Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-07-2009, 07:31 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي بابا، هل أصدق ماما؟

تأثرت جدًا وأنا أقرأ هذه القصة الحقيقية، ويسعدني أن أشاركك بها، للمعنى الهام الذي تؤكد عليه القصة، حيث كانت الأسرة الصغيرة المكونة من الأب الشاب رجل الأعمال الملحد، والأم الشابة التي قبلت المسيح مخلصًا وفاديًا وتأكدت أن اسمها مكتوب في سفر الحياة، والطفلة الصغيرة "كرستين"، دائما في نقاش ديني حاد يصل لحد الخلاف، وليس فقط مجرد الاختلاف في وجهات النظر, كان ذلك رغم الحب المتبادل بين الرجل وزوجته. مرت الأيام والأب يزدا عنادًا وإلحادًا، والأم تزداد شركة مع الرب يسوع وإيمانًا به، حتى أن الأب جَمع كل الأفكار الإلحادية التي فكر فيها وقرأها، وعمل منها كتابًا إلحاديًا نشره وباع الآلاف منه، أما الأم فكانت تزداد في خدمتها للرب يسوع المسيح وربح النفوس له

فجأة مرضت الأم المسيحية الحقيقية الشابة مرضًا عضالاً، شعرت معه أنها تقترب من الرحيل للسماء، وكانت الآية المفضلة لها في أيام مرضها: {لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ} (2كورنثوس5: 1).ورغم كل المحاولات التي بذلها الزوج المحب بالذهاب إلى أشهر وأمهر الأطباء والمستشفيات، ساءت حالة الأم. وقالت لكرستين: كنت اتمنى يا أبنتي الغالية أن يعطيني الرب عمرا أطول حتى أكون معك وأخدمك ولكني سأسافر للسماء عند الرب يسوع المسيح ..نعم سأسبقك إلى هناك وسأكون في أنتظارك يا بنتي! أكيد ستعطي حياتك للرب يسوع وتقابليني هناك حيث سأكون في انتظارك؟ ولم تمض أيام محدودة حتى رقدت الأم في سلام

مرت الأيام حيث كانت "كرستين" السبب الوحيد للتعزية للأب في هذه الأرض بعد موت زوجته التي كان يحبها من أعماقه، ولكن هذه حال الحياة! مرضت "كرستين" أيضا بشدة وكان المرض هذه المرة هو مرض السل الرهيب الذي تمكن من "كرستين"، ولا سيما لضعف الحالة الصحية العامة لها. ولما سألت الطبيب عن احتمالات شفائها، صارحها الطبيب بأن حالتها متأخرة. وفهمت كرستين من الدكتور أن أيامها على الأرض صارت معدودة
في المساء، لما عاد الأب من عمله وجلس مع "كرستين"، بادرته قائلة: - «بابا أنا مسافرة، سأترك الأرض قريبا!». قاطع الأب الحنون ابنته الوحيدة قائلا: - «كلا يا ابنتي! بل ستُشفي تمامًا. سنذهب لطبيب آخر ولا بد أن تشفي يا وحيدتي الغالية, فردت كرستين:- «كلا يا بابا بل الطبيب قال لي اليوم أن حالتي متأخرة جدًا، وربما أغادر الأرض في أي وقت, أريد أن أسألك يا بابا سؤالاً مهمًا جدًا بالنسبة لي. فاليوم أتذكر آخر كلام قالته لي ماما قبل أن تموت وتترك الأرض؛ لقد قالت لي: سأسافر للسماء عند الرب يسوع المسيح .. نعم سأسبقك إلى هناك وسأكون في انتظارك يا بنتي! أكيد أنك ستسلمي حياتك للرب يسوع وتقابلينني هناك حيث أكون في انتظارك. هكذا قالت لي ماما. ولكن يا بابا أنا اعرف أنك لا تؤمن لا بالسماء ولا بالجحيم ولا بيسوع ولا بالأبدية. لقد قرأت جزءً كبيرًا من كتابك يا بابا .. بابا، هل أصدقك أم أصدق ماما؟ أشعر أني قريبة جدًا من الرحيل عن الأرض يا بابا, أرجوك أن تساعدني؛ هل أصدقك أنه لا يوجد الله ولا أبدية، أم أصدق ماما وأعطي قلبي للمسيح وأقابلها كما قالت لي. من أصدق يا بابا؟
انفجر الأب في بكاء هيستيري وصرخ وقال لابنته: - «كرستين، صدقي ماما يا حبيبتي .. صدقي ماما ولا تؤمني أبدًا بإلحادي الذي لا يعطي أي رجاء. حقًا إن الإلحاد هو أكبر كذبة وضعها إبليس في ذهن البشر، لكن في أعماقي يا بنتي دائما كان صوت يقول أن الله موجود. صدقي ماما يا بنتي واعط قلبك للمسيح الذي مات وقام لأجلك وأنا أيضا أعطيته حياتي من هذه اللحظة». صديقي القاريء العزيز .. صديقتي القارئة العزيزة، لقد تغلب الإخلاص والصدق الداخلي على العناد والإلحاد عند هذا الأب, لأنه مكتوب أن الله {صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ وَأَيْضًا جَعَلَ الأَبَدِيَّةَ فِي قَلْبِهِمِ الَّتِي بِلاَهَا لاَ يُدْرِكُ الإِنْسَانُ الْعَمَلَ الَّذِي يَعْمَلُهُ اللهُ مِنَ الْبِدَايَةِ إِلَى النِّهَايَةِ} (جامعة3: 11). ويوضح الكتاب المقدس خطوات الإلحاد:1- معرفة الله ظاهرة بالخليقة: {لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ الَّذِينَ يَحْجِزُونَ الْحَقَّ بِالإِثْمِ. إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ لأَنَّ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ تُرَى أُمُورُهُ غَيْرُ الْمَنْظُورَةِ وَقُدْرَتُهُ السَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتُهُ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ} (رومية1: 18-20)
2- لما عرفوه لم يمجدوه: {لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلَهٍ بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى وَالطُّيُورِ وَالدَّوَابِّ وَالزَّحَّافَاتِ. لِذَلِكَ أَسْلَمَهُمُ اللهُ أَيْضًا فِي شَهَوَاتِ قُلُوبِهِمْ إِلَى النَّجَاسَةِ لإِهَانَةِ أَجْسَادِهِمْ بَيْنَ ذَوَاتِهِمِ} (رو1: 21-27)
3- لم يستحسنوا أن يبقوه في معرفتهم: {وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ} (رومية1: 28)
4- عرفوا حكمه ورفضوه: {الَّذِينَ إِذْ عَرَفُوا حُكْمَ اللهِ أَنَّ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ يَسْتَوْجِبُونَ الْمَوْتَ لاَ يَفْعَلُونَهَا فَقَطْ بَلْ أَيْضًا يُسَرُّونَ بِالَّذِينَ يَعْمَلُونَ! ... لِذَلِكَ أَنْتَ بِلاَ عُذْرٍ أَيُّهَا الإِنْسَانُ} (رومية1: 32و2: 1)
لهذا أدعوك عندما تواجه تجربة قاسية كالتي واجهها هذا الأب، أن تلتجئ لله. لكن الآن وأنت تقرأ هذه الكلمات، تعال معي حبًا وطواعية للمسيح الذي أحبك ومات على الصليب فداء لك وقام منتصرًا لحسابك, {الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا} (رومية4: 21) فهل تأتي معي الآن مصليا؟
صلاة :يا رب يسوع يا صاحب الأمجاد أنت الحبيب وسيد الأسياد آتي إليك وأطرح عند صليبك كل عناد وإلحاد فارحمني واقبلني لأكون معك الأن وإلى الآبد آمين










اماانا فحاشى ليان افتخرألابصليب ربناوسيدنا يسوع المسيح




الذي به صلبت عن العالم وصلب العالم
لي





__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني

التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 09-02-2010 الساعة 01:41 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-08-2009, 07:29 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,892
افتراضي

أخي الحبيب زكا قصة دراماتيكية أحزنتني و أسالت دموعاً كثيرة من عيني, منها ما كانت دموع حزن و منها ما كانت دموع فرح.لقد كسبت هذه الأم التقية بقوة إيمانها نفسها و كسبت ابنتها و من ثم زوجها, و إن جاء ذلك متأخرا. كما كسبت الكثيرين. في الحياة قصص كثيرة تعطينا الفائدة و تضع يدنا على الجرح و علينا أن نتحسس جروحنا. باركك الرب في كل وقت أخي زكا.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-08-2009, 01:39 PM
ardekhlo:S.Roham ardekhlo:S.Roham غير متواجد حالياً
Bronze Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: Deutschland
المشاركات: 480
افتراضي

الرب يبارك فيك أخي زكا على هذه المواعظ
نعم الرب رحمته لا حدود لها وصبره علينا لا مثيل له
لقد صبر على هذا الملحد ولم يتركه فكان يناديه بقلبه لكنه تكبر على صوت الرب وأستمر الرب بالنداء حتى سمعه من خلال أبنته
وأعلن الإيمان الدفين بقلبه لها وكان الخلاص .
لنتعلم نحن البشر
الرب لا ولن ولم يتركنا في الضياع ويطلب منا الدعوة له للخلاص
وهو حاضر بيننا كل حين .
أخوتي أدعوه في الفرح والحزن ولا تنسوا مراحمه أبداً
أخوك بالرب
م: سمير روهم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-08-2009, 01:49 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي

اشكر الرب من اجلكم كثيرا اخوتي في الرب سمير وابونبيل بلفعل الرب قريب من الجميع وهو يقول انا واقف على الباب واقرع ان فتح لي احد ادخل واتعشى معه طوبي لكل من يتجاوب مع نداء الرب ويفتح له القلب لكم سلامي ومحبتي ماران اثا
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:28 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke