Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-07-2011, 09:17 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الذي يبرر الفاجر

الذي يبرر الفاجر وأما الذي لا يعمل، ولكن يؤمن بالذي يُبرر الفاجر، فإيمانه يُحسب له برًا ( رو 4: 5 )
مَن يفكر في تبرير الخاطئ سوى الله؟ انظر إلى شاول الطرسوسي الذي كان ينفث تهددًا وقتلاً على تلاميذ الرب، وكذئب مفترس قد شتت الحملان والخراف ذات اليمين وذات اليسار، ومع هذا فالله لاقاه في الطريق إلى دمشق وغيَّره، وهكذا برره تمامًا حتى إنه لم تمضِ عليه مدة طويلة حتى صار أعظم كارز بالتبرير ظهر على وجه الأرض. ولا بد وأنه مِرارًا كثيرة كان يستغرب كيف أن شخصًا نظيره ينال التبرير في المسيح يسوع. ما كان لأحد سوى الله العجيب في نعمته أن يفكر في تبرير «أول الخطاة» هذا.

ولكن حتى لو كان أحد قد فكَّر في تبرير الفاجر، فإن هذا الأمر لا يستطيعه سوى الله. من المستحيل أن يغفر شخص ذنوبًا لم تُقترف ضده. إذا أساء أحد إليك فأنت وحدك الذي تستطيع أن تسامحه. ومتى كانت الإساءة قد وُجهت إليك، فالغفران يجب أن يصدر منك وحدك. إذا كنا قد أخطأنا إلى الله، فمن حق الله وحده أن يغفر لنا لأن الخطية هي ضده، وهذا هو السبب في قول داود: «إليك وحدك أخطأت، والشر قدام عينيك صنعت» (
مز 51: 4 ).

الله هو وحده الذي يستطيع أن يُبرِّر الفاجر، ويُبرِّره تبريرًا كاملاً، يُلقي خطايانا وراء ظهره، يمحوها كُليةً لدرجة أنه حتى لو فُتش عليها لا توجد، وذلك لا لشيء سوى أن صلاحه غير المحدود قد أعدّ ذبيحة مجيدة بها يستطيع أن يبعد عنا معاصينا كبُعد المشرق عن المغرب. وعلى أساس هذه الذبيحة لا يذكر خطايانا ولا تعدياتنا فيما بعد (
مي 7: 18 ).

ما أعظم نعمة الله التي تجعله لا يتعامل مع الإنسان حسب عمله! إذا أردت أن تتعامل مع الله البار على مبدأ الأعمال، فلا بد وأن الهلاك الأبدي يهددك لأن هذا هو ما تستحقه. ولكن، تبارك اسم الله، فإنه لا يعامل البعيدين بحسب خطاياهم ولكنه يعاملهم الآن على مبدأ النعمة المجانية والعطف غير المحدود فيقبلهم ويحبهم مجانًا.

عزيزي .. ثِق بأن الله يستطيع على أساس ذبيحة المسيح أن يتعامل مع المذنب بالرحمة الواسعة. تأمل مَثَل الابن الضال وانظر الأب الغفور كيف قبل الضال الراجع وأظهر له المحبة العظيمة كما لو كان لم يضل مُطلقًا أو يدنس نفسه مع الزواني. فمهما كنت مذنبًا، إن رجعت بقلبك إلى الله فلا بد وأن يعاملك كما لو كنت لم تفعل خطية البتة، لأنه يبرِّرك ويتعامل معك على هذا الأساس.

سبرجن
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke