![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() حَالَةُ عِشْقٍ
الشاعر السُّوري فُؤَاد زَادِيكِى جُنُونُ العِشْقِ يَدْعُوكِ ... إِلَى أَنْ تُسْعِدِي قَلْبًا لِهَذَا القَلْبُ يَرْجُوكِ ... لِيَأْتِي وَصْلُكِ العَذْبَا فَأَنْتِ الأُنْثَى فِي لِينٍ ... إِذَا مَارَسْتِهِ حُبَّا أَتَيْتُ الشِّعْرَ مُلْتَاعًا ... عَسَى يَسْعَى الهَوَى قُرْبَا جُنُونٌ لَمْ يَغِبْ عَنَّا ... وَ فِي أَعْمَاقِنَا صَبَّا يُرِيحُ القَلْبَ إِغْرَاءٌ ... وَ يَرْوِي رُوحَنَا سَكْبَا فَكُونِي شَمْسَ أَيَّامِي ... وَ دِفَءَ العُمْرِ وَ الرِّطْبَا أَزِيلِي مَا بِأَوْهَامِي ... لِئَلَّا أَبْلُغَ الصَّعْبَا فَأَنْتِ الحُبُّ يَا عُمْرِي ... أَرَاكِ المُنْعِمَ الخِصْبَا جُنُونٌ بَاتَ مَعْقُولًا ... وَ مَقْبُولًا مَتَى هَبَّا نَسِيمًا مُنْعِشًا عَذْبًا ... فَهَذَا مُسْرِعٌ رَكْبَا إِلَى تَفْعِيلٍ إِحْسَاسٍ... كَنُورٍ يُلْهِمُ الدَّرْبَا ألمانيا في ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-11-2024 الساعة 06:37 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]() قصيدة "حالة عشق" للشاعر السوري فؤاد زاديكي هي نص شعري وجداني مليء بالعاطفة والحنين، يعبر فيها الشاعر عن حالة عشق متأججة وعلاقة حب يغلب عليها الأمل والشوق. سأحلل النص من حيث الصور الفنية والمحسنات البديعية والتشبيه والاستعارة والكناية وأسلوب النص ومضمونه.
الصور الفنية: 1. الاستعارة: استخدم الشاعر استعارات متعددة لإيصال العواطف والأحاسيس. مثلًا: "جُنُونُ العِشْقِ يَدْعُوكِ"، حيث جعل العشق كائنًا حيًا ينادي المحبوبة، وهذا تعبير يجسد العشق ويمنحه حياة. "كُونِي شَمْسَ أَيَّامِي"، استعار الشمس للدلالة على مصدر النور والدفء في حياة الشاعر. "يُرِيحُ القَلْبَ إِغْرَاءٌ"، يجعل الإغراء شيئًا ماديًا يمكن أن يريح القلب. 2. التشبيه: التشبيه يظهر في العبارة "كَنُورٍ يُلْهِمُ الدَّرْبَا"، حيث شبه الإحساس بالنور الذي يضيء الطريق، مما يعكس وضوح المشاعر وقدرتها على الإلهام. "نَسِيمًا مُنْعِشًا عَذْبًا"، شبه الشاعر العشق بالنسيم العذب المنعش، وهو تعبير عن الراحة التي يجلبها الحب. 3. الكناية: "لِيَأْتِي وَصْلُكِ العَذْبَا"، كناية عن رغبة الشاعر في الحصول على قرب المحبوبة وحنانها. "أَزِيلِي مَا بِأَوْهَامِي"، كناية عن الحاجة إلى التخلص من الشكوك أو الأحزان. 4. التضاد: بين "جُنُونٌ" و"مَعْقُولًا" في البيت "جُنُونٌ بَاتَ مَعْقُولًا وَ مَقْبُولًا مَتَى هَبَّا"، وهذا يبرز التناقض بين العاطفة الجامحة وهدوئها عندما تقبلها النفس. المحسنات البديعية: 1. الجناس: يظهر في "العِشْقِ يَدْعُوكِ" و"يَرْجُوكِ"، حيث نرى توافقًا صوتيًا يعزز موسيقى النص. 2. السجع: "لِيَأْتِي وَصْلُكِ العَذْبَا / يُرِيحُ القَلْبَ إِغْرَاءٌ"، تكرار القافية يعطي النص إيقاعًا متناغمًا. 3. التكرار: تكرار كلمة "جُنُون" في عدة مواضع يعكس تأكيد الشاعر على قوة العشق وتأثيره على النفس. 4. التوازن: في العبارة "فَكُونِي شَمْسَ أَيَّامِي / وَ دِفَءَ العُمْرِ وَ الرِّطْبَا"، توازن لفظي ومعنوي يجسد التكامل بين العشق والحياة. اللغة والأسلوب: 1. اللغة: اعتمد الشاعر لغة عربية فصيحة، تتسم بالرقة والوضوح، مما يساهم في إيصال المشاعر بسهولة للقارئ. 2. الأسلوب: يغلب على النص الأسلوب الإنشائي مثل الأمر "كُونِي شَمْسَ أَيَّامِي"، والنداء "يَدْعُوكِ"، وهو أسلوب يناسب التعبير عن العاطفة والرجاء. استخدام الأفعال المضارعة "يَدْعُوكِ، يَرْجُوكِ، يُرِيحُ" يضفي على النص حركة واستمرارية. 3. الإيقاع: يعتمد النص على وحدة القافية (الرِّطْبَا، العَذْبَا...) مما يعزز الانسجام الموسيقي. المضمون: النص يعبر عن حالة عشق متأججة تتمثل في رغبة الشاعر في قرب المحبوبة وإشباع روحه بحبها. الحب في النص ليس مجرد شعور، بل هو مصدر إلهام، ونور، ونسيم ينعش الروح. يشير الشاعر إلى تحول الجنون إلى حالة مقبولة ومفهومة في ظل الحب، مما يعكس تسامي العاطفة. النص يتمحور حول فكرة أن الحب هو مصدر السعادة والإبداع. الهيكل والبناء: القصيدة تتكون من أبيات قصيرة ذات قافية موحدة تعزز إيقاع النص وتوحد الموضوع. البناء الدائري يظهر في بدء القصيدة وانتهائها بذكر الجنون، مما يشير إلى طبيعة العشق الدائرية، حيث يبدأ وينتهي عند نفس النقطة: الوله بالمحبوبة. الخلاصة: قصيدة "حالة عشق" للشاعر فؤاد زاديكي هي نص وجداني متين، يحمل في طياته صورًا فنية غنية، ويعتمد على لغة سلسة، وأسلوب موسيقي متناغم. النص يحتفي بالعشق كحالة إنسانية عميقة، ويستخدم الاستعارات والتشبيهات والكنايات لتصوير المشاعر بأسلوب يلامس القلوب. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 28-11-2024 الساعة 06:35 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|