![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() الاستعداد قبل التجربة
![]() ![]() أحبائي .. إن امتحان عمق شركتنا مع الرب قد لا تكشفه خدماتنا، وعبادتنا، ونشاطاتنا، لكن تكشفه بكل تأكيد التجارب التي تأتينا، وفي توقيت غير متوقع! إننا نُكشف على حقيقتنا، وعندئذٍ يظهر عمق علاقتنا بالرب حقيقة. لقد نجا يوسف لأنه كان مستعدًا قبل التجربة، وليس لأنه استعد عندما أتت. قال أحد رجال الله مُعلقًا على هذه الحادثة: ”لقد ترك يوسف ثوبه في يدها ... ولكن أين كان هو؟ لقد كان «في يده» «جميع قديسيه في يدك» ( تث 33: 3 )“. ليتنا نوقن أن هذا هو حصن أماننا: أن نسكن في ستر العلي، ونبيت في ظل القدير ( مز 91: 1 ). إن طريق النصرة واضح ومضمون ومؤكد لمَن اعتاد حياة التقوى ومخافة الرب. إن اعتبار الله ومهَابته، توقيره وإكرامه في حياة يوسف، هو ما حفظه طاهرًا رغم وجوده في أشر مكان، وهذا يثبت خطأ إدعاء الكثيرين بأنهم لا يستطيعون الحياة بالتقوى والأمانة للرب لسبب شر الأماكن التي يسكنون فيها أو يعملون بها. ففي أقدس الأماكن يمكن للشرير أن يمارس شره (انظر مثلاً أولاد عالي الكاهن في خيمة الاجتماع ـ 1صم2)، وفي أشر الأماكن يمكن للقديس أن يعيش منتصرًا (مثل يوسف، ودانيال). لقد جاءت التجربة إلى يوسف ولم يسعَ هو إليها، جاءته ولا أحد من الناس يرى أو يعرف. فلا أهل، ولا السيد، ولا أحد من العبيد هناك، فما الذي يمنعك يا يوسف؟ الإجابة الوحيدة: مخافة الرب، إنه يراني! ليتنا اليوم كله نكون في مخافة الرب ( أم 23: 17 ). وإن مَن تعلَّم أن يقول لنفسه لا أمام رغباته المشروعة لعدم توافرها، سيسهل عليه أن يقول لا أمام رغباته غير المشروعة رغم توافرها. إسحق إيليا
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|