![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() المطالبة بمحكمة دولية للعراق - د محمد احمد النابلسيآراء الكاتب د محمد احمد النابلسي السبت, 27 نوفمبر 2010 23:46
![]() تشيرالتسريبات التي نشرها موقع "ويكيليكس" من أرشيف الحرب العراقية، بوضوح الى أن السلطات الأمريكية، كانت تعرف تمام المعرفة، حقيقة ما يجري في العراق، علما بأن البنتاغون كان ينفي ذلك تماماً. فقد أظهرت وثائق أرشيف البنتاغون أن الأمريكيين كانوا على علم بالتجاوزات الكبيرة التي كانت أجهزة السلطة العراقية ترتكبها بحق مواطنيها. وخلال عرضها للحلقة الاولى من وثائق موقع "ويكيليكس" اشارت مجلة التـايمز الى أن عددا كبيرا من الجهات السياسية والاجتماعية على مستوى العالم تطالب بإجراء تحقيق دولي، للوقوف على حقيقة ما جرى في العراق وأفغانستان. وعلى الرغم من أن الظروف الحالية تسمح بإجراء مثل هذا التحقيق، إلا أن هذه المطالب سوف يتم تجاهلها على الأرجح. ذلك أن الإدارة الأمريكية، المسؤولة عن تلك التجاوزات، تغيرت، وتغيرت كذلك الإدارة البريطانية التي تشاطر إدارة بوش المسؤولية عن الكثير مما جرى في العراق وأفغانستان. الاميركيون والبريطانيون غيروا الحكام والرؤساء المسؤولين عن مجازر العراق لكن المفارقة ان العراقيين انفسهم ثبتوا المتهمين بجرائم انسانية ضد مواطنيهم في مناصبهم.. وكان لواشنطن الباع الطويل في تثبيت هؤلاء في هذه المناصب. فعذا التثبيت يتيح لموظفي الخارجية الاميركية ان يخرجوا لنا لسانهم اذا تحت تجرأنا على مفاتحتهم بموضوع جرائم الجيش الاميركي والشركات الامنية في العراق. فهم سيجيبون دون تردد: لماذا لم تحاكموا مجرمي الحرب لبعرب والعراقيين؟. وكيف قبلتم بالتجديد لهم في مواقعهم؟. حاسبوا انفسكم قبل محاسبتنا!. لقد مرت الامور بهدوء لغاية الآن بسبب تناقضاتنا الداخلية البينية وخلافاتنا المذهبية ومخاوفنا الموروثة عن حرب "الصدمة والترويع" المؤدية لاحتلال بوش للعراق. مضافاً اليها تهويلات تقسيم العراق وتغيير خارطة المنطقة وطبعاً مع مزيج من النصائح الاميركية. لكن المشرف على موقع "ويكيليكس" جوليان اسانج يعدنا اليوم بنشر وثائق يفوق عددها بسبع مرات حجم تلك المتعلقة بالعراق. وهو ما يعني الوعد باطلاعنا على حوالي ثلاثة ملايين وثيقة اضافية. ومع الوعد كتب الموقع: ان الضغط يتكثف عليه منذ عدة أشهر"، قائلا "ساعدونا على البقاء أقوياء" ووضع عنوان صفحة أخرى للتبرع بالاموال. وكل وثيقة من هذه الوثائق تزيد في عداء البنتاغون ورغبته بالتخلص من المشرف على الموقع او اختراع الصيغ لايقافه عن مواصلة نشر وثاشق اضافية. حتى ان سانج صرح مراراً بانه يحس انه في خطر. واذا كان البنتاغون ينزعج من كل واحدة من هذه الوثائق فان كل واحدة منها تشكل عاراً على كل ذي صلة بواحدة من القيم الاسلامية والعربية. ولننتظر ما قد تحمله الينا الملايين القادمة من وثائق ويكليكس. الجرائم الممارسة في العراق تضم مئات آلاف القتلى وملايين الارامل وخمسة ملايين يتيم اضافة لملايين المشوهين والمعاقين بسبب الحرب. ومعها اغتيال المئات من العلماء العراقيين وفتح سبل الهرب لقرارهم الى الخارج تمهيداً لاحتوائهم بالاذلال المعيشي اليومي. بعد كل ذلك نجد اسئلة تطرح نفسها بالحاح ومنها كيف وصل سلوبودان ميلوسوفيتش الى المحكمة الجنائية الدولية؟. وكيف تم استباط محكمة ذات "طابع دولي" للحكم على قتلة الرئيس الحريري. واكثر الحاحاً السؤال عن اسباب العجز وعدم تكبد عناء الكتابة عن ضرورة محاكمة دولية لمجرمي حرب العراق؟؟؟. هل يمكن شرح مفارقة التغاضي عن كل جرائم الحرب العراقية ومرتكبيها تحت شعار الحفاظ على امن ووحدة العراق في مقابل تعريض امن ووحدة لبنـان عبر الاصرار على محكمة دولية مؤسسة على قوانين وضعها مجرمون اميركيون على سبيل تمضية اوقات الفراغ الفاصلة بين قيامهم بالجرائم في العراق. واذا كان الاميركيون يتهربون من مواجهة جرائمهم العراقية بحجة خروج مرتكبيها من السلطة فلناذا يتوجب علينا الخضوع لقرارات هؤلاء المجرمين عبر المحكمة التي انشأوها وتركوها لنا ذكرى نموذجية عن جرائمهم في المنطقة؟؟؟؟. وما هو بوضوح موقف رئيس الوزراء سعد الحريري تجاه هذه المعطيات؟. نحن بداية مع الحريري في موقفه القائل بانه لن يخضع للتهديدات وينفذ ما يريده منه الآخرون. وهم حزب الله وامينه العام تحديداً. في المقابل لا يمكننا قبول رضوخ الحريري للضغوط الاميركية التي تدفعه باتجاه التمسك بمشروع المحكمة الدولية المتعلقة باغتيال والده، وقرارها الظني المتوقع، رغم معرفته المسبقة بان هذا الرضوخ قد يؤدي ليس الى تفجير لبنان فقط، وانما المنطقة العربية بأسرها. وهكذا فان الذي يحاول اذلال الحريري ومعه من يمثلهم من السنة واجباره على ارتكاب خطيئة تاريخية هم الاميركيون أولاً وقبل اية جهة أخرى. والأسوأ ان هذه الضغوط تصب في المصلحة الاسرائيلية وفي مشروع تأكيد هيمنتها على كامل المنطقة بصفة الدولة الاقوى والاعظم اقليمياً. بما يتيح لها السيطرة على كامل المنطقة العربية بمقدراتها وثرواتها، ومواصلتها عمليات اذلال لشعوب المنطقة وتدنيس مقدساتها. نحن نعلم ان السيد الحريري لا يقرأ ولا يتابع لذا ننصحه بالسؤال عن عدد المرات التي هددت فيها اسرائيل بقصف مكة المكرمة. وبعد استلامه للجواب عليه ان يفهم بان محاولات القضاء على المقاومات العربية بما فيها اللبنانية ممنوع وليست المقاومة هي الفعب الممنوع كما يقنعه الاصدقاء الاميركيون وبعض العرب. عندما يصل التهديد الى قصف مكة المكرمة هل يبقى من يسأل المقاوم عن ديانته او مذهبه؟؟؟؟..... يبدو ان المحيطين بالحريري ومغدقي الوعود عليه يجهزون اعداداً اضافية للاعداد التي نعرف انها تملك وقاحة طرح هذا السؤال..... إستناداً الى ماضي رفيق الحريري العروبي هل يمكن لابنه او لاحد ابنائه التصريح بانه وحفاظاً على لبنان والامن العربي يتخلى عن محكمة يعيبها طابعها الدولي ويطالب بمحكمة دولية من اجل العراق؟. رئيس المركز العربي للدراسات المستقبلية Read more: المطالبة بمحكمة دولية للعراق - د محمد احمد النابلسي | وطنhttp://www.watan.com/freedom/12-opinion1/5260-المطالبة-بمحكمة-دولية-للعراق-د-محمد-احمد-النابلسي.html#ixzz16yjy41CM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|