Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-07-2008, 09:52 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي خلص وهو على حافة الموت (2)

''وكان واحدٌ من المُذنبين المُعلقين يجدف عليه... فآجاب الآخر وانتهره... ثم قال ليسوع: اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك ( لو 23: 42 ، 43)
نحن لا نعرف على وجه التحديد ما الذي أثرَّ في هذا اللص وأحدث فيه هذا التغيير العجيب؟ أ لأن المسيح في أثناء عملية الصلب الأليمة لم يُبدِ أي احتجاج، ولم يصدر عنه صراخ صياح أو استنكار، أم أن صلاة المسيح لأجل قاتليه طالبًا الغفران لصالبيه قد أثّرت فيه؟ نعم، نحن لا نعرف على وجه التحديد هل كان ذلك أو غيره، فالرب عندما أراد أن يشرح كيفية حدوث التغيير في قلب الإنسان قال: «الريح تهب حيث تشاء، وتسمع صوتها، لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب. هكذا كل مَن وُلد من الروح» ( يو 3: 8 ).

نعم، إن عمل الله هو وحده الذي ظهر هنا، فلا عمل من جانب البشر ظهر في خلاص ذلك اللص. لقد قال يونان، وهو في بطن الحوت: «للرب الخلاص» ( يون 2: 9 ). نعم، فمَنْ كان بوسعه أن يُخلِّص يونان من بطن الحوت سوى الرب؟ ومَن بوسعه أن يخلِّص أي خاطئ من خطاياه سوى الرب؟ لذا فقد قصد الله أن يخلِّص هذا اللص التائب في أسوأ الظروف من الناحية الإنسانية، حتى لا يفتكر واحد أن للإنسان دخلاً في خلاص أي إنسان. دعنا إذًا لا نركز على الوسائل المُستخدمة في التبشير، فلقد استحسن الله أن يخلِّص المؤمنين بجهالة (أي ببساطة) الكرازة. إن الخلاص ليس هو عمل الإنسان الذي يمكنك أن تفهمه وتتبعه، بل هو عمل روح الله الذي يفوق العقل والتصور.

إن هذه الحادثة العجيبة التي نتأملها الآن تفتح أمامنا الفرصة لأن نقدم بشارة الإنجيل لأي شخص، ولو كان على حافة الموت. وكم نشكر الله لأن إنجيل الله، هذا الإنجيل الذي تأسس على موت المسيح لأجلنا، قدَّم الخلاص المجاني للِّص الجاني، وهو على حافة الأبدية؛ وهو قَبِلَه فعلاً. فلا تستكثر خطاياك إذًا على نعمة الله أيها القارئ العزيز. ومهما كانت تلك الخطايا، مهما ارتفعت جبالاً فوق التصور والخيال، فإنه «حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدًا» ( رو 5: 20 )، «دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية» ( 1يو 1: 7 ).

يا لعُظمِ قوةِ الدمِ دَمِ ذاكَ الجَريحْ يا لعُظمِ قوةِ الدمِ قوةِ صَليبِ المسيحْ
يوسف رياض
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-07-2008, 10:16 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,207
افتراضي

اقتباس:
إن هذه الحادثة العجيبة التي نتأملها الآن تفتح أمامنا الفرصة لأن نقدم بشارة الإنجيل لأي شخص، ولو كان على حافة الموت. وكم نشكر الله لأن إنجيل الله، هذا الإنجيل الذي تأسس على موت المسيح لأجلنا، قدَّم الخلاص المجاني للِّص الجاني، وهو على حافة الأبدية؛ وهو قَبِلَه فعلاً. فلا تستكثر خطاياك إذًا على نعمة الله أيها القارئ العزيز. ومهما كانت تلك الخطايا، مهما ارتفعت جبالاً فوق التصور والخيال، فإنه «حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدًا» ( رو 5: 20 )، «دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية» ( 1يو 1: 7 ).

يا لعُظمِ قوةِ الدمِ دَمِ ذاكَ الجَريحْ يا لعُظمِ قوةِ الدمِ قوةِ صَليبِ المسيحْ
بكل تأكيد لم يكن الفعل المؤثر إلا من روح الرب و لم يكن الذي فعل كل هذا التغيير و التحويل في نفس هذا اللص و هو على الصليب ينازع. لم يكن يأسا منه بل كانت هناك قوة تدفعه إلى هذا الايمان. شكرا لك أخي زكا
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-07-2008, 04:12 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي


نعم، إن عمل الله هو وحده الذي ظهر هنا، فلا عمل من جانب البشر ظهر في خلاص ذلك اللص. لقد قال يونان، وهو في بطن الحوت: «للرب الخلاص» ( يون 2: 9 ). نعم، فمَنْ كان بوسعه أن يُخلِّص يونان من بطن الحوت سوى الرب؟ ومَن بوسعه أن يخلِّص أي خاطئ من خطاياه سوى الرب؟ لذا فقد قصد الله أن يخلِّص هذا اللص التائب في أسوأ الظروف من الناحية الإنسانية، حتى لا يفتكر واحد أن للإنسان دخلاً في خلاص أي إنسان. دعنا إذًا لا نركز على الوسائل المُستخدمة في التبشير، فلقد استحسن الله أن يخلِّص المؤمنين بجهالة (أي ببساطة) الكرازة. إن الخلاص ليس هو عمل الإنسان الذي يمكنك أن تفهمه وتتبعه، بل هو عمل روح الله الذي يفوق العقل والتصور.

نعم إن الرب رحمته واسعة ويقبل التوبة في كل وقت
شكرا لك أخ زكا لهذا الموضوع الجميل ...

التعديل الأخير تم بواسطة SamiraZadieke ; 09-07-2008 الساعة 04:15 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:13 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke