طفل في الثامنة من عمره يكرز بالإنجيل للمئات من أبناء منطقته

[الاخ زكا]

´´هل استمعت في حياتك لوعظة من طفل ؟! في سولاويزي بأندونيسيا تتجمع حشود كبيرة لسماع واعظ هو طفل في الثامنة من عمره يكرز بالإنجيل ، الطفل ويدعى موكو يجوب قريته والمناطق المجاورة لمسقط رأسه في قرية بوسو وهو يعظ بكلمة الله حيث أنه يحدث تغييراً و تأثيراً كبيراً في نفوس سامعيه ، أما صديقته وزميلته في الخدمة وتدعى سلفن فتصلّي للمسة من الله . الفتى الكارز لا يكتفي بالوعظ بل يصلي لتحدث معجزات شفاء باسم السيد المسيح أثناء الصلوات . حيث يقول أن المعجزات حقيقية وأنها أمام عيوننا ، وبسبب المشاكل العرقية التي حدثت في منطقته وسقوط ضحايا بريئة وتشرد الكثيرين ومعاناة أهل المنطقة فإن الكثيرين يختبرون تغييراً روحياً سريعاً .
الطفل موكو ربح مسابقة في وعظ الكتاب المقدس في كانون الأول ديسمبرالماضي وبدأ خدمته بعد ذلك ، و ليس ذلك فحسب فالطفل الواعظ له رؤيته الخاصة لوقف الفساد المستشري في أندونيسيا، إذ يرى في الصلاة اليومية التي يتلوها المؤمن \" أعطنا خبزنا كفاف يومنا \" مفتاح الحل ، نحن فقط يجب نحصل على كفايتنا اليوميّة ، لا يجب أن نكون جشعين ونطلب المزيد ، فقط اطلب من أجل اليوم .
وعندما سئل كيف يعدّ مواعظه أجاب أنه فقط يصلّي ويطلب القوة من الله كي يعظ للناس لأنني لا أستطيع فعل ذلك من دون الله و انا دائماً أقرأ الكتاب المقدس . الصديقان موكو و سلفن يقولان أنهما خارج أوقات الخدمة يعيشان كأي طفلين ويذهبان للمدرسة ، أما أهله فقالا إن قراءة الكتاب المقدّس هي عادة في الأسرة .
القس رينالدي ديمانك المرشد الروحي للطفلين يقول أنه مؤمن أن الله يستخدم الأطفال ليدعو للتوبة و للتغيير في بوسو ونستطيع القول :هذه بذرة دماء الشهداء التي تدفقت في بوسو وها هي الثمار من هؤلاء الاطفال مزيد من السلام في المنطقة .
و ليس ذلك فحسب فبعض الأشخاص اختبروا شفاء معجزياً ، بهار أصيب بجلطة في العام 2002 ،و منذ ذلك الوقت يحس بضعف شديد و دوّار يلازمه طول الوقت و يحتاج لشخص كي يساعده للمشي ، يقول بهار الذي شفي في أحد الاجتماعات و الذي عاين بأم عينه كما يقول عمياناً يبصرون و عرجاً يمشون أن الله يحبنا وأرسل المسيح من أجل شفائنا ، أنا مؤمن بذلك .
عن CBN

[fouadzadieke]

أخي زكا كما نعلم فإنه ليس من عسير أمام الرب إذ هو يختبر الإنسان و مثل هذا الطفل الرائع تتجلى فيه عظمة ربنا في محبته لنا و رغبته الأبوية في تقديم العون الذي نحتاجه. بورك اسمك يا رب و يمجد كل الدهور آمين. شكرا لك يا أخي زكا متميز دائما قواك الرب في خدمتك يا أخي.