Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-12-2009, 09:24 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الظلمة .. وإشراق النور

الشعب السالك في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا ( إش 9: 2 )
الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورًا عظيمًا (
مت 4: 16 )
على خلفية استعلان حقيقة مجيء المسيح إلى العالم، ذكر إشعياء النبي عن ذلك الشعب القديم أنه «السالك» في الظلمة .. ولكن بعد نحو ألف عام، وعندما وُلد المسيح، كان ذات الشعب «جالسًا» في الظلمة بحسب البشير متى.

إن مَن يسلك في الظلام تَعِس ولا شك، إلا أنه ربما يصل إلى النور ولو في نهاية النفق المُظلم كما يقولون. أما الجالس في الظلمة، فأي رجاء له؟ ولكن مجدًا لله الذي أتى العلاج ـ كالعادة دائمًا ـ من عنده هو ومن خلال مسيح الرب. فهذا الشعب «أبصر نورًا عظيمًا».

عزيزي .. جميعنا بانفصالنا عن الله الحي الحقيقي نظير هذا الشعب قديمًا؛ نسلك في الظلمة، ونجلس في الظلمة ومصيرنا الأبدي ـ إن لم يتبدل حالنا ـ هو الظلام الأبدي. والظلمة التي نقصدها هنا ليست مجرد الظلمة الحرفية التي تجعل مَن في وسطها تائهًا حائرًا، كئيبًا بائسًا، بل إننا نعني الظلمة الأدبية؛ الانفصال عن الله الذي هو نور، وأبو الأنوار، وساكن في نور لا يُدنى منه، لكن حمدًا للرب، فيوجد للذليل رجاء (
أي 5: 16 ).

فشاول الطرسوسي في ظلمة عماه الروحي لاقاه المسيح بينما هو في طريقه إلى دمشق ، فرأى نورًا من السماء أفضل من لمعان الشمس ووقعت قشور التدين الخارجي من عينيه فأبصر الحقيقة بجلاء، كما وأبصر مجد المشرق من العلاء (
أع 9: 3 ، 18 مع لو1: 78)، فصار لسان حاله ما قاله ذاك الذي وُلِد أعمى وفتح المسيح عينيه «كنت أعمى والآن أُبصر» ( يو 9: 25 ). فكتب مُعبرًا عن هذا الاختبار المجيد، والتغيير الفريد قائلاً: «لأن الله الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح» ( 2كو 4: 6 ).

ليتك لا تضيِّع فرصة العمر المُتاحة أمامك الآن، وتُقر أمام المسيح بظلمة قلبك وبصيرتك، طالبًا رحمته في أن يشرق هو عليك بنوره السماوي فيُنير قلبك، ويغير حياتك، ويفتح بصيرتك، ويبدِّل مصيرك، ويصير لسان حالك من نحو الله، هو لسان الحمد والشكر مع ما لا يُحصى من المفديين الذين يهتفون مع الرسول بولس فخورين بإله كل نعمة لأنه أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته (
كو 1: 13 ) ومع الرسول بطرس نهلل بحمد كثير مرنمين للذي دعانا من الظلمة إلى نوره العجيب ( 1بط 2: 9 ).

إسحق إيليا
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke