Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-12-2012, 09:32 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي اتَّكَلَ على الله

اتَّكَلَ على الله
قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللَّهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللَّهِ! ( مت 27: 43 )

ربما كان أقسى سهم إلى قلب ربنا المبارك من سهام التعيير التي وُجِهَت إليه في ساعة آلامه التي لا يعبَّر عنها هو القول: «قد اتَّكلَ على الله، فليُنقذه الآن إن أرادهُ! لأنه قال: أنا ابن الله!» ومرارة هذا التعبير كامنة في احتوائه على أقوال صحيحة. لأنه لم يوجد إنسان اتكل على الله مثل ذلك الإنسان المتألم، فقد كانت كل حياته حياة الثقة في الله حتى إنه لا يمكن أن يصدق بحق ويقين القول: «قد اتَّكلَ على الله» إلا عليه وحده.

ولكن المستهزئين حول الصليب مع أنهم نطقوا بأقوال صحيحة، إلا أنهم قصدوا بها قصدًا غير صحيح، وهو تعييرهم للرب يسوع، باعتباره مُدَّعيًا، حيث أن كلمة الله والاختبار البشري يؤكدان على السواء، أن الله لم يتأخر قط عن إنقاذ كل مَن اتكل عليه.

يُضاف إلى مرارة هذا التعبير قولهم «فليُنقذه الآن» وكأنهم يقولون، الآن ـ ويداك ورجلاك مُسمَّرة، وتلاميذك هاربون، والجموع فاغرة عليك أفواهم، الآن ـ يستهزئون ويعيِّرون ـ الآن هي اللحظة المناسبة لمكافأة الاتكال الكامل على الله إذا كان هذا الاتكال موجودًا بالحقيقة. هكذا كان تفكيرهم في الوقت الذي كان فيه الرب يسوع يحتمل بصمت ووداعة التعييرات القاسية الموجهة إليه.

نعم. فإنه فضلاً عن أن الرب كان هناك لكي يقدِّم لله كفارة عن الخطية التي أهانت مجده، ولكي يكفِّر عن ذنب الإنسان، ولكي يحمل خطاياهم كالبديل عنهم أمام الله، ولكي يبذل نفسه فدية عن الجميع مُعلنًا بذلك محبة الله لكل العالم، ولكي يموت البار من أجل الأثمة لكي يقرِّبنا إلى الله، ولكي يتمم القصد الإلهي كاملاً، فضلاً عن كل ذلك، فإنه كان هناك أيضًا لكي يتوِّج حياة الطاعة التامة والاتكال الكامل، بسكب نفسه للموت طواعية واختيارًا.

إن ساعة إظهار بره لم تكن قد جاءت حينئذ لأنه كانت لا تزال هناك أعماق من المياه عليه أن يجتازها، وأغوار من الألم عليه أن يصل إليها ـ ذلك المتألم الصابر الذي بلا عيب، الذي أثبت اتكاله الكامل على الله إلى النهاية بتلك الكلمات التي نطق بها أخيرًا «يا أبتاه، في يديك أستودع روحي» ( لو 23: 46 ).

نُبت عنا يا حبيبْ حاملَ الحُكم الرهيبْ
ذاكَ حكمُنا وقدْ أُكمل على الصليبْ

بللت
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:19 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke