![]() |
Arabic keyboard |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ديريكُ الحبُّ والوفاءْ : سنبلة ٌ معطاءْ ، وزيتونة ٌ خضراءْ ..!! شعر وديع القس
ديريكُ مملكة ٌ ، بالحبِّ عامرة ِ ...... وروحُها أملٌ ، بالرِّفقِ وادعة ِ وسُورُها كَرَمٌ ، بالعزِّ شامخة ِ ...... وقلبُها من طيوب ِ الصِّدقِ حانية ِ وشعبُها مَثَلٌ ، للطِّيبِ والكَرَم ِ ...... يشدو شموخا ً إلى العلياءِ سامية ِ جمالُها يُسحِرُ الألبابَ مُختَرِقَا ً ...... حبلَ الوتين ِ إلى الأعماقِ ساكنة ِ هواؤها من رياضِ الكون ِ نسمتهُ ...... يكويْ الجّراحَ وللمحرومِ عافية ِ وفي شوارعِها ، عِشقٌ بملحمة ٍ ...... والحبُّ فيها لصيقُ الله ِ صادقة ِ والشّعبُ فيها سليلُ الأصلِ والنّسب ِ...... والعُرفُ فيه ِ سلامُ الرّوح ِ آمنة ِ وجلّهمْ كرفوفِ الطّيرِ تبتسم ُ ...... معَ المحبّةِ لا دين ٌ ولا لغة ِ ولا تفرّقهمْ أفكارَ جاهلة ِ ...... ولا تميّزهمْ أشكال َ مئزرة ِ وفي العلوم ِ ثقافاتٌ منوّعة ٌ ...... تعاقرُ العلمَ والإبداع َ في ثقة ِ ربيبةُ العلمِ والإبداع ِ والقيم ِ ...... ومن ولادتِهَا ، ينبوعُ دافقة ِ الطّفلُ يعشقُها ، والشّبلُ والهَرِمُ ...... ويحرسوهَا حمامَ الّلطف ِ هادلة ِ وبلسمُ الحبِّ للعشّاق ِ ما برحتْ ...... طيوب ُ لذّتهَا ، خصب ٌ ودائمة ِ والطّيرُ يحلو على أشجارِها رَقِصَا ً...... يشدو براءتهُ ، ألحانَ عاشقة ِ غَفَتْ على دجلة َ الفيّاض ِ تمنحه ُ ...... عِشقَ النّوارس ِ للأمواج ِ ساحرة ِ والصّبحُ يحلو معَ العمّال ِ مُغتَبِقَا ً...... من فيضِهَا بركات ِ الأرضِ دافقة ِ وفي المدارس ِ طلّابٌ بفرحتِهم ...... وكلّهمْ برفيق ِ العلم ِ لاصقة ِ ديريكُ.. رمزٌ من العلياء ِ نفحتُهَا ...... روحُ الأخوّة ِ تعلو الحقدَ سامية ِ وفي المصائبِ كفٌّ واحدٌ صَدِقَا ...... وفي المسرّةِ أحبابٌ مُعانقَة ِ وفي العزاءِ دموعُ الحزنِ تجمعُهمْ ...... وفي العرائس ِ أصوات ٌ مهلّلة ِ ديريكُ.. قدْ زُرِعتْ في عُرفِها الخلُقَا ...... فوقَ الصّغائر ِ ـ تعلوها بسامحة ِ فسيفساءٍ من التّكوين ِ قدْ جُمِعَتْ ...... كمزهريّةِ وردٍ ..فوقَ مائدة ِ والحسنُ فيها من الأعراقِ نشأتهُ ...... وزينةُ الرّوحِ بالإكرام ِ فاضلة ِ صغيرةُ الحجم ِ تبدو في مساحتِهَا ...... لكنّها بكنوز ِ الأرضِ غامرة ِ مدينةٌ تَرَكَتْ ، بالقلبِ بسمتَهَا ...... وحيثما بَعُدَتْ تبدو بلاصقة ِ..!! حننتُ روحكِ والإبعادُ يؤلمُنِي ...... وجمرةُ القلب ِ لا تخبو بنائية ِ هجرتُ تُرْبَكِ مرغوما ً على مَضض ِ ...... لكنّكِ ، بعميقِ الوجدِ هائمة ِ عشِقتُ روحكِ والتّرحالُ يفصلُني ...... والوجهُ يبقى لصيقِ العين ِ ماثلة ِ أبً ـ وكنتِ ولا زالتْ فضائلهُ ...... تسمو مكارمهُ ، بالفضل ِ شامخة ِ أمٌ ـ وكنتِ رضيعَ الرّوحِ بلسمُهَا ...... وللوليدِ حنانُ الأمِّ شافية ِ أرضَعتِني لَبَنا ً ، بيضاءَ صافية ٍ...... وفي الحَشايا يتوق الطّعمَ ذائقة ِ ديريكُ بسمتُنَا ، ديروكُ دمعتُنَا ...... ديروكُ بلدتُنَا ، أحلامُ هانئة ِ والنّأيُ لا يبعدُ الأشواقَ والحننَ ...... فحبّها في وتين ِ القلبِ سارية ِ ديروكُ سنبلة ٌ ، تعطي وتبتسمُ ...... ديريكُ زيتونة ٌ ـ خضراءَ دائمة ِ وديع القس ـ 13 . 3 . 2016
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض ابو سلام |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|