Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-07-2008, 06:40 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي أريد أن أحيا !!!

´´إنها صرخة صادرة من قلوب رجال ونساء يئسوا من الحياة، وهي تطرح سؤالاً هاماً: ما هي الحياة؟ وهل توجد الحياة الحقيقية في الغنى، الكحول، المخدرات، أو المسرّات التي يعرضها العالم علينا؟ يبدو أن الجواب (لا) لأن عدداً من الرجال المشهورين بغناهم ومجدهم العالمي أرادوا أن يتخلصوا من هذه الحياة.
لننظر إلى الوراء قليلاً ولنسأل الانبياء الذين أرسلهم الله عما أراده تعالى لكل منا. ولنسأل عما تتضمنه هذه الحياة التي تسمّيها كلمة الله "بالحياة الأبدية". يسوع المسيح أجاب عن هذا السؤال الذي طرحه عليه في يوم من الأيام شاب بقوله: ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟
قال له يسوع: "أنت تعرف الوصايا: لاتقتل، لاتزن، لاتسرق، لاتشهد بالزور، لاتظلم، أكرم أباك وأمك" فأجابه قائلا: "هذه كلها عملت بها منذ صغري". وعندما نظر يسوع إليه، أحبّه، وقال له: "ينقصك شيء واحد: اذهب، بع كل ما عندك، ووزّعه على الفقراء، فيكون لك كنزٌ في السماء، ثم تعال اتبعني". وأما هو فمضى حزينا وقد اكتأب من هذا القول، لأنه كان صاحب ثروة كبيرة. فتطلّع يسوع حوله وقال لتلاميذه: "ما أصعب دخول الأغنياء إلى ملكوت الله". فدهش التلاميذ لهذا الكلام. فعاد يسوع يقول له: "يا بَني، ما أصعب دخول المتّكلين على المال الى ملكوت الله. فأسهل أن يدخل الجمل في ثقب إبرة، من أن يدخل الغني إلى ملكوت الله". فذهلوا إلى الغاية، وقال بعضهم لبعض: "ومن يقدر أن يخلص؟" فقال لهم يسوع وهو ناظر إليهم: "هذا مستحيل عند الناس، ولكن ليس عند الله. فان كل شيء مستطاع عند الله".
فأخذ بطرس يقول له: "ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك..." فأجاب يسوع: "الحق أقول لكم: ما من أحد ترك لأجلي ولأجل الإنجيل بيتاً أو أخوة أو أخوات أو أماً أو أباً أو أولاداً أو حقولاً، إلا وينال مئة ضعف الآن في هذا الزمان، وفي الزمان الآتي الحياة الأبدية".
ألم تحلم مرة بمملكة جميلة يسودها العدل والكمال وتخيّم عليها السعادة؟ هذا ممكن والمسيح يدعو هذه المملكة "ملكوت الله". وهي اللحظة في تاريخ حياتك التي خلالها يصير الله مَلِكاً على حياتك.
من الذي يعيش فعلاً إلى الأبد؟ هل هو المحترم أم الذي يمتنع عن القتل أو السرقة أو الكذب؟ أم هل هو اللطيف الكريم والمعاون لغيره؟ يقول سيّدنا يسوع المسيح بأن هذا لايكفي. ولكن لتكون لنا الحياة الحقيقية ولكي ندخل ملكوت الله ينبغي أن نتبع يسوع. هناك أشياء علينا أن نبتعد عنها بكل فرح لنحيا تلك الحياة الفضلى الدائمة إلى الأبد في السماء مع الله.
من هو يسوع المسيح؟ وماذا ينبغي فعله لإتباعه؟ لمعرفة ذلك إقرأ الإنجيل كما دونه لوقا (جزء من الكتاب المقدس).
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-07-2008, 08:31 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,207
افتراضي

ما من شك بأنّ أيّ شخص يسعى إلى خلاص نفسه و نيل هذه السعادة الأبدية التي تحدث عنها الرب يسوع, عليه أن يقدّم تضحية تثبت بأنه صادق و لديه الرغبة الأكيدة و الحقيقة في نيل هذا الخلاص. و حين تحدث الرب يسوع هنا وجه كلامه مباشرة إلى أصحاب الغنى المادي و الأغنياء و هناك من يحاول خطأ تفسير يسوع بأن المقصود كان أغنياء الخطيئة و ليس أغنياء المال. كان موضوع الحديث الذي دار بين يسوع و الشخص, و من بعد ذلك بين يسوع و تلاميذه, يدور حول المال الذي كان هذا الشخص يملك منه الكثير. هو أجاب الرب يسوع: إنني أعرف جميع الوصايا. هذا أمر جميل. فالمعرفة هي واجبة و هي تأتي في المقام الأول و قد تحقّقت في هذا الشخص(على ما قال هو ذلك) لكن تنقصه الجرأة و الرغبة الحقيقية في تحقيق ما تعلّمه من هذه الوصايا فهي تدعو إلى محبة الرب و الرب لا يحبّ المال فهو قال: أعطوا ما لله لله و ما لقيصر لقيصر. و هو قال: لا تستطيعوا أن تعبدوا ربين. إذن ينقصه التطبيق العملي و الواقعي لهذه التعاليم التي تعلّمها. لا أعتقد أن كل غني سيذهب إلى جهنم. فهناك أغنياء كثر في العالم سخّروا أموالهم في مشاريع خيرية و إنسانية و بناء كنائس و دور عبادة و مستفيات و دور حضانة و تقديم العون للعجزة و غيرها من المؤسسات الإجتماعية. المقصود من هذا القول: أنّه لو دخل جمل مع حمله في خرم إبرة فإن الغني لم يدخل ملكوت السماوات. قصد به ذلك الغني الذي يؤثر الإبقاء على ثروته و الاهتمام بها و الذي سيقيم بهذا حاجزا كبيرا بينه و بين رغبته في الخلاص أي اتباع الرب يسوع. هنا تكمن المشكلة فهي حساسة و دقيقة جدا. يجب توفّر الرغبة الصادقة و الكاملة و الحقيقية في الخلاص و عندما تتوفّر فإنه لن يبقى هناك أي خوف على ما لدى الإنسان في هذا العالم فهو سيدرك بأنه زائل و غير دائم و سوف يخسره بمجرد مغادرته هذه الحياة لكنه متى عمل بصدق لخلاص نفسه فهو سيربحها و قد قال الرب يسوع: ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه؟
شكرا كبيرا لك أخي زكا موضوع جميل و قيّم.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:09 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke