Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > منتدى فرعي خاص بالأديب الشاعر صبري يوسف > شعر

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2009, 11:33 AM
SabriYousef SabriYousef غير متواجد حالياً
Silver Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 594
افتراضي فرحٌ في وداعةِ النَّهارِ! [2 ـ 20]

فرحٌ في وداعةِ النَّهارِ!


[2 ـ 20]

أنشودة الحياة ـ الجزء العاشر

نص مفتوح

[رحلة في بهاء المروج]


2



.... ... ... ... ......


نطَّ جرادٌ فوقَ براعمِ الخزامِ


تعلَّقَ قرنُهُ الأيسر


بحُبيباتِ الطَّلعِ


فرحٌ في وداعةِ النَّهارِ!




خرجَتْ أصغرُ الكائناتِ


من شقوقِ الأرضِ


تنعمُ باشراقةِ الشَّمسِ


دفءُ الحياةِ


يغمرُ وجنةَ الأرضِ!




حلَّقَتْ أسرابُ الحمائمِ


فوقَ مدائنِ الحزنِ


تبشِّرُ بغديرِ الخيرِ


ازدانَتْ براري القمحِ


بأسرابِ العصافيرِ


تشنّجَتْ من دبيبِ الأرضِ


حباتُ الحنطة هديّة مرصّعة


بوهجِ الخيرِ


لكلِّ الكائناتِ




رنّمَ أطفالُ الحيِّ ترنيمةَ العيدِ


عابرينَ الأبوابَ بانشراحٍ


سكاكرٌ وبسماتٌ


تنشرحُ خدودُ الطُّفولةِ فرحاً


مرحى لترتيلةِ العيدِ


فيروز بوَّابةُ فرحٍ


إلى ينبوعِ الأماني


تسمو عالياً


في تجلِّياتِ الأغاني!




أينعتْ براعمُ اللَّوزِ


تمايَلَتْ فوقَ طراوةِ اللَّيلِ


رحلةُ الحرفِ


تنسابُ عميقاً


في بهاءِ المروجِ




عاشقان منتعشانِ ببهجةِ العناقِ


تحتَ ظلالِ البيلسانِ


صفَّقتْ السماءُ


من روعةِ الوئامِ


عشقٌ على مدى هبوبِ النَّسيمِ


عشقٌ يحلّقُ عالياً


كأجنحةِ اليمامِ!




مرَّ طفلٌ


يحلمُ أن يخبِّئ ألعابه


بينَ أجنحةِ الرِّيحِ


نامَ بينَ جفونِ اللَّيلِ


فوقَ ندى الاقحوانِ




قمرٌ ساطعٌ في فيافي الحلمِ


رقصةُ الموجِ


ترتسمُ فوقَ شراعِ الأماني




تمحقُ قيثارةُ الحبِّ


شدقَ الحربِ


تزرعُ في قلبِ الضُّحى


بوحَ المزاميرِ


هدهداتِ الأغاني




هاجتِ الرِّيحُ


مثل أشواقِ عاشقة


هائمة في اقتلاعِ شوكٍ


تنامى في طريقِ الهيامِ


جرفتِ الرِّيحُ رمالَ الصَّحارى


هدوءٌ يناغي إغفاءةَ اللَّيلِ!




قوةُ العشقِ تنمو


مثل اهتياجِ الرِّيحِ


قوّةٌ معرّشةٌ في جفونِ السَّماءِ!




هجمَتِ الدَّبابيرُ


على أقراصِ العسلِ


جنَّ جنونُ النَّحلِ


طارَتِ الملكاتُ


إلى أعماقِ البراري


تبحثُ عن خلاصٍ


من رعونةِ الدَّبابيرِ




حطَّ مالكُ الحزينِ


فوقَ روعَةِ الشَّاطئِ


غاصَتْ ساقاهُ


في نعومةِ الرِّمالِ


تقافزَتِ الضَّفادعُ جذلى




فراخُ البطِّ تداعِبُ


وجنةَ الموجةِ


تلملمَتِ الحساسينُ


حولَ دروعِ السَّلاحفِ


تسمعُ شخيرَ فُقمةٍ غافيةٍ


تحتَ دفءِ الشَّمسِ!


.... .... ... .. ....يتبع!



صبري يوسف


كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم


الصور المرفقة
نوع الملف: jpg DSC00030.jpg‏ (325.7 كيلوبايت, المشاهدات 2)

التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 26-08-2009 الساعة 11:46 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-08-2009, 11:42 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,886
افتراضي

[center]ازدانَتْ براري القمحِ


بأسرابِ العصافيرِ


تشنّجَتْ من دبيبِ الأرضِ


حباتُ الحنطة هديّة مرصّعة


بوهجِ الخيرِ


لكلِّ الكائنات
ِ[/center]

لا أحد يعلم، متى و كيف يمكن أن تنشد حمامات السلام هديل الفرح، و متى يسمعنا خرير الماء ضحكات الطفولة البريئة، التي لن يقتلها شيطان الحقد. إنها ثورة الحرف على العرف و على السائد من أفكار هجومية شرسة تزرع أنابيب الموت لتخطف أرواح البشر و النبت و الحجر. شكرا لأنشودة الحياة في خضم هذه الحياة، يا صديقي.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:37 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke