Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-04-2007, 12:36 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,892
افتراضي ما حقيقة إختلافات المسيحيين في تواريخ الأعياد ؟ بقلم :جمــــــيل روفــائيل

ما حقيقة إختلافات المسيحيين في تواريخ الأعياد ؟
بقلم :جمــــــيل روفــائيل

قد يتراءى للوهلة الأولى أن هذا الموضوع ليس في مجال إهتماماتي الوحدوية لشعبنا ، ولكنه في الحقيقة ليس منفصلا عنها ، نظرا للإختلافات الموجودة في مناسبات الأعياد الدينية لطوائف شعبنا ، والقصد منه هو التأكيد على أن هذه الإختلافات لاتشكل تفرقة دينية أو طائفية أو مناطقية ، لأنها قائمة على تبيانات في التقاويم التي تستند عليها مواعيد المناسبات الدينيية ، بدليل وجود كنائس أرثوذكسية رئيسية عالمية ، منها البلغارية واليونانية تتفق مع الكنائس الكاثوليكية والبرتستانتية في مواعيد تواريخ مناسباتها الدينية إلى حد كبير.
ولنأخذ مثالا لهذه الأختلافات مناسبة رأس السنة لأنها تشكل الأساس الذي تبنى عليه مواعيد كل المناسبات الدينية ، فإن قضية الأختلاف تحصل بسبب تأخر رأس السنة لبعض الكنائس بثلاثة عشر يوما عن التقويم الميلادي الشمسي المتبع عالميا في الوقت الراهن.
من المعلوم تاريخيا وعلميا ، أن التقويم الشمسي يمثل دورة كاملة للأرض حول الشمس ، وقد إبتكر البابليون والفراعنة هذا التقويم أصلا ، وبعد التطور الذي حصل على العلوم الفلكية في زمن الرومان ومعرفة أن الأرض تقطع مسارها السنوي بحوالي 365 يوما وربع اليوم ، قام الفلكيون في عهد القيصر الروماني يوليوس حوالي عام 45 قبل الميلاد بتصحيح التقويم الذي وصلهم خصوصا مايتعلق بربع اليوم ، وقرروا ان تكون كل ثلاث سنوات متتالية 365 يوما وسميت بسيطة بينما تكون الرابعة 366 يوما وسميت كبيسة ، وأطلقوا على التقويم بعد التصيح تسمية (الرومي) أو (اليوليوسي)أو (اليوناني) نسبة إلى يوليوس قيصر، وساد هذا التقويم في معظم أنحاء العالم وتبنته المسيحية وأعتبرت بدايته مع سنة ميلاد السيد المسيح ( كما كان معروفا) ، وأخذت به لتحديد مناسباتها ، سواء قبل الإنقسامات المذهبية أو بعدها.
لكنه تبين في القرن السادس عشر وجود خطأ فلكي بسيط مدته 13 يوما في التقويم اليوليوسي ، تراكم إعتبارا منذ العمل بالتاريخ الميلادي ، بسبب فائض ثلاثة دقائق في كل سنة لم يكن أدركها الفلكيون الذين وضعوا التقويم القديم (اليوليوسي) بسب عدم الدقة الكافية في وسائل القياسات التي كانت متوفرة في وقتهم ، ويعود سببه إلى أن فترة 365 يوما وربع اليوم هي أكبر قليلا من الفترة الحقيقية لدوران الرض حول الشمس وأنه ينبغي معالجة ذلك بالحسابات الفلكية الدقيقة، وتقرر أن لاتعد السنوات القرنية ، أي التي تنتهي بـ 100 مثل 1600 و 1700 1800 و 1900 ... ألخ كبيسة (بعدم جعل شهر شباط - فبراير فيها 29 يوما وإنما 28 يوما كما هي حاله في السنوات البسيطة) إلا ما يقبل منها القسمة على 400 مثل 2000 فتعد كبيسة وذلك لتلافي الخطأ الزمني البسيط.
وكانت الأعياد والمناسبات الدينية المسيحية حتى وقت إصلاح التقويم ( أي حتى القرن السادس عشر) في يوم وتاريخ واحد ، وذلك على رغم عنف الإنقسامات الطائفية، مايعني أن مواعيد المناسبات المسيحية لم تتأثر بالصراعات المذهبية وتفسيرات الأمور الدينية.
وتقرر في حينه أن يتولى البابا غريغوريوس الثالث عشر في عام 1582 حذف الفرق ، وهو 13 يوما ، الذي حصل عن 1582 سنة مضت منذ بدء التقويم محسوبا على ميلاد السيد المسيح وإتخاذ الأول من كانون الثاني ( يناير) رأسا للسنة، ومواصلة إتباع قاعدة المعالجة المئوية الجديدة للسنين مستقبلا ، وألغيت تسمية التقويم التي كانت مستخدمة ، أي ( الرومي واليوليوسي واليوناني) وأطلق على التقويم الناتج عن هذا التصحيح إسم ( الغريغوري) نسبة إلى البابا غريغوريوس.
ونتيجة لحذف هذا الخطأ الفلكي ، صار التقويم الغريغوري متقدما على اليوليوسي ثلاثة عشر يوما ، وبسبب الأوضاع الدينية المسيحية السائدة آنئذ وعدم إستشارة البابا رؤساء الكنائس غير الكاثوليكية بأسباب التغيير ، فقد رفضت الكنائس الأرثوذكسية والشرقية غير الكاثوليكية الأخذ بالتقويم الغريغوري ، وظلت ملتزمة بالتقويم اليوليوسي ، وصارت بداية السنة الأرثوذكسية ( الشرقية) بسبب ذلك متأخرة 13 يوما عن رأس السنة الكاثوليكية (الغربية) وبذلك أصبحت كل المناسبات الدينية الأرثوذكسية (للطوائف المتمسكة بالتقويم اليوليوسي ) بما فيها أعياد الميلاد والدنح وغيرها ، متأخرة 13 يوما عن مثيلاتها لدى الكاثوليك ، من دون أي إرتباط لذلك بالقناعات المذهبية ، إذ أن المناسبات الدينية لمختلف المذاهب هي نفسها كما كانت عليه حين كانت موحدة الوقت والأيام قبل العمل بالتقويم الغريغوري ، على رغم ما يظهر وكأنه يوجد عيدان للميلاد وعيدان لرأس السنة وعيدان للدنح أو العماد ..
وهكذا بالنسبة للمناسبات الدينية الأخرى، وإن كان في الحقيقة أن التاريخ واحد ، ولكن مشكلة خطأ 13 يوما التي لا تزال لم تحذف من بعض الحسابات الزمنية للكنائس الأرثوذوكسية والشرقية ، هي السبب في ذلك ، إذ أن السابع من كانون الثاني في التقويم الجديد (الغريغوري ) هو في التقويم القديم ( اليوليوسي ) 25 كانون الأول (ديسمبر) ، وهذا يعني أن العيد هو في التاريخ نفسه ، وأن الإختلاف هو فقط في نوع التقويم المستخدم.
مثلا ، عيد الميلاد ، هو في التقويمين في 25 كانون الاول (ديسمبر) ولذا فإن الفرق الذي نراه الآن ليس في العيد وإنما في التقويم ، إذ أن 25 من هذا الشهر بحسب اليوليوسي يصادف بعد 13 يوما من موعده في الغريغوري ، من دون أن يكون للأمر أي علاقة بالطقوس المذهبية ، بدليل أن كنائس أرثوذكسية في اليونان وبلغاريا ( يدين بها غالبية السكان) وغيرهما ، إنتقلت لتطبيق المناسبات الدينية بموجب الغريغوري وهي على أرثوذكسيتها الكاملة ، ولم تلق إعتراضا على هذا الإنتقال من باقي الكنائس الأرثوذكسية مثل الروسية والأوكرانية والرومانية والصربية والمقدونية والقبطية ... التي بقيت على التقويم القديم ، إذ أن الكل مؤمن أن إختلاف التقويم لايسبب إختلافا في وحدة المناسبات الدينية بين كل المذاهب المسيحية.
عـــــــــــــيد الفصـــــــــــــــــــح
وتعني كلمة الفصح ( النجاة) ولايوجد تاريخ محدد لعيد الفصح لدى أي من الأطراف والمذاهب المسيحية، لكن مناسبته تكون عادة كل عام في أحد أيام الأحد الواقعة بين 22 آذار (مارس) و25 نيسان (أبريل) ويرتبط بعيد الفصح العديد من المناسبات والأعياد الأخرى ، منها : أنه يسبق بالصوم الكبير الذي يدوم أربعين يوما ، لكن شكل هذا الصيام وما هو مطلوب منه للإلتزام به ، فإنه ليس على نهج واحد لدى كل الطوائف ، فبعضها يلتزم بكل الأيام بصورة متشددة ، وبعضها خفف قليلا أو كثيرا من هذا التشدد.
وموعد عيد الفصح لكل الطوائف المسيحية يكون دائما يوم الأحد ، وهو مرتبط بحصول القمر بدرا في الأسبوع السابق له، من الإثنين إلى السبت، ويحل عيد الفصح ، في بعض السنوات في يوم واحد لكل الطوائف ، كما حصل قبل سنتين ، مهما كان نوع التقويم المستخدم، فإذا ظهر القمر بدرا بعد انتهاء 13 يوما التي تشكل الفرق في التقويمين ، فإن هذا العيد يكون موحدا، وتكون كل المناسبات الدينية المرتبطة بموعده ، قبله وبعده ، موحدة أيضا. وبشكل عام ، فإذا ظهر القمر بدرا خلال الفترة من 5 الى 10 نيسان بحسب التقويم الجديد ، أي الفترة مابين 22 و 27 آذار بحسب التقويم القديم يكون العيد موحدا ، وهذا يعني أن موعد عيد الفصح يرتبط بأمرين : الظاهرة الفلكية والإختلاف بين التقويمين القديم والجديد، ولهذا فإنه قبل العمل بالتقويم الجديد كان الإحتفال بعيد الفصح موحدا مهما كان الإنتماء الطائفي والمذهبي.
وبالنسبة للعام الحالي ، فإن القمر سيكون بدرا في 12 نيسان (بحسب الغريغوري) ما يجعل الأحد الذي يليه يوم 16 نيسان وهو العيد بموجبه، في حين سيكون بالنسبة للطوائف التي تلتزم التقويم القديم (اليوليوسي) بعد ذلك بأسبوع أي في 23 نيسان.
وترتبط بوقت حلول عيد الفصح ، الأوقات التي تحدد لجمعة لعازر وهي الجمعة الثانية قبل العيد، ولعازر هو الشخص الذي كان ميتا وأحياه السيد المسيح كما ذكر في الإنجيل، وأحد السعانين وهو الاحد السابق للعيد، وكلمة السعانين مأخوذة من (هوشيعنا) أي (خلصنا) ولهذا يشتهر بكلمة (الشعانين) وفي هذا الاسبوع يوجد خميس الفصح ، وتليه جمعة الآلام التي تسمى أيضا الجمعة العظيمة ، ثم سبت النور التي تسبق أحد الفصح.
ومن الأعياد والمناسبات التي ترتبط بوقت حلول عيد الفصح وتأتي بعده ، جمعة الشهداء المعترفين وهي الجمعة الاولى بعد العيد ، ثم الأحد الجديد وهو يوم الأحد الذي يلي الفصح ، وعيد الصعود الذي يصادف عادة يوم الخميس بعد 40 يوما من أحد الفصح ، وعيد العنصرة ومعناه (الإجتماع والمحفل) وهوتذكار حلول الروح القدس على تلاميذ السيد المسيح ويقع بعد الفصح بخمسين يوما.
ويبقى أمر توحيد عيد الفصح ، أسوة بمتطلبات توحيد المناسبات والأعياد المسيحية الأخرى، مرتبطا بإلتزام التقويم الجديد الذي تم إستحداثه لتلافي الأخطاء الفلكية التي أثبت التطبيق وجودها ، والتي بمرور الزمن كان يمكن أن تؤثر على الشكل المناخي المرتبط بتلك المناسبات، مثلا عيد ميلاد السيد المسيح المرتبط بوقت سقوط الثلج والبرد ، كان سيتحول إلى الربيع وحتى إلى الصيف بمرور الزمن لو إستمر العمل بالتقويم القديم ، وهذا كان سيتعارض مع ماهو مذكور دينيا في الإنجيل بالنسبة لحصول هذه المناسبات في واقعها الأصلي.

منقول عن موقع "صباح الزبيدي"
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-04-2007, 08:34 AM
الأب القس ميخائيل يعقوب الأب القس ميخائيل يعقوب غير متواجد حالياً
Ultra-User
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 304
افتراضي

تشكر يا استاذ فؤاد هلى نشرك لهذا الموضوع وأؤيدك بأن الاختلاف في مواعيد الأعياد ليس معناه اختلافاً في العقيدة والإيمان بين الفئات المسيحية . لكنها تظل أمنية عند كل مؤمن لو كانت الأعياد متوحدة بين الجميع . ولنسأل الله أن يحقق ذلك آمين .
__________________


مسيحنا الله

الأب القس ميخائيل بهنان صارة

هـــــــــــــــــــــ : 711840
موبايل (هاتف خلوي) : 0988650314
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:25 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke