد مستمر، والمسيحيون أصبحوا قلقين أشد القلق على أرواحهم وممتلكاتهم إزاء التهديدات المتواصلة.
|