![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() خطورة ما بعد الانتصار
![]() ![]() وهكذا الحال بالنسبة لنا. فبعد قفزة روحية، أو خدمة ناجحة، أو نُصرة على خطية، أو شهادة واضحة، أو مدح من المؤمنين، أو كشف لحق من كلمة الله، أو أي سِمَة من سِمات التقدم الروحي، بعد كل هذا نحن نصبح أكثر عُرضة للسقوط! فكلما ارتفعت على جبل كان احتمال سقوطك أكبر إن لم تتحذَّر وتحتاط لهذا الخطر. وجديرٌ بنا أن نتذكَّر التحذير: «إذًا مَن يظن أنه قائمٌ، فلينظر أن لا يسقط» ( 1كو 10: 12 ). وفي الوقت الذي ذهب فيه يوآب والجيش إلى المعركة، يقول الكتاب: «وأما داود فأقام في أورشليم»!! ( 2صم 11: 1 ). كان من المُفترض أن ملك البلاد، وبلاده في حرب، يكون في مقدمة صفوف جيشه، ولا سيما إن كان هذا الملك كداود مُحارب منذ صباه. لكن داود نسيَ ـ أو تناسى ـ المعركة، وربما استسهلها، فكان ما كان. ونحن، المؤمنين، ملوك في معركة، ملوك؛ فهذا مقامنا بالنعمة حصَّله المسيح لنا بموته على الصليب ( رؤ 1: 6 ). ثم إننا في معركة، يُخبرنا الكتاب أن طرفها الآخر هو الشيطان ومملكته المنظمة ( أف 6: 12 ). فهل من الغريب توقُّع أن يحاول جاهدًا إسقاطنا ليشتكي، ويعيِّر، ويُذل، ويُطفئ شهادتنا! وتكتيكاته كثيرة ومتنوعة، ولعل أهمها وأكثرها استخدامًا أن يجرجرنا لفعل ما يحلو في أعيننا، وهذا هو السقوط بعينه. لِذا علينا أن نصحو ونسهر ( 1بط 5: 8 )، أن نأخذ حذرنا ونراقب حياتنا. علينا أن نلبس سلاح الله الكامل، ونحارب بسيف كلمته ( أف 6: 10 - 18). لنتخذ أماكننا في صفوف جيش السيد. لنعمل لمجده. لنضع طاقاتنا وكل ما فينا في يدي ذلك القائد العظيم ليعمل بنا ويقودنا سائرين في موكب نُصرته محصِّلاً لحسابنا النُصرة تلو الأخرى. ولتتذكَّر يا صديقي أنك إذا لم تكن في الميدان مع شعب الله تحارب، فلا بد أنك تتمشى على السطح مثل داود؛ وما أوخم العواقب! فإما في المعركة وإما الدمار. عصام خليل
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|