![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
مقابلة مع البطريرك ميشيل صباح بطريرك اللاتين في القدس حول تفسير خطاب البابا ...
ماذا قال البابا بندكتس السادس عشر في المانيا عن الإسلام؟ ماذا حصل بالضبط في محاضرة البابا بندكتس السادس عشر في ألمانيا والتي أثارت العالم الإسلامي؟ زار البابا ألمانيا في الأسبوع الماضي، وزار بالتحديد مقاطعة بافاريا حيث ولد وترعرع ودرَس وعلَّم. وقد دعي إلى إلقاء محاضرة في جامعة ريجنـزبورغ حيث كان أستاذا ونائبا للرئيس بين عامي 1969 و1971. واختار لمحاضرته موضوع "العلاقة بين الإيمان والعقل". لماذا اختار البابا هذا الموضوع؟ لأن البابا مهتم بأوروبا التي عدلت عن الإيمان أو هي آخذة بالعدول عنه، بحجة التقدم العلمي والقول إن العلم والإيمان لا يتفقان. فهو يريد أن يبين أنه لا تناقض بين العقل والإيمان. وأن التقدم العلمي ليس مبررا لترك الإيمان. فاختياره لهذا الموضوع جاء ضمن الخط التعليمي الذي اتبعه منذ أن تبوأ رئاسة الكنيسة الكاثوليكية. وقد انتهى من محاضرته بالقول: إن التقدم العلمي ضروري ولازم ولا يقضي حتما بالتخلي عن الإيمان. فالإيمان والعقل يتكاملان. والحضارة التي تتخلى عن عنصر الإيمان بالله تصبح عاجزة عن الحوار مع سائر الحضارات. ولهذا لا بد من الإبقاء على الإيمان مع التقدم العلمي الكبير الذي حققته الإنسانية. وكيف تطرق البابا في هذه المحاضرة إلى الإسلام؟ بدأ حديثه بكل بساطة قال: قرأت كتابا نشر حديثا ويحوي مناظرة لاهوتية بين الإمبراطور المسيحي اليوناني منويل الثاني، إمبراطور القسطنطينية، وعالم فارسي مسلم. وهو كتاب وضعه على الأرجح الإمبراطور نفسه بين السنوات 1394 و1402 أي في السنوات التي كان الأتراك المسلمون يحاصرون فيها القسطنطينية. ومن هنا يفهم القارئ لهجة الإمبراطور الهجومية على الإسلام. وقد أخذ البابا اقتباسا من هذا الكتاب كمدخل لحديثه، ليقول إن هذا الموضوع أي العلاقة بين الإيمان والعقل موضوع مطروح في كل الديانات. قضية المناظرة كانت فقط مدخلا للموضوع. وقد أورد اقتباسا من كاتب آخر فرنسي معاصر اسمه أرنالدز الذي يستشهد بالعلامة ابن حزم الأندلسي المتوفى في بلدته قرب إشبيلية عام 1064، والذي يعالج الموضوع نفسه أي العلاقة بين العلم والإيمان. كما استشهد أيضا بلاهوتي مسيحي آخر يتقارب موقفه من موقف ابن حزم وهو اللاهوتي دونس سكوت. وما المثير للإسلام في كل هذا؟ يعالج الفصل السابع من المناظرة بين الإمبراطور اليوناني منويل الثاني والعالم الفارسي العلاقة بين الإيمان والعقل، ويربطها بقضية استعمال العنف في الدين بصورة عامة. وفي المناظرة كلام واستشهاد من الشرائع الثلاث أي العهد القديم والجديد والقرآن الكريم. يتكلم الإمبراطور على الجهاد ويقول: "إن نشر الإيمان بالعنف هو أمر يناقض العقل. لأن العنف لا يتفق وطبيعة الله وطبيعة النفس البشرية. وإن الله لا يرضيه الدم. وعدم الانقياد لما يقوله العقل مناقضٌ لطبيعة الله... من أراد أن يهدي إنسانا ما إلى الإيمان يفعل ذلك بالكلام الحسن من غير قوة ولا تهديد... لإقناع روح عاقلة لا يحتاج الإنسان إلى ذراع قوية أو إلى سلاح أيا كان أو إلى أية وسيلة تهدد الإنسان بالموت...". ثم ذكر جملة قالها الإمبراطور في مناظرته وهي الجارحة في حق الإسلام. قال الإمبراطور اليوناني في حديثه عن العنف مع مناظره الفارسي: "أرني أي خير أتى به محمد. إنه لم يأت إلا بما هو مسيء ومناقض للإنسان، وإنه نادى بنشر الدين بالسيف". يقول هذا الكلام الإمبراطور المسيحي الواقع تحت الحصار التركي عام 1394، وليس البابا. ومن هنا يمكن للقارئ أن يحلل الموقف. والآن ما رأيك في ردود الفعل في العالم الإسلامي والمسيحي؟ أولا أنا أتساءل : من أوصل إلى الإعلام العربي والإسلامي هذا المقطع الصغير من هذه المحاضرة العلمية الموجهة إلى اوروبا العلمانية وليس إلى الإسلام؟ ألا يمكننا أن نشك أن من أبرز هذه الأسطر القليلة في هذه المحاضرة يريد أن يحدث فتنة، ويريد أن يوجد في العالم الإسلامي ردود فعل يظهر فيها الإسلام بصورة تضاف إلى الصور السلبية عن الإسلام في العالم اليوم؟ وثانيا يجب أن تكون ردود فعلنا على مضمون المحاضرة ككل: فالبابا يوجه كلامه إلى أوروبا العلمانية. وليس إلى الإسلام. ويتكلم على موضوع العقل والإيمان ولا يتكلم على الإسلام. وثالثا لعل هذه "الخضّة" تكون "خضّة" حضارية فتدعونا مسيحيين ومسلمين إلى أن نقرأ معا تاريخنا، المسيحي والمسلم، لنفهمه معا ونجعل له معنى واحدا مشتركا. بطريركية اللاتين القدس - 15/9/2006 |
#2
|
|||
|
|||
![]()
شكرا يافادي وقد أثار هذا الموضوع بعض الجهات المتعصبة ولطالما ايماننا يدعو الى المحبة والسلام
لم يقصدالبابا إثارتهم بل فتح أعينهم ليتعلموا ماهو المفيد وما هو المضر .. |
#3
|
||||
|
||||
![]()
نعم إنه من الضروري أن تكون هناك خضة في هذا العالم لتلد شرارة معتدلة غير متعصبة ولا تسعى إلى اجتثاث الآخر. فالحوار ضروري بين البشر سواء كان ذلك في الدين أو في اي أمر من أمور الحياة الأخرى ومن الملاحظ أن الأخوة المسلمين مهما قالوا وشتموا المسيحيين والدين المسيحي فإنه لا أحد يعترض على ذلك بل يكاد يعتبر أمراً عاديا لأن لهم الغلبة العددية. ومن يستمع إلى فتاوى القرضاوي وغيره من أئمة وشيوخ المسلمين ورجالات دينهم المتشددين يلاحظ بوضوح تام مدى هذا العنف الأدبي والمعنوي الموجه إلى المسيحية. أما ما تنشره القنوات الفضائية فهو يصب في خانة إثارة البلبلة ويكفي الإسلام ما فيه من مشاكل وما يتسببه المسلمون المتشددون من مصائب في العالم ومتى زاد التشدد الإسلامي فإن التشدد الغربي والأوروبي والأمريكي سيتشدد بالمقابل وسيكون هناك خاسر وحيد هو الإسلام والمسلمون! أقول هذا لأن لغة الحوار عند أغلبهم غير موجودة وأن الجزم والبت والقطع والإرغام والترهيب والسلبطة هي لسان حالهم ومن يراقب جيدا ما يقوم به الإخوان المسلمون في مصر وفي أغلب البلدان الإسلامية من مظاهر عنف توجه إلى الأقباط وغيرهم يتأكد لديه أن المسلمين وإن حاولوا الاعتماد على الحوار فإنما يريدون فرض رأيهم بالقوة دون الحجة والمنطق والعقل الذي يغيب أكثر الأوقات عن ممارساتهم فهم يستسلمون لما يعتقدون أنه موحى به ولا يحاولون فهم مستجدات كثيرة حصلت على واقع الحياة يعيشون بعقول ما قبل 1400 سنة وبأجساد 2006 هذا ما يتسبب لهم بمشاكل كثيرة وسيظل يتسبب لهم بها إلى أن يفصلوا الدولة عن الدين كما فعلت أوروبا. فالإسلام لغاية هذا اليوم هو دين ودنيا ومن هنا تأتي أسباب الخلاف مع الآخرين من بقية الأديان. شكرا لك يا فادي والذي يتكلم بصراحة عليه أن يدفع ضريبة ذلك إما تهديدا أو قتلا أو تخريبا متعمدا أوغيره من أساليب الإرهاب والترهيب والتخويف المتبعة في العالم الإسلامي.
نقول هذا وكلنا رغبة في أن يتعايش الناس جميعا مع بعضهم دون النظر إلى عروقهم وأجناسهم ودياناتهم بل إلى وجودهم كبشر ولهم كما لغيرهم الحق في الحياة. العقل هو مفتاح الحل لمشاكلنا وليس الجهل والتعصب والتقوقع والتمسك بأذيال التخلف بمختلف أنواعه ومجالاته. |
#4
|
|||
|
|||
![]()
شكرا ً لمداخلتك القيمة أستاذ فؤاد .........
لقد تسنى لي و بالصدفة المحضة من خلال متابعتي لفعاليات زيارة البابا لمقاطعة بافاريا في جنوب ألمانيا ، أن أشاهد و استمع مباشرة للمحاضرة التي ألقاها قداسة الحبر الأعظم وقد شدني خلال النقل التيلفزيوني في ذلك اليوم أن يلقي قداسته هذه المحاضرة في حرم جامعي أمام نخبة من المثقفين كما ثار في داخلي فضول الاستماع للبروفسور الجامعي و البابا بآن معا ً ..... و بالفعل كانت تلك المحاضرة متميزة في كل شيء حيث حاكى البابا و بطريقة البحث العلمي و المنطق السليم عقول كل من استمع لكلماته التي لايمكن لأي كان أن يجتزأ منها إلا اذا كان قصده من ذلك تشويه القيمة العلمية الكبيرة لتلك المحاضرة ...... و هذا ما حصل . إن فهم المعاني السامية التي اوردها قداسة البابا في سياق محاضرته لا يستقيم إلا بقراءتها كوحدة متكاملة و كل لا يتجزأ و هو المفروض و البديهي من أي مثقف أو محلل أو ناقد أما ماذهبت إليه وسائل الأعلام العربية و الإسلامية و معها جموع المثقفين و الأكاديميين ( الأسمييين ) فهو تكريس جديد لقصور وعي هذه النخب و الغرض الدنيء لتلك الوسائل . أما جموع الغوغاء الشوارعية هنا و هناك فيصدق فيهم القول : إذا كان ربُ البيتِ بالدفِ ضارباً ... فشيمة ُ أهلِ البيتِ كلهُم الرقصُ و للحديث بقية ..... |
#5
|
||||
|
||||
![]()
تشكر يا فادي
موضوع حساس اثار نقمة العالم الاسلامي ولكن هل يحتاج العالم الاسلامي لدافع للقيام بنقمة ومتاعب ؟؟ هو مبرمج من يوم ولادته على النقمة والاذاء وما تفضل به البابا انما هو عين الصواب وكفانا توهما بتضامن المسيحين والمسلمين العرب ،، ان كانو يوودن فنحن اخر من يرفض انما الحقد والتعصب والعنصرية التي تاكلهم هي السبب بكل هذه الاجرامات والعنف !! انا اؤيد ما تكرم به البابا فهو عين الصواب وليعترض من يشاء يعطيك العافية اخي فادي
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين im Namen des Vaters und des Sohnes und des Heiligengeistes amen بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|