![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]()
وردني اليوم بريد جديد من الشاعر الأستاذ "سعود الأسدي" وقد ضمّنه عواطف صدق ومشاعر محبة وتقدير لا أملك مع هذا الإطراب المبدع سوى أن أحني هامتي لعلم من أعلام شعرنا وأدبنا المبدع وأحبّ أن أنقلها إلى المنتدى ليطيب لأخوتنا زوّار الموقع الأفاضل من التواصل مع شاعرنا الفحل من خلال التمتّع بجمال شعره وروح أدبه. وقد ضمّن بريده قصيدة جميلة أشاء هي الأخرى أن أتقدّم بها إليكم ناشراً إياها هنا. وسوف أنشر عمّا قريب قصيدته الرائعة والتي هي بعنوان " رأيتُ الشامَ في حلمي" وأنشر إلى جانبها قصيدتي التي عارضتُ بها قصيدة أستاذنا الكبير "الأسدي" (وليسمح لي بذلك) حفظه الرب من كل مكروه وأطال في عمره ليمتعنا أكثر وأكثر من إبداعاته وتألق أدبه. وهاكم بريده الكريم:
ألأستاذ الحبيب والكاتب الأديب فؤاد زاديكه حفظه الله وأعزّه آمين بداية أخي سلمت يداك على موقعكم الجميل في القلب أولا وعلى الإنترنت ثانيا ، وإن كان موقعكم الحضاري في المحل الأسمي وانتم أمة السريان لكم فضل ـ كما سبق ونوهتم ـ على الحضارة العربية في بلاد الشام التي هي بلادكم وبلادنا ، وأنا شخصيا أعتقد ان في لغتنا العربية مفردات لا تحصى من اللغة السريانية وخاصة لغتنا المحكية حبّذا لو أستطيع الحصول على قاموس سرياني عربي ، فأنا متشوق إلى أخذ فكرة عن لغتكم الأصيلة ولقد سمعت أن هناك قرى سريانية في سورية الحبيبة تحافظ على لغتها القومية وهذا شيء يسر الخاطر أخي فؤاد أحب ان ابعث سلامي واحترامي إلى السيدة سميرة والسيد قسطنطين ، وبمناسبة اقتراب عيد الميلاد المجيد وراس السنة الميلادية أقول لكم ولأمتكم العظيمة كل عام وانتم بخير وطمأنينة وسلام. كما انه يسرني أن ابعث إليكم قصيدتي " أول قبلة " بريئة لطفلين ، ودمتم بمحبة وإخلاص سعود الأسدي _وهاكم أحبائي القصيدة: أوّل قبلة للشاعر: سعود الأسدي * من دفتره القديم * كنتُ طِفْلاً وكنتِ إذ ذاكِ طِفْلَهْ بنتَ عَشْرٍ وكانَ عُمْريَ مِثْلَهْ تُنْكريـنَ الهَـوَى كأيِّ فتـاةٍ وأنا مُنْكِرٌ ، وأَظُهِــرُ جَهْلَهْ مَـرَّ بـيْ يومَها خيالُكِ عَـنّي ودعــاني إليـهِ أتبَـعُ ظِلَّهْ لَـمْ أزلْ أقتفيهِ في الكَرْمِ حتّى من بعيدٍ أهَـلَّ وجهُـكِ هَلّهْ فغدا الكـرمُ بالجمـالِ خصيباً وجمالُ الوجـوهِ أخصبُ غَلّهْ والتقَيْنـا بينَ الظلالِ لنحـكي ما لدينا والأُنْـسُ كانَ مِظَلَّهْ ثُمّ رُحْنا وَرَا الفراشاتِ نعـدو وَتَخِذْنا من الزهـورِ تَـعِلَّهْ ضُمّـةٌ قد قَطَفْتُـها ليس أحلى حينَ شَكَّلتُها بشَعْـرِكِ شَكْلَه وضَحِكْنا، وضحكةُ الطفلِ تغذو وَجْنتيهِ ، وَكَمْ تُجَمِّلُ شَكْلَهْ ونَطَطْنـا على الصخـورِ تِباعاً فكأنّا في النَّـطِّ سَخْلٌ وسَخْلًهْ وَجَمَعْنـا من الحجـارةِ مُلْساً وصِغَـاراً ما كادَ يَـمْلأُ سَلَّهْ نجبـلُ الطيـنَ للبيوتِ ونبني لكلينا ، وكلُّ بيـتٍ بِـجَبْلَهْ وانطلَقْنَـا مع الغنـاءِ طيوراً سابحـاتٍ مـا فوفَ وادٍ وتَلَّهْ فكأنّا في الأفـقِ بعضُ غيومٍ غادياتٍ يَنْسِجْـنَ للشمسِ كِلَّه وَفَرِحْنا، وقُلْتِِ لي: هاتِ نَلْعَبْ فَلَعِبْنا يـا حُلـوتي اللَعْبَ كُلَّهْ قُلْتُ : هلْ بَعْدُ لُعْبَة ًما لعبنا ؟ قُلْتِ لي:زَهْرةٌ..فَقُلْتُ: ونَحْلَهْ واختبـأتِ وراءَ غُصْـنٍ تَدَلّى مُزْهِرٍ في الربيـع ،ِ والعِطْرُ بَلَّهْ وأنا حُمْتُ حَوْلَ غُصْنِكِ غَمْضاً خلفَ حِسّي وهَدْيِ لَمْسي الموَلَّهْ وَشَعَــرْنا حينَ اقتربتُ إليكِ قد كبـرنا ما بينَ يـومٍ وليلهْ ففزِعْتِ وقلتِ :إياّكَ لَـمْسي فاقترَبْـتُ، وَلَمْ .. لأوّلِ وَهْلَهْ قلتُ: لاتفزَعي وهاتي يَدَيْكِ ! منكِ ما أبتغـي أُريــدُ أقلَّهْ فَسَكَتِّ وفي السّكوتِ قَـبُولٌ لاقتحامي ، وما نَطَقْتِ بِجُمْلَهْ ومَدَدْتُ يَـدَيَّ نحـوَكِ خَفْقاً مثلَ طَيْرٍ ، وموضِعُ العُشِّ دَلّهْ حينَ كانتْ عيونُنا ناظـراتٍ صَوْبَ بعضٍ نُرَى وكُلٌ مَحَلَّهْ ثمّ أغْمَضْتِ والحيـاءُ تَلَظَّـى وتَرَاءَى منـهُ بوجهِـكِ شُعْلَهْ فَتَلاقَتْ شِفاهُنَـا حينَ صِرْنا في عِناقٍ ، والغُصْنُ يَنْثُـرُ طَلَّهْ لهفةٌ بي ، وَهَلْ تَبلُّ اشتياقي ؟! قُلْـتِ : كَلاّ ، ولا هُيامَكِ قَبْلَهْ رجفةٌ قد سَرَتْ ولم نَكُ ندري أنّ مـا كانَ .. كانَ أوّلَ قُبْـلَهْ ـــــــــــــــ تعليق : هذه القصيدة تدخل في جانر أدبي يسمّيه ألأوربيون ـIdyll ـ والإيديل كل قطعة شعرية أو نثرية أو موسيقية تصف حياة ريفية Pastoral ، أو ترسم مشاهد طبيعية رعوية ، أو تحمل صورا لحياة عائلية فلاحية بسيطة ، ممزوجة بذكريات طفولة ، وتتسم بحالة من الطمأنينة ، والسعادة والرضا وهداة البال . ولعل الشاعر سعود الأسدي هو أكثر الشعراء الفلسطينيين التفاتا إلى هذا النوع من الإبداع ، حتى لقد نعته أحدهم بقوله هو أبو الشعر الريفي الفلاحي الرعوي الفلسطيني ، تشهد على ذلك دواوينه الشعرية الخمسة ، وكنت قد راجعتها جميعاً ، وعالجت هذا الموضوع بمقالة موسعة نشرتها عام 2002 في العدد 5 من مجلة " الفكر الجديد " المحتجبة وللأسف . ولعل تجربة القصيدة أعلاه تعشّش في ضمائرنا جميعا كشوق طفولي أبدي ، فهي وإن تتحدّث بضمير المتكلّم انّما هي مقاربة للضمير الجمعي نحن . ثم هي تجربة لاتخص فردا أو مجموعة فقط في بلد أو وطن معيّن بل أينما وجد الناس ، وعليه فهي تجربة إنسانية للناس أينما وجدوا ، فالخصوصية في هذه القصيدة خصوصية عمومية إذا صحّ التعبير ، ولعل الفرصة تتيح لي مستقبلاً أن أفرد مقالات موسّعة للإيديلة الأسدية والسلام . أحمد حسن العبدالله ____________________________________________ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 19-12-2005 الساعة 05:59 PM |
#2
|
||||
|
||||
![]()
استمتعت بكل كلمة وسطر ويالها من براءة طفولة
قصة شعرية تجذب القارئ لمتابعتها للنهاية لمعرفة مالذي سيجري وهو يركض معهم خلف الفراشات وينط على الاعشاب ليتذوق عذب مياه انابيع متدفقة في اراضي جبال خضراء تذكرت ايام طفولة بريئة وجميلة ،لك كل الشكر ايها الشاعر الكبير الاديب الاسدي جورجيت |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|