Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-08-2009, 09:06 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي هوذا ابنك .. هوذا أمك

فلما رأى يسوع أُمه، والتلميذ الذي كان يحبه واقفًا، قال لأمه: يا امرأة، هوذا ابنك. ثم قال للتلميذ: هوذا أُمك. ( يو 19: 26 ، 27)
لاحظ أحدهم أن الرب يسوع من فوق جبل الموعظة وهو يُلقي موعظة الجبل الواردة في متى5- 7 أضفى أبعادًا عظيمة ومجيدة على كل وصايا الناموس تقريبًا، باستثناء الوصية الخامسة التي تقول: «أكرم أباك وأمك». لكن ما لم يَقُله الرب من فوق الجبل، قاله من فوق الصليب، لا بوصفه معلمًا قديرًا، بل مثالاً لا نرى له نظيرًا. إن سيدنا هنا بمثاله الرائع يضفي على تلك الوصية ما لم يكن ممكنًا أن تفعله أقوى العظات، ولو استغرقت ساعات.

«فلما رأى يسوع أُمه، والتلميذ الذي كان يحبه واقفًا، قال لأمه: يا امرأة، هوذا ابنك. ثم قال للتلميذ: هوذا أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته» (
يو 19: 26 ، 27).

إن الرب لم ينسَ أن المطوبَّة مريم أمرأة وأنها أُم. وأية أُم ممكن أن تتحمل موت ابنها أمامها، ولا سيما إذا كان «كالتفاح بين شجر الوعر كذلك (هو) بين البنين»؟! لهذا يقول الوحي: «ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته».

كان الرجاءُ بكَ بُنيَ وها الرجاءُ بِكَ انطفا خوفي، فليسَ الآن ليْ سندٌ ولا ابن اعرفهْ فإذا بصوته فائضًا بالحبِّ يعلو هاتفًا يا امرأة هوذا ابنك كيف أفوتك خائفة عجبي على المصلوب ما أنسته كربته الوفا ربَّاه ما أحلى حَشَاكْ وما أرقَّ وألطفَ
والآن دعني أقول لك أيها القارئ العزيز: إن القلب الذي أشفق وهو على الصليب، ما زال يُشفق على كل متألم ويرثي لكل مُجرَّب. إنه يحيط باهتمامه وعنايته كل خاصته الذين في العالم والذين أحبهم إلى المنتهى ( يو 13: 1 ). وهو إن كان قد اهتم بأُمه، فلا ننسَ أنه قال مرة «إن مَنْ يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي» ( مت 12: 50 ). فليتعزَّ المحزونون، وليتشجع المحتاجون لمَن يهتم ويرثي ( 1بط 5: 7 ؛ عب4: 15، 16)، وليتعلَّم المتوحدون حقًا أن يُلقوا كل رجائهم عليه هو، ذاك الذي له قال المرنم:

قلبُكَ ينبضْ حنانًا حتى مِن فوقِ الصليبِ يدُكَ تجرحْ وتعصبْ أنتَ إلهي الحبيبِ
يوسف رياض
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-08-2009, 07:28 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,205
افتراضي

اقتباس:
والآن دعني أقول لك أيها القارئ العزيز: إن القلب الذي أشفق وهو على الصليب، ما زال يُشفق على كل متألم ويرثي لكل مُجرَّب. إنه يحيط باهتمامه وعنايته كل خاصته الذين في العالم والذين أحبهم إلى المنتهى ( يو 13: 1 ). وهو إن كان قد اهتم بأُمه، فلا ننسَ أنه قال مرة «إن مَنْ يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي» ( مت 12: 50 ). فليتعزَّ المحزونون، وليتشجع المحتاجون لمَن يهتم ويرثي ( 1بط 5: 7 ؛ عب4: 15، 16)، وليتعلَّم المتوحدون حقًا أن يُلقوا كل رجائهم عليه هو، ذاك الذي له قال المرنم:

قلبُكَ ينبضْ حنانًا حتى مِن فوقِ الصليبِ يدُكَ تجرحْ وتعصبْ أنتَ إلهي الحبيبِ
استجب يا رب. استجب يا رب. و لتحلّ نعمتك على الجميع. و لتكن أمك المطوبة بين النساء مباركة إلى أبد الآبدين فهي عزاء محبتنا و هي فيض تضحية عظيمة, بتحملها لذاك المصاب الجلل حيث فقدت ابنها البار و الذي لم يرتكب خطيئة و لا فحشا. مشكور غالينا المحب زكا و بارك الرب عملك و بشارتك على الدوام.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:02 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke