![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]()
المغتربون السوريون ثروة تنتظر استثمارها
هناك نحو 15 مليون مغترب سوري, هكذا تقدر بعض الجهات اعداد الاغتراب السوري وقد يكون الرقم قريبا من الواقع اذا اخذنا اجيال الاغتراب السوري المبكر مطلع القرن العشرين وقد يكون مبالغا فيه, ولكن سورية تملك بلا شك ملايين المغتربين اليوم وهم ثروة مهدورة لا يتم الانتفاع بها رغم الجهود التي ما زالت لا ترقى للمطلوب, ولإدراك أنها ثروة مهدورة يجب ان نعلم انها من حيث العدد تتصف بالكبر اما من حيث النوع فهي تتشكل من رجال اعمال وبعضهم كبار, ومن قوة عمل متعلمة ومؤهلة جيدا وتملك كفاءات وخبرات وصلات في مجتمعات الاغتراب وبينما تطغى اختصاصات الهندسات والطب على المغتربين في اوروبا وامريكا فإن الطابع المهني يطغى على مغتربي الدول العربية مع وجود العديد منهم كرجال اعمال صغار ومتوسطين وبعض الكبار. من المعروف ان اهمية المغترب بالنسبة لوطنه الام ومساهمته في تنميته تزداد كلما تمتنت علاقته به وتبدأ المنفعة بفاعلية المغترب في بلد اغترابه لتقديم صورة حسنة عن بلده وتزداد باستهلاكه لسلع وخدمات سورية في بلد اقامته وتشجيع معارفه على استهلاكها وتزداد اكثر بزيارته لبلده, حيث ينفق خلال زيارته مبالغ معينة, او مع قيامه بتحويلات لبناء بيت او لمساعدة بعض اهله, او ان يساهم بقيام برنامج تعاون بين جهة علمية او اقتصادية في بلد اغترابه وجهة سورية مماثلة, أو نقل خبرات وتجارب ناجحة من بلدان الاغتراب الى سورية او اطلاق برامج تنموية محددة بين مجموعة من المغتربين لمعالجة مشكلة محددة وتتصاعد الفائدة مع قيام المغترب مع آخرين بنشاط تجاري في بلدان اغترابهم ذي علاقة بمنتجات سورية او بإقامة استثمار في سورية بما يخلق فرص عمل وينقل خبرات جديدة وتكنولوجيا جديدة. ولكن الواقع يختلف, فبدلا من الانتفاع بكل ما ذكرناه اعلاه فإن الواقع ما زال يتسم بالكثير من نقاط الضعف مثل: - أولى هذه النقاط ضعف المعلومات المتوافرة عن المغتربين وهي الخطة الاولى للانتفاع بهم اذ لا تتوافر معلومات عن اعدادهم وانتشارهم في اية بلدان واية مدن وما اعمالهم وفي اي نشاطات يتركزون ومن منهم ذو فاعلية اجتماعية او سياسية او مهنية او اقتصادية, وما جوانب حياتهم وعيشهم وعلاقاتهم ببعضهم بعضاً او بوطنهم وغير ذلك ما يساعد في رفع القدرة على مشاركتهم في تنمية بلدهم الام. وتفتقد المكتبة السورية أية دراسات من هذا النوع وهذه دراسات ضرورية لرفع القدرة على تطوير برامج معينة للانتفاع بطاقة الاغتراب. - تتسم العلاقة بين المهاجر السوري ووطنه الام سورية بما يشبه القطيعة بالنسبة للمهاجرين القدامى لأمريكا اللاتينية وخاصة مع الجيل الثاني او الثالث الذي لا يتعلم العربية ويكاد ينسى اصوله السورية وتتسم بالضعف بالنسبة للمهاجرين لاوروبا وامريكا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا) حيث تقتصر على الزيارات السنوية او كل بضع سنوات بينما تتسم بعلاقة تستمر قوية بالنسبة للمهاجرين الى بلدان النفط العربية اذ تستمر علاقته وطيدة ويقوم الجزء الأكبر منهم بتحويل مدخراته الى سورية والمباشرة بأعمال فيها ومثلا تقدر اعداد المغتربين السوريين في السعودية بنحو سبعمئة الف سوري بينما تقدر اعدادهم بنحو نصف هذا العدد في الامارات العربية المتحدة, وعادة يعود المغتربون في البلدان العربية الى سورية بعد انتهاء عملهم فيها وبالتالي هي هجرة بقصد العمل بينما تتسم الهجرة لاوروبا وامريكا بالهجرة الدائمة. - لا تهتم الجاليات السورية فعلا بلعب دور فاعل في الحياة السياسية لبلدان الاغتراب حيث يمكنها ان تشكل جماعات ضغط اضافة لضعف نشاطها بالتعريف الواسع بسورية وخاصة بالصورة الحقيقية للصراع العربي - الاسرائيلي وبإسرائيل كدولة معتدية ومحتلة والتعريف بأن سورية دولة لها قضية لأن ارضها محتلة أسوة بأراض عربية اخرى وبدلا من هذه الصورة فما زال العمل المنظم بين افراد جالياتنا ضعيفا وتغلب على حياة المغتربين الروح الفردية والتقوقع ضمن مجموعات صغيرة بسبب ضعف العمل المنظم عبر جمعيات واندية وتنظيم الحملات والمناسبات واللقاءات الجماعية ورغم وجود اندية للسوريين في بلدان امريكا اللاتينية فإن نشاطات هذه الاندية معزولة تقريبا عن الارتباط بوطنها الام كما يتسم تزويد الجاليات السورية بالمعلومات عن سورية وبالمواد الاعلامية بالضعف ومن المؤسف ان سورية إما غير معروفة لمعظم ابناء اوروبا وامريكا واليابان وشرق آسيا او ان لديهم صورة نمطية سلبية وصلتهم عبر الاعلام المعادي, لذلك يندهش الاجانب القادمون لزيارة سورية من الفرق الشاسع بين الصورة النمطية السلبية التي لديهم مسبقا وبين الواقع الذي يطلعون عليه لاحقا, هنا تبرز الحاجة الماسة ليس لتزويد جالياتنا في الخارج بمواد اعلامية كثيرة بل أن تصاغ بلغة مختلفة وشكل مختلف ومنطق مختلف آخذين بعين الاعتبار ان السوري المغترب يكتسب معايير مختلفة وقيماً مختلفة ومنطقاً مختلفاً وهذا يجب دراسته وفهمه كما يأتيه يوميا كم كبير من الاعلام المصاغ بمهارة عالية لإيصال رسالته الاعلامية وعلى نحو يتفوق بكثير على لغة اعلامنا التي عفى عليها الزمان. - اهتمام غير كاف من قبل سفاراتنا بالجاليات السورية وعلاقة ضعيفة للسوريين في مغترباتهم بالسفارة السورية والوضع يشبه طلاقا يصمت عنه الطرفان وهو امر محزن وهنا نعتقد ان جهاز السفارات السورية في بلدان الاغتراب يجب ان يبادر ويخلق المناسبات ويوطد العلاقات, فهم يقبضون رواتب مرتفعة جدا كي يقوموا بواجبهم تجاه بلدهم وتجاه المغتربين السوريين واذكر انني اقمت نحو عشر سنوات في الخارج وفي اكثر من بلد بين اوروبي وعربي بين الاعوام 1985 و 1994 ولم يحدث خلالها ان سألت اي سفارة سورية عني او سعت للتواصل بي او دعوتي الى مناسبة او العمل على نشاط سوري يضم الجالية وهو حال جميع المغتربين الذين عرفتهم وتبديل هذا الواقع ممكن جدا, وقد شهدنا مؤخرا بعض الحالات في تسمية بعض السفراء ذوي الكفاءات في بعض العواصم مثل سفارتنا في لندن وواشنطن ومدريد وربما غيرها فليس لدي اطلاع شامل وهي تجارب تستحق الاهتمام والتعميم. ونحن نشهد الآن مؤتمر المغتربين, نعتقد ان المسألة الأهم هي تحويل الاهتمام بالمغتربين من اهتمام يتخذ طابع التسخين والتبريد المتقطع بين السخونة التي تأتي مع التحضير لمؤتمر المغتربين وبين البرودة التي تتلو المؤتمر وتغيير هذا الوضع ليتحول الى نشاط حار دؤوب ومستمر ونأمل ان يشكل مؤتمر المغتربين الحالي نقلة نوعية في تعاطي الدولة السورية مع ملف المغتربين لتنمية دورهم ومساهماتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لبلدهم: دعم وزارة المغتربين بالامكانات المادية والبشرية وما يتطلبه هذا من زيادة كبيرة في الاعتمادات باعتبارها الجهاز المكلف بهذا القطاع الواسع. تطوير برامج محددة في كل قطاع من القطاعات التي تنظم مساهمات المغتربين في تنمية بلدانهم, التعليم, الصحة, الاستثمار, الخدمات, المال, الادارة ...الخ, والبرنامج يعني صياغة وثيقة تؤطره, وتشكيل فريق عمل يديره وتخصيص اعتمادات مالية تغطي نشاطاته وآلية تقييم اداة البرنامج وكل ذلك ضمن مرونة تخلو من بيروقراطية الدوائر الرسمية التي ما زالت مرتفعة جدا رغم كل امنيات الاصلاح, والمغتربون مستعدون للمساهمة المالية عندما يرون جدية اكبر واهتماما اعلى. - تطوير جذري في عمل سفاراتنا في الخارج بحيث تجعل من المغتربين احد اهم اولوياتها فهم رأسمال متاح ينتظر من يوظفه بحيث يشعر المغترب السوري ان سفارته هي بيته ولدينا في تجارب بعض سفاراتنا في السنوات القليلة الماضية ما يشجع. - تطوير وتنشيط روابط السوريين في الخارج لتمتين اواصر العلاقة فيما بينهم وتنظيم جهودهم للتعريف بسورية من مختلف النواحي وزيادة تعريف ابناء تلك البلدان بسورية. - حل الاشكالات القانونية لاعداد كبيرة من المغتربين حلاً جذرياً ونهائياً يتيح لهؤلاء العودة لوطنهم او زيارته بعد قطيعة استمرت لاكثر من عقدين ونيف من الزمن ما ينعكس ايجابيا على الجاليات السورية جميعها. - كل هذا يجب ان يصاغ ضمن خطة برنامج شامل له اهدافه وادواته وموارده ضمن برنامج زمني مع آلية لقياس التقدم باتجاه تحقيقها وان يدمج في خطة وطنية لتفعيل دور المغتربين وتحول هذه الثروة الضائعة الى مساهمات فعلية. كل ما قلته ليس برنامجا وانما لأوضح فكرتي فوضع برنامج يتطلب جهدا آخر وبما ان المسألة تتطلب جهودا فإننا ننتظر ونأمل من مؤتمر المغتربين فعلاً كبيراً يحدث تغييرا ملموساً بحجم اهمية المغتربين. samirseifan@adc.com.sy الثورة 13/5/2007 |
#2
|
|||
|
|||
![]()
- اهتمام غير كاف من قبل سفاراتنا بالجاليات السورية وعلاقة ضعيفة للسوريين في مغترباتهم بالسفارة السورية والوضع يشبه طلاقا يصمت عنه الطرفان وهو امر محزن وهنا نعتقد ان جهاز السفارات السورية في بلدان الاغتراب يجب ان يبادر ويخلق المناسبات ويوطد العلاقات, فهم يقبضون رواتب مرتفعة جدا كي يقوموا بواجبهم تجاه بلدهم وتجاه المغتربين السوريين واذكر انني اقمت نحو عشر سنوات في الخارج وفي اكثر من بلد بين اوروبي وعربي بين الاعوام 1985 و 1994 ولم يحدث خلالها ان سألت اي سفارة سورية عني او سعت للتواصل بي او دعوتي الى مناسبة او العمل على نشاط سوري يضم الجالية وهو حال جميع المغتربين الذين عرفتهم وتبديل هذا الواقع ممكن جدا
نعم اؤلئك الموظفون يقبضون رواتب عالية ولا يقومون بواجبهم لأنه لا توجد مراقبة من البلد لأعمالهم وهم ليسوا إلا اقارب واصدقاء بعض الوزراء والمخابرات في البلد تجربتي: قبل البدء بالدراسة احتجت الى تجديد جوازالسفر السوري فاتصلت بالسفارة تلفونيا واخبرت الموظف على حالي فقال: ارسل جواز السفر مع 125 مارك الماني فقمت بذلك وبعد 3 أسابيع استلمت جواز سفري ورسالة قصيرةجدا مضمونها: نحن لسنا مسؤولين عن تمديده وعليك العودة للبلد. حاولت كثيرا تمديد جواز السفر ولكن دون جدوى ، أما بالنسبة ل125 مارك فلم أراها حتى الآن أي منذ 25 سنة وهذا حصل مع سوريين آخرين فكيف لنا أن نثق بهم!!
__________________
السرُّ في مأساتنا ...صراخنا أضخم من أصواتنا وسيفنا أطول من قاماتنا "القليل مع مخافة الرب خير من كنزٍ عظيم مع همّ " |
#3
|
|||
|
|||
![]()
- حل الاشكالات القانونية لاعداد كبيرة من المغتربين حلاً جذرياً ونهائياً يتيح لهؤلاء العودة لوطنهم او زيارته بعد قطيعة استمرت لاكثر من عقدين ونيف من الزمن ما ينعكس ايجابيا على الجاليات السورية جميعها.
يفعلون ذلك وكأن الوطن هو ملكهم فقط وهذا غلط كبير الوطن هو لنا جميعا وغصبا عن الذي لا يريد... والظلم أولا وأخيرا لن يدوم الى الأبد وله نهاية !!! شكرا دكتور فيليب لهذا الموضوع ... |
#4
|
||||
|
||||
![]()
لا أعتقد أنه يوجد مواطن سوري واحد في بلاد الاغتراب لم يعاني من سوء معاملة المقيمين على سفارة سوريا في بلده الذي يقيم فيها و قد سمعت مئات الشكاوى التي تصدر عن هؤلاء المواطنين الذين ليس لهم اية قيمة في وطنهم و كأن سوريا أصبحت سند طابو و تمليك لفئة من البشر و بقية المواطنين هم رعاع بل هم عبيد لهذه الفئة الحاكمة و المتحكمة في مصير الشعب.و أنا شخصيا أقيم هنا لأكثر من عشرين سنة لم تقم السفارة معي أي اتصال و عندما احتاجت بنتي لجواز سفر راسلنا السفارة السورية وطلبنا الإستمارات المطلوبة و ملأناها و أرسلناها مع المبلغ المطلوب رسوم الحصول على جواز السفر و بعذ شهور من الانتظار و لدى السؤال قيل لنا لا نعرف ماذا تريدون. علما أننا كنا دفعنا الرسوم فقلنا لهم ماذا نحن نريد و لم يرد أحد علينا لغاية هذا التاريخ و راااااااحت رسوم جواز السفر إلى أين؟؟؟؟؟ و مضت على ذلك مدة 7 سنوات فلا جواز سفر و لا مصااااري بااااح.
و اسمح لي يا دكتور فيليب أن أناقش مقترحاتك الجميلة من أجل تعديل وضع السفارات في الخارج. متى سكت ستموت من قهرك و متى كشفت الحقائق سيقال عنك عميل و خائن و مجرم فلغة التخوين لدى هذه الأجهزة و السلطات هي كليشيه معروفة و اسطوانة مشروخة. نقول هذا من وجع قلوبنا فمنذ ما يزيد عن العشرين سنة لم أر بلدي لماذا؟ - تطوير جذري في عمل سفاراتنا في الخارج بحيث تجعل من المغتربين احد اهم اولوياتها فهم رأسمال متاح ينتظر من يوظفه بحيث يشعر المغترب السوري ان سفارته هي بيته ولدينا في تجارب بعض سفاراتنا في السنوات القليلة الماضية ما يشجع. أخي فيليب السفارات السورية في الخارج صارت أجهزة أمنية بكل معنى الكلمة. يخشى المواطن السوري على نفسه من مراجعتها و متى قرّر لضرورو ما فعليه أن يأخذ معه شخصين أو أكثر ينتظرونه خارج مبنى السفارة و هم يسجلون ساعة دخوله و خروجه أو يتّصل بأجهزة الأمن الألمانية ليعلمها بخبر مراجعته لسفارة بلده خوفا على حياته. - تطوير وتنشيط روابط السوريين في الخارج لتمتين اواصر العلاقة فيما بينهم وتنظيم جهودهم للتعريف بسورية من مختلف النواحي وزيادة تعريف ابناء تلك البلدان بسورية. لا يهم المقيمين على شأن السفارة مثل هذا الأمر بل يهمهم جمع ما يستطيعون من المال من جيوب المغتربين بحجة أنهم أغنياء و هم يرون المغترب الشوري بقرة حلوباً يجب أن تدرّ عليهم الأموال الكافية لضمان مستقبلهم بعد التقاعد!!! - حل الاشكالات القانونية لاعداد كبيرة من المغتربين حلاً جذرياً ونهائياً يتيح لهؤلاء العودة لوطنهم او زيارته بعد قطيعة استمرت لاكثر من عقدين ونيف من الزمن ما ينعكس ايجابيا على الجاليات السورية جميعها. الإشكالات القانونية لم و لن تحلّ و متى حلّت فعلى الورق فقط و متى ذهبت إلى القطر بعد حلّ الإشكال سيتم خلق مائة تهمة و تهمة لك للإيقاع بك و الانتقام منك. هذه هي الحقيقة لذا لا يأمن المغترب على روحه. - كل هذا يجب ان يصاغ ضمن خطة برنامج شامل له اهدافه وادواته وموارده ضمن برنامج زمني مع آلية لقياس التقدم باتجاه تحقيقها وان يدمج في خطة وطنية لتفعيل دور المغتربين وتحول هذه الثروة الضائعة الى مساهمات فعلية. المغترب متى عاد إلى الوطن و قام بفتح مشاريع له هناك فإن أجهزة الأمن و الشرطة و الحزبيين و غيرهم سيتقاسمون معه الأرباح بل يأخذون حصة الأسد و يتركون له الفتاة و قد يذهب رأس ماله بعد ذلك فليس هناك أية ضمانة لمثل هذه المجازفة الخطيرة ليدفع المغترب شقاء عمره فيصير إلى جيوب مرتزقة لا رحمة في قلوبهم. كل ما قلته ليس برنامجا وانما لأوضح فكرتي فوضع برنامج يتطلب جهدا آخر وبما ان المسألة تتطلب جهودا فإننا ننتظر ونأمل من مؤتمر المغتربين فعلاً كبيراً يحدث تغييرا ملموساً بحجم اهمية المغتربين. يجب إصلاح المؤسسات برمتها من الداخل قبل الخارج فما في الخارج هو صورة مصغّرة عمّا يحصل في الداخل. لا قيمة للمغترب السوري و كم من السوريين ضربوا في سفارات بلدانهم و شتموا و أهينوا و كأنهم في دائرة مخابرات. أخي فيليب الكل يطمح للأفضل و لكي تستعيد سورية عافيتها يجب حصول تغييرات جذرية في بنية النظام ككل و إلاّ فلا حياة لمن تنادي و سيذهب رجاؤك كما ذهب رجاء غيرك أدراج الرياح هذه هي الحقيقة المرّة التي تعيشها سورية و المغترب السوري الذي هو جزء من نسيج هذا القطر. نحن مواطنون ليس بأمر فلان أو غيره فقد خدمنا وطننا بما لزم و علينا أن نحصل على حقّنا متى احجنا إليه. هذه هي المعادلة المنطقية و ما عدا ليس إلاّ ظلماً و تعديا على حقوق المواطن المغترب و كرامته المسحوقة. إننا نحب وطننا و نريد أن نراه افضل مما هو عليه اليوم و هذا لا يعني أننا نعادي النظام أو أزلامه بل نقول كل هذا من باب الحرص على وجه سورية ليظهر كما يجب أن يظهر عليه من الرحمة و الحق و العدل و الإنسانية. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|