قلتُ مهلاً, سوفَ لن ينجو عقابا
بارعٌ في جُرمِهِ, فاقَ الحسابَ.
قد تكالبتمْ على شعبٍ بريءٍ.
غدرُكم و القتلُ قد زادَ العذابَ.
قلتُ مهلاً, لم يعدْ غيرُ القليلِ
صدّقوني و افهموا هذا الجوابَ
ليسَ مِنْ وغدٍ طغى ظلماً و عنفاً
قاتلاً شعباً و مُستلاًّ خرابا
إلاّ و الأقدارُ و العدلُ السليمُ
و انتفاضُ الشعبِ واروهُ الترابَ.
إنّ شعباً مثل هذا لن يموتَ
بل سيحيا نافضاً عنهُ العذابَ
أنظروا إصرارَهُ و العزمَ كيفَ
طبّقَ الآفاقَ صِيتاً و انجذابا
حطّمَ الأرقامَ أعداداً و وقتاً
أذهلَ الباغي, و مَن شاء اغتصابا
أرضُنا نادتْ و قد لبّى النداءَ
شعبُنا, و الأرضُ تحتاجُ الشبابَ
إنّهم خاضوا بطولاتٍ أذاقتْ
مجرماً ذُلاًّ, فلم يُدرِكْ صوابا
إنّهُ الرّعبُ الذي أعطاهُ درساً.
إنّهُ الشعبُ الذي يطوي الكتابَ
مِنْ خرافاتٍ و تزييفٍ و نهبٍ
مِن عصاباتٍ رأيناها ذئابا
تنهشُ الأجسادَ و الأحياءَ نهشاً
لا تخافُ اللهَ أو تخشى حسابا
ما لنا إلاّ التصدّي و التحدّي,
نصرُنا المأمولُ يزدادُ اقترابا.
قلتُ مهلاً يا نظامَ البعثِ مهلاً
إنّ هذا القتلَ لن يأتي ثوابا.