Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-11-2007, 12:23 AM
الياس زاديكه الياس زاديكه غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 14,102
افتراضي حوار مع الموت

حوار مع الموت
الحياة والموت عنصران لا يمكن أن يفترقا عن بعضهما ويجمع بينهما قواسم مشتركة.
فالسعادة والحزن مشاعر موجودة في الحياة والموت ولكن لماذا يعشق الناس الحياة على الرغم من قسوتها وعلى الرغم من أنهم باتوا يعرفون معظم أسرارها ويكرهون الموت الذي لا يعلمون عنه شيئاً هل لأن الحياة مكان رحب وسيع والقبر مكان بالكاد يتسع لصاحبه ؟
*****************
ذات يوم وأنا أجلس تحت شجرة الزيتون وأمر الموت يشغلني كثيراً , آلاف الأسئلة تدور في رأسي .
لماذا يخاف الناس الموت ويحاولون نسيانه ؟
لماذا يهربون منه كلما اقترب منهم ؟
لماذا يشعرون بكراهية تجاه ذلك المصير ؟
هل تنتهي الحياة بالموت ؟
أيسمعني الموتى ؟ أيشعرون بنا ؟ هل من مات سعيداً بمغادرة دنياه ؟ ما هو شكل الموت؟ هل هو قبيح لهذه الدرجة ؟ هل يشبه شخصيات الرعب التي نشاهدها في الأفلام ؟ وإن كان لا فَلِمَ الخوف منه إذاً ؟
لماذا ولماذا وغيرها من الأسئلة الكثيرة ....؟؟
وبينما أنا كذلك تراءى لي رجل من بعيد , صوبت نظري تلقاء ذلك الرجل فإذا به يقترب مني ,كان رجلاً طويل القامة , عريض المنكبين , قوي البنية , جميل الهيئة نوعاً ما , وربما كان وسيماً كانت عيناه باكيتين .
مرّ الرجل من أمامي دون أن يراني , لكنني ناديته واستوقفته لأعرف سبب بكائه وحزنه , التفت إليّ عندما سمع صوتي قائلاً ماذا تريدين ؟
أجبت : أريد أن أعرف سبب بكائك ؟
قال : دعيني وشأني فإن الوقت ليس وقتك ولم يحن الزمن بعد كي ألقي برحالي عند عتبة بيتك .
قلت : مهلاً أيها الرجل , أيمكنني أن أسألك من أنت ؟
قال : لا داعي لأن تتعرفي علي , فأنا مكروه من جميع الناس .
قلت : لا يا سيدي .. أنا تعودت أن أحب الجميع فأخبرني من أنت ؟
قال : ستخافين مني وتهربين .
قلت : كلا أعدك .
قال : أنا الموت .
قال ذلك وبدأ يرقب انفعالاتي وماذا يمكنني أن أفعل بعد أن أخبرني ! لم أهرب ولم أخف كثيراً , ربما شعرت بشيء من الرهبة حيث إنني تصورت أنه أقوى مني ، وبعد أن تقلبت بداخلي مشاعري وانفعالاتي وامتزجت وكأنها تطبخ على نار هادئة , خرجت نتيجة هذا الطبخ ابتسامة تمثلت على شفتي وداخل عيني .
قال : أراك تبتسمين ؟!
قلت : قبل أن تأتي كنت أفكر بك وبحالك وما يؤول إليه شكلك وعندما رأيتك ظهرت أمامي رجلاً جميلاً بعض الشيء وحزيناً فلم أخف منك بل وتمنيت مساعدتك لتتخلص من دموعك , ولما عرفت أنك الموت شعرت – لا أكذب – بشيء من الرهبة لكنها ما لبثت أن تخلت عني .
أريد أن أسألك , طالما أنك لست قبيحاً لماذا إذاً يكرهك الناس ويهربون منك ؟
قال : أما عن شكلي فكل ٍ يراني حسب أعماله , فلو كانت أعمال المرء خيراً لرآني جميلاً ولأحبني ولو كانت أعماله شراً لرآني قبيحاً وكرهني . أما لماذا يهربون مني ؟
لأنني هاذم اللذات ومفرق الجماعات وأبعد الحبيب عن حبيبه والأهم من ذلك أن أناس هذا الزمن لا يمتلكون الطموح فهم استكفوا بحلاوة الدنيا وما عاد هناك دافع يجعلهم يطمحون للآخرة .
والمضحك في هذا كله هي محاولات هربهم مني فمنهم من يبحث عن الطبيب بعد فوات الأوان ومنهم من يدفع الآلاف لأخصائيي التجميل ليعود بعمر العشرين بعد أن بلغ الستين .
قلت : أيها الموت لماذا لا تخبرنا بموعد قدومك كي نستعد لك ؟
الموت : أولاً لأن الله كتب على نفسه الرحمة , فلا يُصاب الإنسان بالخوف والهلع طيلة حياته وبالتالي لا يعرف كيف يعيش . ولأن الله لا يدخل الجنة من يؤمن لحظة وفاته أو قبلها بيوم أو يومين .
قلت : ولكنني لا زلت غير مقتنعة بأسباب خوف الناس وهروبهم منك . فإن كان عمل الخير هو الشرط الوحيد ليحبك الناس فليس أسهل من ذلك .
الموت : كلا يا ابنتي , إن الحسنات كالنهر الجاري الذي يفيض ماؤه عن مكان جريانه وذلك النهر يمر بسلاسة من بين أرجل كل الناس فمن أحب الحياة وأعطاها ثقته فإنه يصعب عليه الانحناء ليغرف بيده من ذلك النهر , أما الذي لا ينسى مكر الدنيا وسكان أوكارها فإنه ينكب على النهر يشرب ولا يرتوي أبداً رغم أن كليهما عطشان ولكن الأول يهوى الكسل والثاني يهوى التعب .
دعيني الآن فإن هناك شخصاً بانتظاري .
قلت : أيحبك ذلك الشخص ؟
الموت :الآن لا أعلم ولكن عندما نتقابل وجهاً لوجه ونلقي التحية على بعضنا يتضح كل شيء.
ثم سألني أ تحبينني بعد أن عرفت حقيقتي ؟
نظرت إليه ولم أُجبْ , شيء بداخلي منعني من الإجابة لا أعرف ما هو ؟
نظر إليّ وابتسم بعد أن شاهد صمتي ثم قال يا ابنتي أنا والحياة وجهان لعملة واحدة وأنا والإنسان كالصديقين المتحاربين !

ثم أنشد :
حياةٌ بعدها موتُ
وبعد الموت آخرةُ
وفيها يكشف البشرُ
وتركني ورحل .

منقول
__________________
www.kissastyle.de
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-11-2007, 12:30 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 48,207
افتراضي

اقتباس:
دعيني الآن فإن هناك شخصاً بانتظاري .
قلت : أيحبك ذلك الشخص ؟
الموت :الآن لا أعلم ولكن عندما نتقابل وجهاً لوجه ونلقي التحية على بعضنا يتضح كل شيء.
ثم سألني أ تحبينني بعد أن عرفت حقيقتي ؟
نظرت إليه ولم أُجبْ , شيء بداخلي منعني من الإجابة لا أعرف ما هو ؟
نظر إليّ وابتسم بعد أن شاهد صمتي ثم قال يا ابنتي أنا والحياة وجهان لعملة واحدة وأنا والإنسان كالصديقين المتحاربين !
أخي الياس الموت سلطانه رهيب و قد يخشى منه الأكثرية من الناس و كل بحسب أسباب خوفه لكن مهما كانت الدواعي و الأسباب فالموت له رهبته و هو إن جاء ذهب بشيء ما اي لا يذهب خالي اليدين. و قد يأذخ منا عزيزا علينا و لهذا فإننا لا نحبه كثيراً. شكرا لموضوعك المفيد و الجميل
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18-11-2007, 08:59 AM
Fahmi Wiedmann Fahmi Wiedmann غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 144
افتراضي

قال : دعيني وشأني فإن الوقت ليس وقتك ولم يحن الزمن بعد كي ألقي برحالي عند عتبة بيتك .
قلت : مهلاً أيها الرجل , أيمكنني أن أسألك من أنت ؟
قال : لا داعي لأن تتعرفي علي , فأنا مكروه من جميع الناس .
قلت : لا يا سيدي .. أنا تعودت أن أحب الجميع فأخبرني من أنت ؟
قال : ستخافين مني وتهربين .
قلت : كلا أعدك .
قال : أنا الموت .


موضوع جميل وقابل للوقوف عنده ودراسته بشكل دقيق. فانسان اليوم مشغول بمتاهات هذا العالم كل" على طريقته والكل يقول لم يحن وقتي ولدي متسع من الوقت اقوم فيه بترتيب بيتي ( البيت الارضي) وباسرع من لمح البصر نسمع هذا أو ذاك فارق الحياة رحمه الله / العمر أو المرض ليس دائما السبب/.
فطوبى للذي يستطيع ترتيب بيته السماوي قبل ان يزوره الرجل عريض المنكبين وذات حسن الطلعة أي ما نسميه = ا ل م و ت =
شكرا لموضوك الشيق الذي حرك في داخلي الكثير الكثير
__________________
السرُّ في مأساتنا ...صراخنا أضخم من أصواتنا
وسيفنا أطول من قاماتنا
"القليل مع مخافة الرب خير من كنزٍ عظيم مع همّ "
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18-11-2007, 10:41 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الموت هو ربح

اشكر الرب من اجلك اخي الياس موضوع الموت يخيف ملايين من البشر والسبب انهم ليس لهم معرفة مادا بعد الموت لاكن نشكر الله بربنا يسوع المسيح اللدي انار لنا الطريق الى الخلود بواسطة الانجيل لقد قال عنه في مزموره 23 ايظا ادا سرت وادي ضل الموت لااخاف شرا لانك معي - وهنا داؤود بي الروح يرى الموت اصبح ضلا لمادا لان الموت مرق على الرب يسوع على الصليب واصبح الموت لنا المؤمنين ضلا وكما قال بولس ايظا في رسالته 21 لان لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح . 22 ولكن ان كانت الحياة في الجسد هي لي ثمر عملي فماذا اختار لست
ادري . 23 فاني محصور من الاثنين . لي اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح .
ذاك افضل جدا - والموت هو بداية حياة المؤمن فيقول الرسول بولس داك افضلا جدا نشكر الله لمحبته لنا لان حياتنا على الارض كبخار وقتية لاكن حياتنا في السماء ابدية وسؤالي لك مادا عنك وعن مصيرك الابدي هل احتمين بصليب المسيح لانه لايستطع احد ان يأتي الى الاب سوى عن طريق الابن اللدي له الكرامة والمجد الى ابد الابدين
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18-11-2007, 11:37 AM
الأب القس ميخائيل يعقوب الأب القس ميخائيل يعقوب غير متواجد حالياً
Ultra-User
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
المشاركات: 304
افتراضي

إنني أشكرك كثيراً أخ الياس على عرضك لهذا الموضوع الذي هو مخيف في الحقيقة لمعظم الناس لسبب عدم معرفتهم بحقيقة الحقائق . وإني أتوقف عند قول الموت : أما عن شكلي فكل يراني حسب أعماله , فلو كانت أعمال المرء خيراً لرآني جميلاً ولأحبني ولو كانت أعماله شراً لرآني قبيحاً وكرهني .
وفي الحقيقة إن هذا صحيح ولكن ما هو السبب ؟
إن الجواب يأخذني إلى قول المسيح له المجد : ملكوت الله في داخلكم .
ولكن المعلوم أن حياة ملكوت الله تبدأ في يوم القيامة العظيم حينما سيأتي ربنا يسوع المسيح له المجد وينهي الحياة الزمنية ، وهناك في ملكوت الله لا يوجد تعب ولا حزن ولا همٌّ ولا اعتداء ولا كراهية أو حقد ولا نوم ولا ليل ولا ....... ولا أي شيء مما ينغّص على الإنسان سعادته وراحته أو يحرمه لحظة واحدة من التمتع بمجد الله بالتسبيح والتمجيد إلى أبد الآبدين .
ومن هنا نقول : بما أن المسيح له المجد وضع الملكوت في داخلنا فهذا يعني أنه وضع فينا من طبيعته الإلهية كما أشار الرسول بطرس ، وبهذه الطبيعة الإلهية نستطيع أن نحقق المسيح فينا تحقيقاً عالياً عندها نستطيع أن نحقق حياة الملكوت فينا التي من أسسها أن لا خوفَ من الموت لأن لا سلطان له في حياة الملكوت . من ذلك فإننا ندعوا على الدوام أبنائنا المؤمنين أن يسعوا دائماً لتحقيق المسيح فيهم كي لا يكون للموت سلطان عليهم ، وبالتالي فإن الموت في هذه الحالة لا يعود ليسمّى موتاً بل مجرد انتقال من حياة إلى حياة وتتحقق فلسفة المسيحية التي تتمحور حول فكرة أن الحياة الأبدية هي بالموت ( حقق موت المسيح في حياتك فستنال الحياة الأبدية ) وله كل المجد إلى أبد الآبدين آمين
__________________


مسيحنا الله

الأب القس ميخائيل بهنان صارة

هـــــــــــــــــــــ : 711840
موبايل (هاتف خلوي) : 0988650314
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18-11-2007, 02:28 PM
الصورة الرمزية joumana
joumana joumana غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 2,755
افتراضي

الغالي الياس كم تفضل الاخوة جميعا واضافو ارائهم اريد ان اقول ان المسيحي الذي ولد مع المسيح لالالا يخاف الموت لاننا بموتنا الارضي نكون قد انهينا حياتنا الارضية وبدانا حياتنا التي لالالا نهاية لها مع المسيح
تشكر يا الغالي على مواضيعك المميزة
__________________
اطلق يا قلمي ..
وفجر ما سكن في جوفي ..
وارسل أمواج الحب ..
واعبر بوابات القلب ..
أحبك يا قلمي ..

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18-11-2007, 02:43 PM
الياس زاديكه الياس زاديكه غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 14,102
افتراضي

أخي فؤاد
أخي فهمي
أخ زكا
أبونا المبجل ميخائيل
إبنة عمي جومانا
أشكركم جميعا على مروركم الجميل وكلماتكم الظريفة والرب يبعد عنكم جميعا كل ماهو مكروه
تقديري ومحبتي
ألياس
__________________
www.kissastyle.de
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20-11-2007, 01:17 AM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
افتراضي

موضوع جميل وقصته هادفة وفعلا للموت رهبة كبيرة وثقل فظيع انما هو مشيئة الرب ولتكن مشيئته كما يود
تشكر يا غالي للاختيار الموفق والجميل
__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين
im Namen des Vaters
und des Sohnes
und des Heiligengeistes amen
بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20-11-2007, 01:11 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

وبالتالي فإن الموت في هذه الحالة لا يعود ليسمّى موتاً بل مجرد انتقال من حياة إلى حياة وتتحقق فلسفة المسيحية التي تتمحور حول فكرة أن الحياة الأبدية هي بالموت ( حقق موت المسيح في حياتك فستنال الحياة الأبدية ) وله كل المجد إلى أبد الآبدين آمين __________________
ولتكن مشيئته ياالياس وشكرا لك لهذا الموضوع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:47 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke