![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() يونادم كنا يقول بقتل مسيحي الموصل وتشرديهم ياقو بلو لا اضيف جديدا ان قلت ان الاديان في العراق هي:الاسلام بفرعيها الشيعي والسني والمسيحية بفروعها الكاثوليكية والارثوذكسية والبروتستانتية والانجيلية التي يعدها البعض نحلة من النحل البروتستانتية التي صارت تنمو مؤخرا وخاصة في محافظات شمال العراق الذي يتميز بهدوء كبير مقارنة بقية محافظات الوطن لاسباب لست في وارد من ذكرها لضيق المقام هنا ، ثم اليزيدية والصابئية(التي كان يفترض ان تسمى بالكلدانية) وهي ديانات شبه وثتية مقارنة بالاديان المنسوبة الى السماء ،ولا ادري ان كان ما زال هناك بقايا من اتباع الموسوية في العراق. يدعي –وخاصة في السنين الاخيرة- جميع رجالات هذه الاديان وخاصة الاسلام والمسيحية بالدعوة الى المحبة والسلام الا ان الوقائع والاحداث تقول بغير ذلك تماما،فها وطننا على سبيل المثال يسبح ببحار الدم الذي يهرق بأسم الله،ولعل ما تعرض له المسيحيون خلال الايام القليلة الماضية وما سوف يتعرضون له في الموصل هو خير دليل على كذب دعوة المحبة والسلام. حين اقول ان الوقائع تشير الى انتشار وتغلب منطق الكره على منطق المحبة والسلام لا اجدني بحاجة الى تقديم اي دليل لاننا صرنا بين الساعة والاخرى نسمع او نقرأ عن مقتل فلان في بغداد ووقوع انفجار في السوق الفلاني او الحي العلاني،وكل ردة فعل رجال الدين الاسلامي(اخذت رجال الدين الاسلامي فقط مثالا كون الاسلام اصلا متهم بالعنف) لا تتجاوز الاستنكار والشجب في حين ان الموقف كما يعرف الجميع يحتاج الى وقفة حاسمة تحرم هذه الافعال المنافية لشرائع الشيطان قبل نواميس الله ودساتيره،لم تصدر اي فتوة شرعية ملزمة الى هذه اللحظة من اي مرجع ديني شيعي او سني تحرم هذه الافعال المنافية لكل الاعراف،والسؤال هو:هل تتناقض مثل هكذا دعوة وما يقول به القرآن؟(لم اتطرق الى غير القرآن كون نصوصه متفق عليها بين جميع المذاهب الاسلامية،وما تقول به بعض المصادر الشيعية من موضوعة تحريف القرآن لا يقره جل شيعة اليوم حتى لو كان ذلك على سبيل التقية) وان كان الجواب:نعم تتناقض.فمعنى ذلك ان ما يقول به البعض من ان الاسلام هو دين محبة ورحمة وانسانية ان هو الا اكاذيب يروجوها من اجل حفظ ماء الوجه،اما اذا كان الجواب بالنفي.فأذن صار كبار رجال الدين الاسلامي مطالبين بأثبات ذلك عمليا وليس الشجب والاستنكار على الفضائيات،اذن وجب اصدار فتوى شرعية ملزمة بتحريم مثل هكذا افعال. ملاحظة مهمة مهمة جدا جدا: انا هنا ارمي الى سلوكيات الاشخاص المستمدة من النص الديني نفسه وليس سلوكيات شخصية،اي اني احمل الدين كنص الهي بحسب زعم اصحابه واتباعه والداعين اليه مسؤولية هذه السلوكيات. اثار الغاء البرلمان العراقي للمادة 50 من قانون انتخابات مجالس المحافظات سخطا عارما في جميع اوساط المجتمع العراقي، الا ان المثير للشفقة والسخرية كان ان تسابق اولا اولئك الذين صوتوا على الغاء المادة 50 الى نكران هذا الفعل ووصف بعضهم بالفاظ قاسية جدا،لا بل ان البعض صار يكيل التهم للبعض في سابقة لم تحصل في اي برلمان اخر في العالم،وكانت قيادات الكتلة الكردستانية بالذات هي الاكثر عرضة للاتهام،كما شمر المئات من الكتاب والسياسيين والمنظمات الانسانية ورجال الدين العراقيين وبعض الاجانب عن سواعدهم يشجبون قرار البرلمان العراقي. (يرجى مراجعة مقالتي التي تناولت فيها بعض هذه التفاصيل عل الرابط ادناه: )http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=227918.0 مؤكد ان الغاء المادة 50 كان وقعه على من يعنيهم الامر شديد جدا،وخاصة التنظيمات السياسية الخاصة بالكلدو اشوريين السريان،الا ان الغريب في الامر هو ان تعبر اغلب الكتل السياسية سخطها على البرلمان من خلال المرور بالاستاذ يونادم كنا عضو البرلمان العراقي والسكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية ولتشمله بالبعض من هذا السخط،اما اغرب من كل هذا وذاك فهو ان تتناوله بعض اقلام من كنت اعتقد شخصيا بتميزهم بأحتراف اصحابها السياسة(الدكتور حكمت حكيم نموذجا) بأسلوب ساذج او مفتعل لغاية في نفوسهم. سيرت المظاهرات وتعالت اصوات المطالبين بالغاء الغاء المادة 50 ،ولكن المثير للشفقة فعلا كان هو استغلال البعض لتلك التظاهرات ان بالترغيب او التهديد(روى اكثر من شاهد حي على ان المشمولين بمكارم المجلس الشعبي الكلداني السرياني المعروف جدا بأرتباطه بالحزب الديمقراطي الكردستاني حصرا من خلال رئيسه المباشر السيد سركيس اغا جان عضو الفرع في هذا الحزب ووزير المالية في حكومة اقليم الشمال قد اكرهوا على المشاركة في تلك التظاهرات وهددوا بحرمانهم تلك المكارم ان هم ابوا المشاركة)،ففي الوقت الذي كنا ننتظر شعارات مركزية تعبر عن روح الحدث والاسباب الحقيقة الداعية الى التظاهر،قرأنا شعارات لا تمت بصلة الى الحدث من بعيد او قريب،وكأن الغاية الحقيقية من التظاهر لم تكن التعبير عن سخط الناطقين بالسريانية على البرلمان انما التعبير عن هدف اخر يعرف القائمون على التظاهرة يقين المعرفة بعدم شرعية مطلبهم بالمطالبة به على الاقل في هذه المرحلة الحرجة جدا من تاريخ الامة،لا بل ان المطالبة بالحكم الذاتي افقد الفعالية مضمونها الانساني الحقيقي الذي كان يفترض ان يكون رسالة محبة وسلام من خلال التمسك بتراب الوطن كشريك حقيقي في السراء والضراء. لا اخالني ابالغ اذا قلت:يعرف المنادون بالحكم الذاتي يقينا انه لا يونادم كنا ولا غيره يقدر ان يقف بالضد من ارادة الجماهير ان هي قررت هذه الخطوة(انا لا اريد ان اعرج على التاريخ الشخصي لكل زعماء هذه الدعوة،فهناك في مشوار حياة هؤلاء محطات يجب ان نتوقف عندها طويلا من اجل ان نقرر مدى الثقة التي يمكن نوليها لهؤلاء الذوات،انا شخصيا لا اقدر ان اهضم بسهولة التحول من الفكر المادي الجدلي الى الفكر القومي الضيق جدا والمؤطر في حالة الناطقين بالسريانية بأطر المذهب الديني،او ان ينادي من يتبنى فكرا قوميا محددا بغيره في نفس الوقت،وهذا ينطبق حتما على رفاق الامس ممن كانوا يستقتلون من اجل اعلاء شن فكر قومي محدد واليوم ولاسباب لا اجد مبررا لشرحها، ينادون بفكر قومي اخر،لا بل ان البعض منهم صار يطرح فكره القومي الجديد بعناد يصل حد التعنصر المقيث، ربما هو قصور في امكانياتي العقلية)فالاستاذ يونادم كنا هو سكرتير تنظيم سياسي،واذا كان مطلب الحكم الذاتي بالشروط التي يطرحها البعض مناسبا لتحقيق طموحات الناطقين بالسريانية فعلا ويتعارض وما يدعو هو شخصيا اليه،فأنا شخصيا اعلن ضرورة محاكمة الرجل بصفته خانئا لقضية شعب،ولكن السؤال هو:هل حقا يريد شعبنا حكما ذاتيا بالصيغة المطروحة؟ والجواب هو حتما: كلا.لانه لو كانت لهؤلاء الاسباب المنطقية المقنعة لتنفيذ مشروعهم ما اضطروا الى محاولة تشويه سمعة الاستاذ كنا وتنظيمه السياسي بهذا الاسلوب غير المقبول، هذا ان لم اتجرأ واقول: الرخيص الذي يعبر بصدق بالغ عن نيات مبيتة سلفا،خاصة وان ورقة التوت التي تستر بها مؤخرا السيد جميل روفائيل سقطت دون ان تضربها ريح عاتية لاسباب معروفة جدا(يؤسفني سيدي اني لا اجد مبررا او حاجة تدفعني الى الاعتذار لك،لاني لم اورد سوى الحقيقة التي تصر على اخفائها خلف لوح زجاج شفاف بعناد لا اراه يليق بمن امتهن حرفة الصحافة كما ادعيت). صارت تتناقل الاخبار وبشكل يومي ما يتعرض له المسيحيون في الموصل من قتل وتشريد وغيره من صنوف التعامل غير الانساني،وتؤكد جميع الجهات سواء الرسمية وغير الرسمية الى ان مرتكبي هذه الجرائم بحق المسيحيين هم جماعات الاسلام المتشدد،وانا شخصيا لا ابرأ ساحة هؤلاء مطلقا،ولكن السؤال الاكبر هو:لماذا في هذا التوقيت بالذات،ولحساب من تعمل هذه المجموعات التي تنفذ اعمالها في وضح النهار وكأن الموصل ثاني اكبر مدن العراق ورمز عزه تعيش حالة :حارة كلمن ايدو الو؟ قد يقول قائل بطيبة القلب التي عرف بها اهلنا في العراق:لان صوتهم طلع وهم يطالبون بما لا حق لهم به.هل يعبر هذا الجواب عن الحقيقة يا ترى؟. نعرف جميعا ان قوات البيشمركة تجوب شوارع الموصل ليل نهار، وقد مضى وقت طويل جدا دون ان نسمع ان مواطنا كرديا من سكنة الموصل قد تعرض الى ما يتعرض له المسيحيون،والمسيحيون في الموصل ليسوا بالملايين لتصعب حمايتهم من الشر اللاحق بهم بسبب عقيدتهم الدينية،انما هم عوائل معروفة العناوين وتوفير الحماية لهم ليس من الامور المستعصية كما يتفق حتى البله والبلداء، اضافة الى انه من واجب السلطة التي تدير المحافظة المتمثلة بالمحافظ ونائبه الكردي ومجلس المحافظة الذي يمثل فيه الاكراد 80% حوالي ان تقدم الحاية لهؤلاء منذ اللحظات الاولى التي اثيرت حولهم شبهة الانتقام منهم كونهم عدوا من الكفرة الذين يجب اما ان يقتلوا او يغادروا وفق نظرية:لن يكون دينان في الموصل(اصلا:في الجزيرة العربية.وهو حديث صحيح ومسند ومتفق عليه) ،لانه معروف ان الدوائر الامنية تخضع لسلطان هؤلاء. منذ سقوط النظام السابق وحتى هذه اللحظة لم يمض يوم واحد دون ان يكون هناك ضحايا لاعمال الجريمة التي ينفذها البعض في وطننا المغلول الارادة،واعداد المسيحيين الذين ذهبوا ضحية الاعمال الاجرامية الاخيرة في الموصل لا تشكل سوى عددا صغيرا جدا مقارنة بدماء الابرياء التي تراق يوميا من جميع شرائح المجتمع العراقي،الا ان المأسات الحقيقية هي ان هؤلاء يستهدفون بصفتهم مسيحيين فقط،اذن هذا يعني ان هناك جهة هي التي تدعوا الى ذلك وانا شخصيا ارفض ان اقبل بأن هذه الجرائم تنفذ نتيجة التعصب الديني الاحمق،واميل الى القول:ان ما حصل ويحصل في الموصل هو تنفيذا لاجندة سياسية بحتة والايدي التي تلطخت بدم الشهيد بولس فرج رحو هي نفس الايدي التي تمتد اليوم الى المسيحيين من اجل حشرهم في زاوية ضيقة جدا جدا ليخنعوا الى القبول بشروط العهدة العمرية الجديدة، وانا اسميها الجديدة لان القديمة كانت وفق شروط الدين الاسلامي وما يدعو اليه،اما الجديدة فهي وفق شروط سياسية يحاول البعض ان يمليها على الناطقين بالسريانية منذ امد بعيد جدا جدا(استعضت عن لفظة المسيحيين بتعبير الناطقين بالسريانية لان المستهدف في حقيقة الامر هو صفتهم القومية وليس الدينية كما تقول القراءات السياسية للاحداث)الا انهم حرموا الوسيلة التي تتوفر لديه اليوم. فهل ما يجري اليوم في الموصل هو مجرد رسالة الى يونادم كنا ولكل الرافضين للحكم الذاتي وفق العهدة العمرية الجديدة مفادها:اين المفر،الحكم الذاتي امامكم والسيوف التي تقطع رؤوس اهلكم مشرعة ورائكم؟ وحين يصر يونادم كنا ومن يماثلوه الرأي على رفضهم الحكم الذاتي بالمواصفات التى يقدمها البعض سوف يصورونهم امام الذين يعانون الامرين كمن يقول بقتل مسيحي الموصل وتشرديهم. اللهم اشهد انها دعوة حق من اجل الحق والوطن. ياقو بلو |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|