Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2013, 08:59 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي أبي يعمل وأنا أعمل


أبي يعمل وأنا أعمل


كَانَ الْيَهُودُ يَطْرُدُونَ يَسُوعَ ..لأَنَّهُ عَمِلَ هَذَا فِي سَبْتٍ. فَأَجَابَهُمْ.. أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ ( يو 5: 16 ، 17)




نرى من البشائر الأخرى أن الرب عندما كان يُسأل لماذا يفعل هذا أو ذاك في يوم عيد كهذا، نراه يُجيب إما من حادثة داود عندما أكل خبز التقدمة، أو أن الكهنة يعملون أعاً في الهيكل، أو بكلمة من الأنبياء مثل: «إني أُريد رحمة لا ذبيحة»، أو يحتج بالأمر الواقع معهم أنفسهم بأنهم يُخرجون حميرهم أو ثيرانهم في يوم السبت ليسقوها. لكن في هذه المرة في يوحنا عندما سُئل عن عمل ذلك الشفاء في يوم السبت نراه يقول: «أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل».
كلمة عجيبة ولكنها تُكسب إنجيل يوحنا مِيزة خاصة. فالرب هنا لا يضع نفسه كما فعل في الأناجيل الأخرى في فرص كهذه في مجال المُشابهة بداود أو الكهنة، أو بالاستناد على كلمات الأنبياء، أو بالتذرع بأع البشر التي يُدعمها العقل والفكر الراجح بين الناس، ولكنه يتمشى مع الآب ذاته. إن الأمر ليس كما فعل داود سابقًا، أو ما يفعله الكهنة، أو ما يستحسنه الناس، حتى مُقاوميه أنفسهم، ويعملونه كل يوم. لكن هو ما يفعله الله منذ القديم في هذا العالم المسكين الخَرِب. هذا هو الذي يتمثل به الرب يسوع في أعه، وقد أعطى مثلاً لذلك في شفائه ذلك الكسيح الذي كان مضطجعًا بجوار بِِْركة بيت حِسدا.
«أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل» ... لقد فقدَ الإنسان قديمًا يوم السبت، وبخطيته قد أبطل راحة الخليقة. فقدَ الجنة، وأصبح طريدًا في الأرض حتى يأكل خبزه بعرق جبينه. ولكن عندما فقدَ الإنسان راحته بهذه الكيفية نرى الله ترك راحته هو وابتدأ في الحال يعمل ثانيةً. لقد استراح الله في اليوم السابع بعد أن أتم عمله في الخليقة، وإذ قد ارتاح أخذ يستمتع بهذه الراحة بسيره مع ذلك المخلوق الذي صنعته يده على صورته كشبهه. ولكن عندما دخلت الخطية وتلاشت راحة الخليقة، لم يبتدئ حالاً في العمل فحسب، بل كان يعمل لأجل ذلك المخلوق الذي قد جرَّ الخراب على نفسه بنفسه «وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما».
يا لعظمة أع الله! صانع السماوات والأرض العظيم – ذاك الذي بإصبعه قد نقش القبة الزرقاء فوقنا – والذي كانت خلائقه تملأ الأرض التي نتمشى عليها، نراه الآن يُحوِّل يده ليصنع لباسًا لرجل خاطئ!

الله حبٌ فافرحوا إذ حبُّه لا ينتهي
عن وجهه لا نُطرَحُ منه لنا ما نشتهي



بللت
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke