![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() ستتركوني كلكم لأن الكتاب يقول سأضرب الراعي فتتبدد الخراف "... فيجيب بطرس " لو تركوك كلهم فأنا لن أتركك " فأجابه يسوع " الحق أقول لك يا بطرس اليوم في هذه الليلة قبل صياح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات" فأصر بطرس على قوله " لا أتركك و إن كان علي أن أموت معك " و هكذا قال التلاميذ كلهم ) مرقس 14: 27-31 و أنكره بطرس كما قال , أنكره ثلاث مرات قبل صياح الديك . أمام من أنكره ؟ أمام جارية ,أمام أحد الموجودين , أمام الخدم و الحرس نعم إنه بطرس تلميذ الرب , ذاك التلميذ عينه الذي كان أول من قال ليسوع " أنت مسيح الرب" و أوّل من هبّ نخوةً قائلاً أنه لن ينكر مسيحه و لو كان عليه الموت معه , أنكر مسيحَه و مسيحُه ماثل أمام رئيس الكهنة يعترف أنه المسيح , يحتمل البسق و اللطم و الإهانة لأجله , أنكره حتى قبل أن يحكم عليه بالصّلب , حاصرته شكوكه و خوفه , ضعفه عمى ثقته بمسيحه مرّة و اثنين و ثلاث متتالية دون توقف حتى صاح الديك و استيقظ بطرس من نومه من خوفه و قلة إيمانه و تذكر كلام الرب " ستنكرني ثلاث مرات قبل صياح الديك " و كيف كان يصر على أنه لن يفعل و لكنه فعل و أنكره ثلاث مرات , قد يقول من يقرأ قصة إنكار بطرس : لو كنت أنا محله لما فعلت هذا ! كيف أنكر مسيحي؟ كيف أخونه؟ كيف أستحي به؟ فأنا كلي ثقة به و بكلامه فهو سيتعذب الآن من أجلي و يموت ليقوم بعد 3 أيام كما قال , أقلّ ما أستطيع أن فعله هو أن أبقى معه و لا أتركه كغيري من التلاميذ الجبناء قليلي الإيمان و أنا كلي إيمان و لن يهزّ إيماني شيئاً و لو سألوني مرة و اثنين و ثلاثة متتالية دون توقف لن أنكر و يصيح الديك لتستيقظ انت أيضاً من نومك لتكتشف أنك أنكرت مسيحك مرة و اثنتين و ثلاثة دون توقف , تجد نفسك تستحي بمسيحك أمام أتفه المواقف , أمام أصغر المشاكل تنكر مسيحك و تفقد ثقتك به كما أنكر بطرس مسيحه أمام جارية و حارس و أحد الموجودين , فكيف تتخيل أن يكون الموقف أمام رئيس الكهنة أو أحد كبار القوم لو سألوه إن كان من تلاميذ يسوع؟؟؟ ماذا لو كانت مشكلتك مشكلتك أكبر و أخطر؟ بالتأكيد سيكون إنكارك أعنف و عدم ثقتك أكثر و أعمق , قد يصل لأبعد مما تتصور , فإذا كان بطرس قد أنكر المسيح أمام جارية فماذا كان سيقول لرئيس الكهنة لو هو الذي وجه له السؤال :هل أنت أحد تلاميذ يسوع؟؟" بالطبع سيكون إنكاره أعنف بالضبط كما لو كانت المشكلة التي تواجهها و الموقف أصعب و أكبر قد تكون مؤمناً وواثقاً بكلام الرب و يتوجه أحدهم بالسؤال: هل أنت مؤمن ؟ في جلسة يدور فيها الحديث حول غباء المؤمن, فماذا ستكون ردة فعلك؟ ستنكر أم ستثق بمسيحك و تعلن أنك أحد تلاميذه ؟؟ فلو جلست بين مؤمنين فليس هناك مشكلة أمامك لأنهم سيُثنون عليك و يربتون على كتفك حين تهز رأسك موافقاً أنك مؤمن , أو في وقت لا تواجه فيه أية مشكلة كذلك , كما لو توجه أحد تلاميذ المسيح لبطرس بالسؤال إذا كان من تلاميذ يسوع لن يكون هناك مشكلة , لن يكون هناك من داع أن ينكر , فتلك هي الشكلة و ذاك هو التحدي الذي يريدك المسيح أن تواجههه أن تعلن إيمانك أمام كل شخص سواء كان مؤمناً أو مستهزئاً أو منكراً , و في كل المواقف الصعبة و التي تبدو مستحيلة و المصيرية و السهلة كذلك , هنا تظهر ثقتك و إيمانك بمسيحك عندما تقرأ قصة إنكار بطرس و التي وردت في الأناجيل الأربعة , ثم بعد ذلك تقرأ في أعمال الرسل خطبة بطرس بعد حلول الروح القدس على التلاميذ و كيف صاح بأعلى صوته منادياً بني إسرايل موجهاً لهم النداء أن يعرفوا و يسمعوا أن ذاك الذي صلبوه هو المسيح , و حتى عندما استدعاه رؤساء الكهنة بذاتهم لم يخف و لم يفقد ثقته و أعلن لهم و كله قوة أن الحجر الذي رفضوه صار رأس الزاوية و أن المسيح قام من بين الأموات و احتمل بطرس الصعاب حتى استشهد من أجل اسم المسيح , و ما سر هذا التغيير؟ أين مصدر قوته؟؟ بلا شك إنه الفداء فتقول بطرس رأى المسيح بعد قيامته و رأى الأعجوبة بأم عينه , رأى ابن الإنسان يتمجد , من أين لي بهذه القوة و الثقة كما منحت لبطرس , فأقول لك إنها أمامك , إنها من المسيح الذي أعطاك قصة بطرس لتتعلم منها و تأخذ العبرة , ثم يقول لك كما قال لتوما من قبلك " طوبى لمن آمن و لم يرى " نعم أنت لم ترى و لكن المسيح أعطاك عوضاً عن أن ترى قصة أجدها منظاراً يجعلني أرى بل و يجعل الرؤية واضحة جداً , فلو فكرت للحظة و رأيت القوة العظيمة التي غيرت بطرس جعلته يقف و كله جرأة و قوّة ليعلن للناس كلهم أن يسوع الناصري الذي صلبوه هو المسيح و أنّه قام و سيأتي ثانية , إنها عظمة القيامة إنه فعل الخلاص و الفداء , إنه حلول الروح القدس , فبطرس عند إنكاره للمسيح يجسد مثل الإنسان في العهد القديم عهد ما قبل الخلاص ما قبل القيامة و ما قبل حلول الروح القدس عندما كان الإنسان أمامه كل الشواهد على وجود الله , على أنه هو الخالق و هو جابل الإنسان و صانعه و التي أظهرها المسيح من خلال الأمثال , و لكنه بقي ضعيفاً يسقط لو قابل أتفه موقف , كما حدث مع قوم إسرائيل عندما تأخر موسى عند الجبل فصنعوا عجلا ذهبياً بينما الله يحدث موسى و يعطيه لوحي الشريعة , إنسان العهد القديم الذي وجه الله له الإنذارات الكثيرة على لسان الأنبياء لكنه أصر على المعصية , كما وجه المسيح الإنذارات لبطرس و نبهه لما سيحدث لكنه أصرّ على الإنكار ثلاث مرات بالمقابل يمثل بطرس الإنسان في العهد الجديد بعد تحقيق الخلاص و القيامة , إنسان ملأه الروح القدس ثقة بمسيحه و مخلصه و ما عادت أعظم المشاكل و المصاعب و المواقف تهز شعرةً من إيمانه , و أنت عندك المثلين و أمامك الخيار, هل تريد أن تكون بطرس العهد القديم أم بطرس العهد الجديد ؟ يقول بولس الرسول" ففي المسيح يحلّ ملئ الألوهية كله حلولا جسدياً و فيه تبلغون الكمال. هو رأس كلّ رئاسة روحانية و سلطة" (كولسي 2 : 9-10 ) , فبالمسيح نبلغ الكمال , لقد منحنا الله هذه النعمة باسم مخلصنا يسوع المسيح كما منحها لبطرس من قبلنا ليجاهر أمام الناس كلهم بإيمانه و تبشيره دون خوف من اضطهاد فهل ستسمع صياح الديك و تصحى أم ستبقى نائماً ؟؟ هل ستستيقظ لتعرف انك بالنعمة مخلص بالإيمان (لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان ) أفسس 8:2 و لكن حتى نحصل على النعمة هذه علينا أن نسلم حياتنا للمسيح , فلتكن الأرض الطيبة التي يثمر زرع كلمة الله فيها و يعطي بعضه مئة و بعضه ستين و بعضه ثلاثين , لا كالأرض الصخرية التي كالإنسان الذي يسمع كلام الملكوت و يتقبله في الحال فرحاً لكن لا جذور له في نفسه فيكون إلى حين ,فإذا حدث ضيق أو اضطهاد من أجل كلام الملكوت ارتدّ عنه في الحال و هو ما حذرنا منه يسوع المسيح في مثل الأرض الطيبة التوقيع واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم. باركوا لاعنيكم. احسنوا الى مبغضيكم. وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم
|
#2
|
||||
|
||||
![]() [quoteستتركوني كلكم لأن الكتاب يقول سأضرب الراعي
فتتبدد الخراف "... فيجيب بطرس " لو تركوك كلهم فأنا لن أتركك " فأجابه يسوع " الحق أقول لك يا بطرس اليوم في هذه الليلة قبل صياح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات" فأصر بطرس على قوله " لا أتركك و إن كان علي أن أموت معك " و هكذا قال التلاميذ كلهم ) مرقس 14: 27-31][/quote] شكرا لك أخ زكا مواضيعك قيمة جدا و فيها من الغذاء الروحي ما ينفعنا في هذه الأيام العسيرة من حياة البشر. |
#3
|
|||
|
|||
![]()
اشكر الرب من اجل مرورك اخي الفاضل فؤاد نحن بحاجة ماسة اليوم اكثر مما مضى كي نرجع الى النبع الحقيقي لا يماننا الموجود في كتابنا المقدس ليعطنا الرب البصر والبصيرة لنرى عجائب من شريعته له وحده كا المجد ماران اثا
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|