Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-05-2025, 09:45 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,887
افتراضي مشاركتي على برنامج ماذا لو ... و فقرة اليوم هي الليل ... تاريخُ الحنينِ و أنت ليلي في

مشاركتي على برنامج ماذا لو ... و فقرة اليوم هي الليل ... تاريخُ الحنينِ و أنت ليلي في أكاديمية العبادي للأدب و السلام إعداد و تقديم الدكتورة سيليا علي و إشراف عميد الأكاديمية الدكتورة شهناز العبادي

ماذا لو… الليلُ تاريخُ الحنينِ، و أنتَ ليلي؟

بقلم: فُؤاد زاديكِي

ماذا لو كانَ الليلُ تاريخَ الحنينِ، و أنتَ ليلي؟
كيفَ أُطفئُ جُمرَ الشّوقِ في قلبي، و النّجومُ شهودٌ على لَواعِجي؟
إنَّهُ ذاكَ السُّكونُ العجيبُ، حينَ تسكُنُ الأصواتُ، و تَعلو الأصداءُ في داخِلِي.
يَغفو الكونُ، و تَسهرُ في قلبي الذّكرياتُ، تمشي على أطرافِ الحنينِ، تهمسُ لي باسمِك.

اللّيلُ سِرٌّ عظيمٌ، لا يُفشيهِ إلّا العاشقون.
هوَ مَلاذُ المُشتاقينَ، و ملجأُ القلوبِ المُنهَكةِ من بَردِ البُعدِ.
في اللّيلِ، يُصبحُ القمرُ نافذتي إليك، و السَّماءُ سِجلًّا أقرأُ فيهِ تفاصيلَ حضورِك.
كأنّ النجومَ عيونٌ تَرقُبُني، تُواسي غربتي، و تُخبّئُ لي منكَ وعدًا لا يَشيخ.

يا ليلي، يا من سَكنتَ ليلِي، كيفَ أُقنِعُ قلبي أنّكَ وهمٌ عابرٌ؟
و كيفَ أَقتلُ في روحي مَوعدًا لم يأتِ؟
كلّما طالَ الليلُ، طالَ معهُ حديثي إليكَ،
و كلّما صمتَ الكونُ، علا في داخلي صوتُكَ، كأنّهُ يتسلّلُ من جُدرانِ الغيابِ.

أشتاقُ إليكَ شوقَ الطّفلِ لصدرِ أمّهِ، و شوقَ الغريبِ إلى وطنٍ ضاعَ بينَ الأيّامِ.
أشتاقُ كأنّي ما عرفتُ بعدَك أحدًا، و كأنّ العالمَ انكمشَ في صورتِك، فلا أرضَ تسعني إن غِبتَ.

الليلُ، يا حبيبي، يفضحُ ما نُخفيهِ في الضّوءِ،
هو نبيُّ العشّاقِ، و مأوى الأرواحِ المتعبةِ من التّظاهرِ بالقوّةِ.
في كلِّ ليلةٍ، أضعُ رأسي على وسادتي،
فلا أرى سوى طيفِك، و لا أسمعُ سوى صدى صوتِك يناديني من البعيدِ.

أُحادثُك في خيالي، أرسمُ لكَ وجهًا على ضوءِ القمرِ،
و أُشعلُ لكَ قنديلَ القصيدةِ، و أنتظرُ... أن يأتيكَ الحنينُ كما أتاني.
فما الليلُ إلّا رحلةُ وجعٍ على ضفافِ الأملِ، و ما أنا إلّا مسافرٌ فيكَ، لا يُجيدُ العودةَ، و لا يرغبُ في النّسيانِ.

يا ليلي، يا من فيك يسكنُ ليلي، هَبْني لحظةَ حضورٍ تُطفئُ نارَ الاشتياقِ،
أو فامنحْني نسيانًا، يخلعُ عنّي هذا القيدَ النّبيلَ.
لكن... هل ينسى من أحبَّ حقًّا؟
و هل يَهدأُ ليلٌ لم تنمهُ الذّكرياتُ؟

فماذا لو... الليلُ تاريخُ الحنينِ، و أنتَ ليلي؟
سأبقى أكتبُ اسمَك في السّكونِ، و أُغنّي لكَ من وجعِ المسافاتِ، فربّما يسمعُني قلبُك... في ليلةٍ ما... و يعودُ.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; يوم أمس الساعة 07:41 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم يوم أمس, 07:50 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,887
افتراضي

اشكركم أصدق الشكر دكتورة سيليا علي و معالي الدكتورة شهناز العبادي عميد أكاديمية العبادي للأدب والسلام لمنحب شهادة ماجستير معتمدة دوليًا لقاء مشاركتي على برنامج ماذا لو... و فقرة الليل تاريخ الحنين و أنت ليلي
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 495379838_1236663664781275_7861808012427452039_n.jpg‏ (34.2 كيلوبايت, المشاهدات 1)
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:47 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke