عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-09-2016, 09:17 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,895
افتراضي البُعدُ عن الوطن شعر/ فؤاد زاديكه

البُعدُ عن الوطن


شعر/ فؤاد زاديكه




غادرتُ داري و قلبي فيهِ لمْ يَزَلِ
بالحبِّ ينبضُ و الأشواقُ في رُسُلِ



زادَ المَشيبُ و قد ظلّتْ بذاكرتي
بعضُ الأماني بليلي و النّهارُ جَلِي



غادرتُ قَسْرًا و أوجاعي تُلاحقُني
و الظلمُ يُسرِفُ مِنْ مُسْتَهْتِرٍ نَغِلِ



شاءَ ابتزازَنا فكرًا, ظَلَّ مُعْتَقِدًا
أنّ الحياةَ لهُ في كَرِّها العَجِلِ



بالعنفِ ثبّتَ أركانًا لسلطتِهِ
هذا السّبيلُ إلى الأرزاءِ و الخَطَلِ



لو كنتَ تحكمُ بالإنصافِ ما صرختْ
في وجهِ حكمِكَ يومًا صرخةُ الأملِ



و اسْطَعْتَ تحكمُ هذا الشّعبَ في حُلُمٍ
حُبًّا و يُذكرُ منكَ العدلُ في مَثَلِ



لكنّ ظلمَكَ لم يرحمْ توجّعَنا
و الطّيشُ أغلقَ بابَ العقلِ بالعَذَلِ



لو كنتَ تُدرِكُ معنى الحكمِ, تفهمُهُ
ما جئتَ تُسرِعُ بالآجالِ و الأجَلِ.



غادرتُ داري كآلافٍ مؤلّفةٍ
تبغي الكرامةَ لا كالشّاةِ و الإبِلِ



الظلمُ يسحقُ ما فينا, مشاعرَنا
و الحلُّ يكمنُ بالإيمانِ و العمَلِ



لسنا نؤيّدُ مغرورًا بسلطتِهِ
إنْ جاء يسفحُ بالآمالِ و المُثُلِ



غادرتُ موطنَ أحلامي و ذاكرتي
و اللهُ يعلمُ كمْ في البُعْدِ مِنْ عِلَلِ.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس