Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-07-2013, 08:43 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي أبشَالُوم


أبشَالُوم


فَأَخَذَ (يُوآبُ) ثَلاَثَةَ سِهَامٍ بِيَدِهِ وَنَشَّبَهَا فِي قَلْبِ أَبْشَالُومَ، وَهُوَ بَعْدُ حَيٌّ، فِي قَلْبِ الْبُطْمَةِ ( 2صموئيل 18: 14 )




هو ابن داود المُعزَّز والمُكرَّم. معنى اسمه ”أبو السلام“. لكن طريق السلام لم يعرفه. فقد عاش في الشر والخطية، و«ليس سلام، قال إلهي، للأشرار». إنه في مفارقة مع الابن الوحيد الحبيب الذي يُدعَى بحق «رئيس السلام». كان أبشالوم شابًا متميزًا وقيل عنه: «لم يكن في كل إسرائيل رجلٌ جميلٌ وممدوحٌ جدًا كأبشالوم، من باطن قَدَمهِ حتى هامته لم يكن فيه عيبٌ» ( نش 5: 10 ). لكن الحقيقة كما يصفها الكتاب أن «كلُّ الرأس مريض وكل القلب سقيم. من أسفل القَدَم إلى الرأس ليس فيهِ صحة» (إش1: 5، 6). وليس سوى المسيح، هو الذي بلا عيب من رأسه حتى قدميه كما وصفته العروس (نش5: 10- 16)، ففي شخصه الفذ الفريد تجسَّم الكمال.
كان أبشالوم يحلق رأسه كل سنة و«كان يَزن شعر رأسهِ مئتي شاقل بوزن المَلِك» ( 2صم 14: 26 ). ولم يكن يرخي شعره كالنذير بمعنى الخضوع والطاعة، بل من قبيل العُجب بالنفس والغرور.
كان أبشالوم سبب مرار وخزي لأبيه. وما أبعد الفرق بينه وبين الابن الوحيد الطائع الذي قال: «أنا ... أُكرم أبي وأنتم تُهينُونني». لقد حاول أن يرفع نفسه ويستقل بالمملكة، عكس الابن الذي وضع نفسه، ورفض ممالك العالم ومجدها.
تملَّق أبشالوم الشعب واسترَق قلوبهم، وخطط أن يقتل أباه، وجمع حوله كل إسرائيل. اضطر داود أن يهرب من أورشليم، وكانت كل الأرض تبكي وراءه. وقبل الحرب أوصى داود القادة الثلاثة الذين معه قائلاً: «ترفَّقوا لي بالفتى أبشالوم». إنه يُحبّه رغم شره وتمرُّده. وهو صورة للمسيح الذي بكى على أورشليم مُشفقًا عليها من القضاء الآتي، والذي أحب أعداءه وغفر لصالبيه.
لقد مات في عز شبابه، مات مُعلَّقًا على شجرة، مات في الجُب العظيم تحت رجمة عظيمة. ومع الفارق البعيد جدًا نرى الابن المطيع الذي أخذ مكان المذنبين وحَمل إثمهم قد مات في نصف أيامه، ومات معلقًا على خشبة، وقال بالنبوة: «وضعتني في الجُب الأسفل ... عليَّ استقرَّ غضبُكَ». هذا الغضب يوصَف بالصخور المنهدمة وليس مجرد حجارة عظيمة ( نا 1: 6 ). عمل أبشالوم لنفسه نصبًا لأجل التذكير لأنه قال ليس لي ابن. ولكن أي ذكرى لأبشالوم يحملها هذا النصب سوى أنه الابن العاصي المتمرد الذي نال جزاء تمرده. أما المسيح فكم يحلو لنا أن نذكره في أول كل أسبوع بكل الحب والفخر والإعجاب، وسط عالم ينساه!

محب نصيف
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:42 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke