كنتِ إكسيراً لشعري
صدّقيني عشتُ في حضنِ السكونِ
لم يَغِبْ عن بالي أمرٌ مِنْ جنوني
قلتُ يمضي العمرُ لا أقوى عليهِ
ما لهذا السحرِ في هذي العيونِ؟
همسةٌ أطلقتِها فاضتْ جمالاً
و انتشتْ مِن وحيها روحُ الظنونِ
كنتِ إكسيراً لأشعاري و قلبي
و انتعاشَ الحرفِ من مبنى فنوني
كَوِّني إحساسَكِ عشقاً فريداً
أقطري مِنْ نظمِهِ عذبَ الجنونِ.
لي حضورٌ حيثُ جِدّي أو مزاحي
لي عبيرٌ شاعريٌّ لا تخُوني
عِشرةَ الإبداعِ قد عاشتْ طويلاً
مِتعةَ الإحساسِ في رفقٍ مُبينِ.
حَدّثيني عن معاناةٍ و طَوفٍ
في حياتي و انظري حتّى تكوني
بيننا القاضي فقد أتعبتِ قلبي
حكمُكِ الجاني على قلبي الحنونِ
مُفزعٌ أخشى عليهِ مِنْ هواكِ
قد يغيبُ العمرُ في بحرِ المنونِ
ما اصطباري غير إعلانٍ جريحٍ
فافهمي أحوالَ دنياكِ و كُوني
مثلما العشّاقُ كانوا في زمانٍ
أو بهذا العصرِ في وضعٍ حزينِ
كلُّ سطرٍ من كتابِ العشقِ حزنٌ
و هوَ سطري. فارحمي حزني. أعيني!