Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-11-2010, 09:52 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي التعزية في التجارب

التعزية في التجاربلأنه في ما هو قد تألم مُجرَّبًا يقدر أن يُعين المجرَّبين ( عب 2: 18 )
إن ربنا ومخلِّصنا المبارك ستَر أمجاد اللاهوت في حجاب الناسوت عندما صار إنسانًا كاملاً، وفي عبوره في العالم واجه كل ما نلاقيه نحن من صعوبات وآلام. يعلم ما هو الألم وما هو الحزن وما هو البكاء. علم ما معنى المقاومة والبُغضة وسوء المعاملة. جاع وتعب وافتقر وهو يعرف ما معنى كل هذا. لم يكن له أين يُسند رأسه، فهو يعرف معنى الألم الجسماني، كما يعرف ضيق النفس. يعرف معنى تجربة إبليس ومعنى بصق الناس وسخريتهم واستهزائهم. ولا يوجد نوع من الآلام والأحزان البشرية إلا وقد ذاقه، بلا خطية. لم يعرف خطية، ولم يعمل خطية، ولكنه حمل خطايانا في جسده على الصليب «تأديب سلامنا عليه وبُحبُره شُفينا» ( إش 53: 5 ).

لم يكن مُلتزمًا أن يحتمل كل هذه، لم تكن هناك ضرورة لأن يترك الأمجاد السماوية ويصير إنسانًا، إلا بدافع المحبة «محبة المسيح الفائقة المعرفة» (
أف 3: 19 )، ومحبة الله الذي أراد أن يجعلنا أولادًا له في المجد الأبدي ( عب 2: 10 ). نعم قبل أن يتمكن من أخذ مكانه كرئيس خلاصنا، كان يجب أن يتألم. ولم يتألم في صُنعه الفداء على الصليب فقط، بل تألم مُجربًا في كل شيء، ويستطيع أن يرثي لنا نحن المجرَّبين.

إننا لا نكون وحدنا في الآلام، بل هو معنا دائمًا، شاعرًا في أعماق قلبه، قلب الشفقة والمحبة، بما يؤلمنا. نظن أحيانًا أننا منفردون، ولكن هذا الشعور خاطئ، وما هو سوي نتيجة لعدم إيماننا ولعدم التجائنا إليه لنوال العون الذي هو على استعداد أن يهبه لنا. فإذا أتينا إليه لنوال التعزية والمعونة اللتين نحن في حاجة إليها، فهو يشعر معنا شعورًا عميقًا بما نجوز خلاله من تجارب. وكم من متاعب وجهود ضائعة كنا نوفرها على أنفسنا لو التجأنا إليه مباشرةً عندما يصادفنا شيء يُتعب قلوبنا، أو أية تجربة يريد بها العدو قطع شركتنا وانعدام أفراحنا فيه! إن ركضنا إليه لا شك يجعلنا نغني في الليل (
أي 35: 10 ) ولذة حضرته تملأ نفوسنا. ليتنا نتعلم الهروب إليه في كل ضيقة إذ «باطل هو خلاص الإنسان» ( مز 60: 11 )، فإن فعلنا هذا نجد التعزية والفرح. يقول داود عن اختبار: «لأنك كنت عونًا لي، وبظل جناحيك أبتهج» ويقول أيضًا «بك احتمت نفسي، وبظل جناحيك أحتمي إلى أن تعبر المصائب» ( مز 63: 7 ؛ 57: 1)

أدولف سفير
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:43 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke