![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() حزنٌ من لونِ قتامةِ القبورِ أنشودة الحياة [نصّ مفتوح] 11 ... ... ... آهٍ .. نعيشُ اليومَ مقمَّطينَ بحضارةٍ مِنْ لَوْنِ البراكينِ ارتبكَتْ قِطَّّةٌ جائعة عندما اندلقَتعليهَا شظايا من أعماقِ اللَّيل كيفَ تتحمَّلُ السَّماءُ ضبابَ الشَّظايا؟ تقعّرَتْ رُوْح الأشجارِ لكنها ما تزالُ شامخة كالجبالِ ماتَتْ طفلةٌ مِنَ الحزنِ في زهرةِ العمرِ! أمٌّ محتارة تبحثُ عَنْ خِرْقَةٍ مُمَزَّقة تقمِّطُ رضيعَهَا حلمٌ ينمو بينَ جنباتِهِ الكوابيس رؤى مهروسة .. غارقة في البكاءِ حزنٌ من لونِ قتامةِ القبورِ حزنٌ يضاهي حجمَ المجرّات كيفَ تتحمَّلُ أيها الإنسان كلّ هذا الاحتراق؟ غرقَت خشبة الخلاص احترقَت وجنة الصَّباح قبّة اللَّيلِ والنَّهارِ احترقَت أجنحة الهواءِ في عزِّ الحضارة هل ثمَّة حضارة؟ تَبّاً لكِ يا حضارة! لماذا لا يلملمُ الإنسانُ حبيباتِ الفرحِ ويرشرشُهَا فوقَ رؤوسِ الحمامِ؟ هلْ مازالَ تحتَ قبّةِ السَّماءِ حمام؟ آهٍ .. من حلاوةِ الرُّوحِ تاهَ الحمام. جَفَلَتِ القنافذُ هاربةً من خفافيشِ الأرضِ من غدرِ الثَّعالبِ من رجْرَجَاتِ الصُّخورِ المنجرفةِ فوقَ أجنحةِ الفراشاتِ كيفَ تقاومُ أجنحةَ الفراشات الشَّرارات المندلقة من حلقِ طيشِ الطَّائراتِ؟ ثمّةَ أسئلة عديدة منبثقة من واحاتِ المخيّلة تُجِْفلُ أسرابَ العصافيرِ! ترتعدُ خوفاً قممُ الجبال ِ حتّى أعماقِ الصَّحارى لم تنجُ من جموحِ الشَّظايا .... .... .... ... يُتْبَعْ! أنشودة الحياة: قصيدة ملحمية طويلة جدّاً، تتألّف من عدّة أجزاء، كل جزء بمثابة ديوان مستقل مرتبط مع الجزء الذي يليه. وهذه القصيدة مقاطع من الجزء الأوّل من الأنشودة، حملت عنواناً فرعياً: حزنٌ من لونِ قتامةِ القبورِ
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|