![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
|
قصة واقعية من الحرب.
تذكرت هذه القصة المأساوية التي قصها لي والدي منذ أمد بعيد وأردت أن أتحفكم بها فقال : في أيام الحرب العالمية الأولى . حيث إنتشرت المجاعة والتشرد للنساء والأطفال .، بعد قتل الرجال. كنا نعيش في بلاد طور عبدين وبالضبط في (عين ورد ). كانت عائلتنا كبيرة مكونة من تسع أشخاص . ستة من الإخوة الذكور ، وأخت واحدة مدللة جدا. بالإضافة إلى الوالدين وكنت أنا أصغرهم أي والدي .في إحدى المرات دخل علينا طفل صغير، حوالي السابعة من العمر. وفي يده قطعة جرة فخارية مكسورة . وفي حالة يرثى لها ذو أسمال بالية . مرتجف من البرد ، الغصة في حلقه والدموع تكاد تخفي وجهه الشاحب . بالكاد تخرج الكلمة من شفتيه . مد قطعته الفخارية إلى أمي قائلا : إني جائع جدا ،أريد شيئا من الطعام .فسألته : أين أهلك ياولدي ؟ أجاب : قتلوا ياخالة . وأنا تائه في الشوارع منذ أيام أتضور جوعا لاإخوة لي ولا أقارب . أخذت والدتي تلك الجرة من يده ،وكسرتها أمام الباب وحملته إلى الداخل قائلة حسرتي عليك ياولدي)منذ الآن وصاعدا ستكون الأخ السابع لأولادي . ترعرع ذلك الطفل في منزل جدي وهو يلقى من الرعاية والعناية نصيبا كنصيب البقية . (أتابع كلام والدي ) أما في الليل فقد اعتاد النوم بالقرب من صدر أمي لتحضنه وليضع يده في عبها أي صدرها . بينما أختي الوحيدة كانت تستيقظ ليلا لتركله أحيانا ،وتنعته بألفاظ بذيئة أحيانا أخرى وتقول: لا ندري من أي شارع قدم إلينا هذا اللطيم (اليتيم) ( كلب ابن كلب )عفوا أرجو المعذرة حتى سرق أمي مني . وهكذا دواليك حتى دخل طور البلوغ حيث قام والدي بتزويجه إحدى فتيات القرية من عائلة سريانية مؤمنة .ورزقه الله بستة أطفال ذكور. بعد ذلك ببضعة أعوام توفيت والدتي ، ولحق بها والدي ثم نزحت العائلة بأكملها إلى القامشلي التي كانت تسمى آنذاك (تحت الخط ) . أما ذلك الطفل الدخيل فقد استقر في دمخيا مع عائلته قرية قريبة من القامشلي . كنا نتزاور مرارا لزيارة القديس(مار احو) كان( عمو برصومو ) مع عائلته طيبين جدا لقيوا منا كل المودة والإحترام . أشرفت على نهاية القصة والآن أكون أنا المتحدثة : بقيت العلاقات جيدة بيننا حتى توفي والدي .منذ فترة سمعت أن أحد أولاد عمو برصومو تخرج طبيبا ويسكن في هولندا وقد توفي عمنا برصومو رحمه الله منذ عدة سنوات ورحم موتاكم وموتانا جميعا . ولله البقاء . فريدة زاديكه |
|
#2
|
||||
|
||||
|
إنها واحدة من نتائج الحروب التي تدمر وتخرب وتقتل وتيتّم وترمّل وتفعل كلّ الأشياء إلا شيئا واحدا لا تستطيع أن تفعله ألا و هو الخير. إنّ الحروب لا يمكن أن تفهم لغة الخير بل الشر والشرّ الأرعن الذي لا يعرف الرحمة ولا الشفقة ومثل هذه القصة قصص كثيرة منها ما عرف ومنها ما مات ودفن قصة مأساته معه! شكرا لك يا أم فرانس إنها تجلّيات روحية صادقة نابعة من مشاعر إنسانية وقد تأثرت لها كثيرا سلمت يداك يا غالية وإننا نطمع منك بالمزيد من مثل هذه الآداب وهذا الأدب الإنساني الرفيع.
|
|
#3
|
|||
|
|||
|
سلمت يداكي وعاشت فيكي تلك الأحاسيس الصادقة ياعزيزتي فريدة ..
كما تفضل وذكر أخي فؤاد إنها أثار الحرب التي لا تعرف الرحمة والشفقة !! نعم عزيزتي فريدة قليلون من يضعون على عانقهم مسؤولية ومهمة إنسانية كما فعلا أجدادكي ... إنه الخير الذي لن يجني في النهاية إلا نفسه . وتشكري على هذه القصة الواقعية المؤلمة . تقديري ومحبتي ألياس |
|
#4
|
|||
|
|||
|
.
تودي سا?ي حوثو فريدة شافيرو كثولخ بس آلوهو كوذع من جاري لو عاميذن، قطلو ، كفنو ?لوزم يلفينا ما ميدوني أبابيذن محكللن ، كلوزم دعرينا عامو بين أعاميه دبريثو و معلينا ريشينا و دمينا ، فاش ل? مقبلينا اميدوني دآثن و كوثن بريشينا . كتويلن مكتبزبنو د منهرليه عل بريثو فوش بشلومو . |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|