![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() الآب نفسه يحبكم (يو27:16) في ضوء هذه الحقيقة العظيمة تصبح اختبارات الطريق كلها ذات قيمة كبيرة عند المؤمن . ليست ظروف الحياة من قبيل الصدف التي يسوقها قدر اعمى ، بل هي من وضع حكمة الله البالغة الدقة فيما تخطط وترسم لنا . إنها ظروف شكلتها حجماً ووزناً وزماناً ومكاناً يد الله الآب الذي بقلبه يهتم ببركة نفوسنا ، ويشرف بنفسه على أن تعمل كل الأشياء معاً للخير للذين يحبونه . وكلما استقرت نفس المؤمن على هذا الضمان الضخم ، يفرح في اعماق نفسه في جو من الطمأنينة العميقة الهادئة لأن الله نفسه يهيمن على تحركات الظروف من حولنا . إن الرياح والبحار تطيعه ، وعند اللزوم وفي الوقت المناسب وفي اللحظة التي يجب أن يتدخل فيها ، يقوم ويأمر بالهدوء وبالسكوت ، والنتيجة تكون سجوداً عند قدميه ، وعلى لسان الجميع القول . {{ مَن هو هذا فإن الريح أيضاً والبحر يطيعانه }} (مر14:4) تَهدا بأمْرِكَ الرياحْ ------------ طوعا لِمَا تُريدْ
فننظرُ البحرَ استراحْ ----------- مِن كَدِّهِ الشديدْ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|