Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
آزخُ اغتيلتْ
آزخُ اغتيلتْ
آزخُ اغتيلتْ ونحنُ كنّا بالقصدِ المباشرْ قاومَ الأجدادُ ظلماً جاءهُ غدرٌ وغادرْ طامعٌ فيها وكان نصرُها فوقَ المنابرْ ما أناخوا للتّعدّي ظهرَهم أو هامَ صابرْ. لم تنلْ منها حروبٌ أو قضتْ فيها المجازرْ فخرُنا حقّ ولكنْ أنْ نَعي أين المخاطرْ؟ ما اهتدينا للصوابِ عندما رحنا نهاجرْ أرهقوا ظهرَ الجدود أغلقوا كلّ المعابرْ أبرموا عهدَ اتّفاقٍ بينَ شيخٍ، بينَ آمرْ أغدقوا الأموالَ بحراً في الوشايةِ والتخابرْ أقبلتْ من كلّ حدبٍ في هجوماتٍ عشائرْ وحّدَ الحقدُ هواها لمّها زادُ التقاطرْ بيدَ أنّا انتصرنا. بينهم صار التناحرْ في الغنائمِ والمكاسبِ والخيانةِ والتآمرْ! عِفنا أديرةً تناجي وسطَ أشباحِ المقابرْ عِفنا أرزاقاً وأرضاً. ذكرياتٌ في الخواطرْ عِفنا ما الأجدادُ عنه دافعوا رغمَ المخاطرْ دافعوا عنهُ بعزٍّ صارمٍ والعزمُ صابرْ إنّنا مِتنا أكيداً عندما جئنا نغادرْ هلْ لنا يا شعبُ آزخَ منْ تدابيرَ تُؤآزرْ؟ إنّهُ وحيُ سؤالٍ للحشا والقلبِ فاطرْ! أفلحوا في النّيلِ منكِ وعلى مرأى لناظرْ جئنا خُسراناً وسعيٌ منهمُ جاء بظافرْ! لا أرى منْ بعد هذا كلّه شيئاً يفاخرْ إنّهُ بؤسٌ حزينٌ يملأُ منّا المشاعرْ إنّه يأسٌ بليدٌ صرخةٌ دوّتْ لشاعرْ. " لوعتي والنّارُ فيها وَقدُها في القلبِ فائرْ فلنمُتْ لسنا بشعبٍ إنّنا جنسٌ مغايرْ! لا أرى خيراً وسعْداً لا رجاءًا، لا بشائرْ إنّها ضاعتْ وضِعْنا. كلّنا في الحظِّ عاثرْ لم نعدْ نقوى بكاءًا جفّ دمعٌ في المحاجرْ لم يعدْ يُجدي عزاءٌ إنّهُ العصرُ المغامرْ أُرقدي في حضنِ همٍّ بين أكرادٍ كواسرْ ". |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|